نهائى دورى الأبطال الأفريقى سيكون مصرياً خالصاً حين يلتقى الأهلى والزمالك فى التاسعة مساء اليوم الجمعة فى المباراة الأكبر للأندية فى أفريقيا، حين يتنافس أكبر غريمين فى القارة ضد بعضهما للحصول على الكأس الأغلى فى القارة السمراء.
صنفت مجلة وورلد سوكر (World Soccer) مواجهات ديربى القاهرة من بين أعنف 10 مواجهات فى عالم كرة القدم، وقبل تفشى فيروس كورونا كانت المباراة تستقطب حشودًا كبيرة كلما لعبت.
الآن، وبعد خمسة انتصارات للأهلى وثلاثة تعادلات فى ثمانية مباريات بدورى الأبطال أمام الزمالك على مستوى مرحلة المجموعات ونصف النهائى، يلتقيان فى المباراة النهائية على الجائزة التى تبلغ 2.5 مليون دولار (2.1 مليون يورو) لصاحب المركز الأول.
ونسلط الضوء فى هذا التقرير على بعض جوانب التنافس التى تجذب الانتباه حتى بعيدًا عن مصر وأفريقيا، حيث يتمتع كلا الناديين بمتابعة كبيرة فى الشرق الأوسط.
المنافسة بين الأحمر والأبيض
رسميًا يعود تاريخها إلى الموسم الأول من الدورى المصرى الممتاز 1948/1949 حين انتهى أول لقاء بينهما بالتعادل 2-2.
حتى يومنا هذا يتفوق الأهلى على الزمالك 45-27 فى انتصارات الدورى و16-10 فى انتصارات كأس مصر.
التقى الفريقان بشكل تنافسى 215 مرة، شهدت انتصار شياطين الأهلى الحمر فى 91 مناسبة، وفرسان الزمالك البيض 50 مرة، وانتهت 74 مباراة بالتعادل.
السجل في المسابقات الافريقية
الأهلي يحمل أربعة أرقام قياسية باسمه في منافسات الاتحاد الأفريقي لكرة القد بأكبر عدد من الألقاب (19)، أكبر عدد من ألقاب دوري الأبطال (8)، كأس السوبر (6) وكأس الكؤوس الأفريقية (4).
ومع ذلك لم يفز الفريق بأي من مسابقة دوري الأبطال منذ رفع كأس الكونفدرالية للمرة الوحيدة في 2014، ما يعد أطول فترة ابتعاد عن الألقاب القارية في هذا القرن.
فاز الزمالك بدوري الأبطال (5) وكأس السوبر (4) وكأس الكؤوس الأفريقية (1) وكأس الكونفيدرالية (1) بإجمالي 11 لقبًا، ما يجعله ثاني أكثر الأندية نجاحًا في البطولة الافريقية.
الطريق إلى نهائى القرن
بدأ ناديا القاهرة بالانتصار في مجموع المباراتين بنتيجة مماثلة 13-0، لكن الزمالك احتاج إلى قاعدة الأهداف خارج الأرض للوصول إلى مرحلة المجموعات بينما كان الأهلي يفوز بستة أهداف على منافسه.
احتل الفريقان المركز الثاني في دوري المجموعات، بعد أن افتتحا المشوار بالخسارة، الأهلي بهدف أمام النجم الساحلي التونسي والزمالك بثلاثة أهداف أمام TP مازيمبي في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وكان الزمالك أكثر صرامة في ربع النهائى، حيث تفوق على حامل اللقب الترجي التونسي، قبل أن يفوز كلاهما على أرضه وخارجها في نصف النهائي على فريقي الدار البيضاء الرجاء والوداد.
عناصر القوة بين قطبى الكرة المصرية
سجل مصطفى محمد ثمانية أهداف للزمالك في دوري الأبطال، ليحتل المركز الثاني في قائمة الهدافين خلف لاعب النجم الساحلي السابق ونيم الفرنسي الحالي كريم العريبي الذي سجل 11 هدفًا.
المغربي أشرف بن شرقي سجل سبع مرات في البطولة الأفريقية للنخبة بما في ذلك هدف فوز الزمالك خارج أرضه على الرجاء في ذهاب نصف النهائي.
حسين الشحات هو أفضل هدافي الأهلي برصيد ستة أهداف، فيما ساهم الظهير الأيسر التونسي علي معلول بأربعة أهداف.
صراع المدربين
يتولى الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني (الأهلي)، والبرتغالي جيمي باتشيكو (الزمالك) المسئولية منذ سبتمبر فقط.
جاء أفضل مدرب في أفريقيا سابقاً موسيماني للأهلي قادماً من عملاق جنوب أفريقيا ماميلودي صنداونز، بعد انتهاء تعاقد السويسري رينيه فايلر وعدم الاتفاق على شروط تجديده.
بعد ثلاث سنوات دون عمل استدعى الزمالك باتشيكو بعد أن سبق له قيادته لفترة وجيزة خلال 2014، قبل أن يقضي فترات أخرى مع أندية سعودية وصينية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة