اكتشاف جسم غريب داخل بطن مومياء مصرية بمتحف بلوك.. هل كان يغطى جرحا؟

الخميس، 26 نوفمبر 2020 10:26 ص
اكتشاف جسم غريب داخل بطن مومياء مصرية بمتحف بلوك.. هل كان يغطى جرحا؟ مومياء ــ أرشيفية
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اكتشف مجموعة من علماء الآثار، مفاجأة داخل بطن مومياء مصرية لطفلة كانت تبلغ من العمر 5 سنوات فقط عندما ماتت، حيث أجريت عليها عمليات المسح عالية الدقة و"الحزم الدقيقة" بالأشعة السينية التى استهدفت مناطق صغيرة جدًا فى القطعة الأثرية السليمة، حيث أكدت فحوصات التصوير المقطعى الإلكترونى (CT) لأسنان المومياء وعظم الفخذ عمر الفتاة، على الرغم من عدم ظهور أى علامات لصدمة فى عظامها يمكن أن تشير إلى سبب وفاتها.

أرشيفية
أرشيفية

أفاد العلماء فى دراسة جديدة نشرت على موقع "scince alert"K، والتى تناقلتها عدة وكالات، أن الأشعة السينية المستهدفة عالية الكثافة كشفت أيضًا عن جسم غامض تم وضعه على بطن الطفل، وكانت عمليات المسح التى أجريت على المومياء منذ حوالى عقدين من الزمن منخفضة التباين ، وكان من الصعب رؤية العديد من التفاصيل، لكن بالنسبة للتحليل الجديد، أجرى الباحثون عمليات مسح جديدة بالأشعة المقطعية لتصور بنية المومياء بالكامل.

ركزوا العلماء بعد ذلك على مناطق محددة باستخدام حيود الأشعة السينية، حيث يرتد شعاع شديد التركيز من الأشعة السينية عن  الذرات  فى الهياكل البلورية، تكشف الاختلافات فى أنماط الحيود عن نوع المادة التى يتكون منها الكائن، حيث أن هذه المرة هى  الأولى التى يتم فيها استخدام حيود الأشعة السينية على مومياء سليمة، كما قال مؤلف الدراسة الرئيسى ستيوارت ستوك ، أستاذ أبحاث الخلية وعلم الأحياء التطورى فى كلية فينبرغ للطب فى جامعة نورث وسترن فى شيكاغو.

المومياء، المعروفة باسم "مومياء هوارة بورتريه رقم 4"، موجودة فى مجموعة متحف بلوك للفنون بجامعة نورث وسترن، تم التنقيب فيه بين عامى 1910 و 1911 من  موقع حوارة المصرى القديم، ويعود تاريخه إلى حوالى القرن الأول الميلادى، عندما كانت مصر تحت الحكم الروماني.

وقال "ستوك": خلال العصر الرومانى فى مصر، بدؤوا فى صنع المومياوات مع اللوحات المرفقة بالسطح الأمامى، حيث تم تصوير عدة آلاف، لكن معظم الصور أزيلت من المومياوات التى لدينا، ربما فقط 100 إلى 150 صورة لا تزال مثبتة على المومياء".

على الرغم من أن الصورة على المومياء رقم 4 أظهرت امرأة بالغة ، فإن الحجم الصغير للمومياء يشير إلى خلاف ذلك - وأكدت عمليات المسح أن المومياء كانت طفلة ، لا تزال صغيرة جدًا بحيث لم تظهر أى من أسنانها الدائمة، ويبلغ قياس جسدها 37 بوصة (937 ملم) من أعلى جمجمتها إلى باطن قدميها، وأضافت الأغلفة 2 بوصة أخرى (50 ملم) ، وفقًا للدراسة.

اكتشف الباحثون أيضًا 36 بنية تشبه الإبرة فى الحالة - 11 حول الرأس والرقبة، و20 بالقرب من القدمين وخمسة عند الجذع، حدد حيود الأشعة السينية أن هذه كانت أسلاكًا أو دبابيس معدنية حديثة ربما تمت إضافتها لتثبيت القطعة الأثرية فى وقت ما خلال القرن الماضي.

واقترح ستوك أن أحد الاكتشافات المفاجئة كان طبقة غير منتظمة من الرواسب فى أغلفة المومياء، وربما كان الطين قد استخدمه الكهنة الحاضرون لتأمين ضمادات المومياء، كما تم اكتشاف آخر محير كان جسمًا بيضاويًا صغيرًا يبلغ طوله حوالى 0.3 بوصة (7 مم)، وجده الباحثون فى لفائف المومياء فوق البطن، وأطلقوا على الكائن اسم "التضمين F".

أظهر حيود الأشعة السينية أنه مصنوع من الكالسيت - لكن ما هو؟ قال ستوك إن أحد الاحتمالات هو أنه يمكن أن تكون تميمة متضمنة لأن جسد الطفل تضرر أثناء التحنيط، بعد هذا الحادث المؤسف، كان الكهنة غالبًا يضعون تميمة مثل الجعران على الجزء المتضرر من الجسم لحماية الشخص فى الحياة الآخرة، وكانت "النقطة" الكالسيت المكتشفة حديثًا فى الحجم المناسب وفى الموضع المناسب لتكون وأوضح ستوك أن الجعران الواقى.

ومع ذلك، فإن دقة التصوير المقطعى المحوسب لم تكن عالية بما يكفى لإظهار التفاصيل المنحوتة فى الكائن، لذلك من المستحيل تحديد ما يمكن أن يكون، على حد قوله. 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة