الطائرات الورقية لعبة الموت فى البرازيل.. الفقراء يلجأون اليها للتسلية فى ظل كورونا.. أحياء تلجأ إلى حظرها.. تسببت فى حوادث منها بتر ساقى فتاة.. وعشاقها يستخدمون الزجاج.. ويسعون لاعتمادها رياضية رسمية.. فيديو

فى العديد من الأحياء الفقيرة البالغ عددها 800 تقريبا فى ريو دى جانيرو ، البرازيلية، اتجه السكان لشغل أوقاتهم باللعب بالطائرات الورقية ، حيث أن الولاية البرازيلية تفرض الحجر الصحى بسبب انتشار عدوى كورونا بشكل كبير، وأشارت صحيفة "برازيل ستادوا" البرازيلية إلى أن البرازيل تعد الى جانب تشيلى وبعض الدول الآسيوية مركزا قويا للطائرات الورقية، التى تعتبر رياضة تنافسية يتعين على عشاقها قطع خيط خصومهم، وتبدو كما لو كانت بطولة أو مباراة كرة القدم، فقطع طائرة ورقية يعادل تسجيل هدف.

الطائرات الورقية فى البرازيل

وقال لويس روزمبرج "فيساو" مؤسس فريق طائرات ورقية محترف يسمى "كريزى دوج" إن "الطائرات الورقية تعتبر لعبة الفقراء حيث أن تكلفتها تصل إلى بضعة سنتات، فضلا عن أنه يتم اللعب بها فى نفس المكان.

وحظرت العديد من المدن البرازيلية تحليق الطائرات الورقية فى الأحياء السكنية وبالقرب من الطرق السريعة، خاصة وأن اللاعبين يستخدمون سلكا معالجا مغطى بعنصر حاد مثل الزجاج أو الزجاج المرشوش لتعزيز قدرته على القطع ما يتسبب فى عدة حوادث منها بتر ساقى فتاة، وقد حظرت العديد من المدن البرازيلية تحليق الطائرات الورقية فى الأحياء السكنية وبالقرب من الطرق السريعة.

لكن اتحادات محبي الطائرات الورقية تحرك لتغيير هذا الوضع، ففى العام الماضى تمت الموافقة على قانون يهدف لإضفاء الشرعية على ما يسمى pipodromes أى المساحات الخارجية حيث يمكن ممارسة هذه الرياضة دون وجود أى خطر على المارة.

البرازيل وطائرات ورقية

وتعتبر المعركة القائمة الآن هى الضغط على البلديات على منح مساحات معتمدة للعب بها وذلك من خلال الموافقة على مشروع قانون فيدرالى من خلال مجلس الشيوخ ، والذى سيتم مناقشته فى عام 2021 ، حال خفت الأزمة الصحية الناجمة عن فيروس كورونا.

وسعى كارلوس ماجنو دا سيلفا ، رئيس رابطة "Cometeros" لولاية ريو دي جانيرو، للحصول على دعم السياسيين المحليين حيث يقول دا سيلفا: "لدينا مرشحون في كل مدينة تقريبًا ليقاتل شخص ما من أجل أماكن المنافسة".

وفي الانتخابات البلدية الأخيرة في البرازيل ، التي أجريت في 15 نوفمبر ، تم انتخاب لوسيانو فييرا مستشارًا ، الذى قدم نفسه على أنه "مرشح الطائرات الورقية".

والتحدي الآخر لمحبي هذه الرياضة هو نقل شغفهم إلى الصغار ، الذين يهتمون بشكل عام بألعاب الفيديو أكثر من تلك المثلثات الورقية، على الرغم من بساطتها ، يمكن أن تثير الكثير من المشاعر الحقيقية.