أكرم القصاص - علا الشافعي

النووى الإيرانى فى دائرة الاغتيالات.. تصفية العالم فخرى زاده بواسطة مسلحين.. إيران تتهم إسرائيل.. جنرالات طهران يتوعدون بـ"انتقام قاسى".. وترامب يشارك تغريدة لصحفي إسرائيلي عن زاده تصفه بمطور السلاح السرى.. صور

الجمعة، 27 نوفمبر 2020 08:18 م
النووى الإيرانى فى دائرة الاغتيالات.. تصفية العالم فخرى زاده بواسطة مسلحين.. إيران تتهم إسرائيل.. جنرالات طهران يتوعدون بـ"انتقام قاسى".. وترامب يشارك تغريدة لصحفي إسرائيلي عن زاده تصفه بمطور السلاح السرى.. صور محسن فخرى زاده
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حادث اغتيال مروع تعرض له العالم النووى الإيرانى فخرى زاده، وسط اتهامات مباشرة من جانب إيران بوقوف إسرائيل وراء الحادث، خاصة بعدما أشار رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لاسمه فى كلمة له نهاية عام 2018، متهماً إياه بقيادة برنامج سرى لتطوير أسلحة نووية.
 
 
 
ويأتى الحادث قبل أقل من شهر من تسلم الرئيس الأمريكى جو بايدن مهام منصبه رسمياً خلفاً للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، وسط تأكيدات أمريكية باعتزام الرئيس الجديد العودة للاتفاق النووى مع إيران، ليطوى صفحة العقوبات التى أقرتها الإدارة الأمريكية قبل سنوات.
 
 
ترامب الذى يغادر البيت الأبيض رسمياً 20 يناير المقبل، علق على الحادث عبر مشاركة خبر الاغتيال على حسابه بموقع تويتر، وتبع ذلك بتغريدة شارك خلالها تغريدة آخرى للصحفى الإسرائيلى يوسي ميلمان قال خلالها إن هذا العالم كان رئيسا لبرنامج إيران العسكرى السرى، وأنه كان مطلوبا لدى جهاز الاستخبارات الإسرائيلى "الموساد" على مدى سنين وأن اغتياله يوجه ضربة إلى إيران من الناحية النفسية والمهنية.
 
 
وقالت وكالة مهر نيوز الإيرانية، إن زادة توفى متأثراً بجراحه بعدما تم نقله على الفور إلى مستشفي محلي لتلقي العلاج إثر إصابته بعدة أعيرة نارية، فيما أكدت وزارة الدفاع الإيرانية نبأ الوفاة، مشيرة إلى أنه تعرض لهجوم فى مدينة ابسارد بمحافظة داموند.
 
وقالت وزارة الدفاع الإيرانية، فى بيان، اليوم الجمعة، إن "إرهابيين مسلحين استهدفوا سيارة تقل محسن فخرى زاده، رئيس ‏منظمة البحث والابتكار بالوزارة، وأضاف البيان: "بعد اشتباك بين الارهابيين وحراسه أصيب فخرى زاده بجروح بالغة ‏وتم نقله إلى المستشفى .. ولسوء الحظ لم تنجح جهود الفريق الطبي لانقاذه وقبل دقائق وافته المنية".‏
 
وفى بداية الهجوم، أفادت وكالة أنباء فارس بوقوع انفجار سيارة فى بلدة ابسارد ، حيث أفاد شهود عيان أن "ثلاثة ‏إلى أربعة أشخاص قيل إنهم إرهابيون قتلوا".
 
وقال وزير الخارجية الإيرانى جواد ظريف فى تغريدة على تويتر: "الإرهابيون قتلوا ‏اليوم عالمًا إيرانيًا بارزًا - مع دلائل جدية على الدور الإسرائيلي - يظهر إثارة حرب يائسة للجناة".‏
 
 
وأضاف ظريف، أن هناك مؤشرات خطيرة عن دور إسرائيلى فى مقتل العالم النووى الإيرانى، داعياً الدول الأوروبية إلى وضع حد لسياسة المعايير المزدوجة واستنكار هذه الجريمة التى تعتبر إرهاب دولة.
 
بدوره، قائد فيلق الحرس الثورى الإسلامى إن إيران ‏ستنتقم لمقتل العالم.‏
 
فيما شدد رئيس الأركان العامة للجيش الإيراني، اللواء محمد باقرى، على أن "الانتقام القاسى" بانتظار منفذى جريمة اغتيال العالم محسن فخرى زاده، ومن يقفون وراءهم، قائلاً: "مسؤولية اغتيال العالم محسن فخرى زاده تقع على عاتق إرهابيين على ارتباط بالاستكبار العالمى والكيان الصهيوني"، مؤكدًا أن "طهران لن تتوانى عن مطاردة ومعاقبة المسؤولين عن اغتيال العالم محسن فخري زادة".
 
وأفاد بأن "العالم محسن فخرى زاده تمكن من زيادة القدرات الدفاعية الإيرانية إلى مرحلة جيدة من الردع".
 
وقالت بي بي سي في تقرير لها، إن دبلوماسيين غربيين يعتبرون أن "زاده" هو "أبو القنبلة الإيرانية"، موضحة أن حادث الاغتيال يأتى وسط مخاوف جديدة من زيادة كمية ‏اليورانيوم المخصب الذى تنتجه إيران، والذى يعتبر مكون حيوى لتوليد الطاقة النووية المدنية والأسلحة النووية العسكرية.‏
 
وتصر إيران على أن برنامجها النووى مخصص للأغراض السلمية فقط، وهذه ليست المرة الأولى لاغتيال العلماء العاملين بمجال الطاقة النووية فبين عامى 2010 و2012 ، اغتيل أربعة علماء نوويين إيرانيين واتهمت إيران إسرائيل ‏بالتواطؤ فى القتل.‏
 
وورد اسم فخرى زاده على وجه التحديد في عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول برنامج إيران النووى ‏فى مايو 2018، حيث أعلن فى ذلك الحين استيلاء الاستخبارات الإسرائيلية على حزمة واسعة من الوثائق المتعلقة بمساعى طهران لتطوير ترسانة نووية، وقال إن فخرى زاده يقود برنامج طهران النووي العسكرى، وتابع : "تذكروا هذا الاسم.. فخري زاده".
 
 
ووفقا لتقرير بي بي سي، فإن فخرى زاده هو أشهر عالم نووى إيرانى وضابط كبير فى النخبة بالحرس الثورى الإسلامى، ولطالما ‏تحدثت عنه مصادر أمنية غربية على أنه قوى للغاية وفعال فى برنامج الأسلحة الإيرانى. 
 
وفى عام 2015، تحدث صحيفة نيويورك تايمز، عن فخرى زاده، وشبهته بـ" بج.روبرت أوبنهايمر"، الفيزيائى الذى أدار مشروع مانهاتن ‏الذى أنتج خلال الحرب العالمية الثانية أول أسلحة ذرية.
 
وفى وقت سابق، قال مسؤولون إسرائيليون، إن حالة عدم اليقين بخصوص إيران جعلت تل أبيب تفرض حالة التأهب ‏العسكرية، كما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، إن وزير الدفاع الإسرائيلى تحدث مرتين مع نظيره الأمريكى، وبحث معه ‏ملفى إيران وسوريا، وقال إليوت إبرامز المبعوث الأمريكي لإيران إن الولايات المتحدة الأمريكية ستفرض عقوبات على ‏‏4 كيانات تدعم برنامج إيران الصاروخي، وأضاف أن الكيانات الـ4 الداعمة لبرنامج إيران الصاروخي مقرها الصين ‏وروسيا‎.‎









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة