مشاعر كثيرة شعر بها الملايين الذين تابعوا أول حوار للسيدة انتصار السيسى والذى أجرته صاحبة السعادة الفنانة والإعلامية إسعاد يونس، فمع الدقائق الأولى للبرنامج شعر الكثيرون بجسور محبة عميقة تمتد بينهم وبين حرم الرئيس، تلك السيدة التى تشبه سيدات مصر فى كل البيوت وتحمل فيض حب ومشاعر وصدق لا يحتاج لدليل، سوى أن تنظر لعينيها وتلمس حنان كلماتها وبساطتها وتلقائيتها التى ابتعدت عن الرسميات فاقترب من القلوب، لقاء صادق كاشف مفعم بالمشاعر يغنى عن مئات الخطب واللقاءات والبروتوكولات الرسمية، تتحدث فيه زوجة عن زوجها وأبنائها وأحفادها وأسرتها ووطنها.
حملت نظرات الخجل التى بدت من عينى السيدة الأولى في بداية البرنامج معان وكلمات ورسائل فتحت لها قلوب الملايين، شعروا بأنها تشبه سيدات مصر، جاءت حكاياتها، وهى تسترجع تفاصيل ارتباطها بالرئيس، وهى فتاة صغيرة تستعد لامتحان الثانوية العامة وهو طالب يدرس بالكلية الحربية لتحمل الكثير من صفات هذه الأسرة المصرية الصميمة بعاداتها وتقاليده.
وعبرت السيدة الأولى بصدق عن صفات الرئيس وجديته وشعوره بالمسئولية وحنانه وأسرته وكيف عاش فى بيته وكيف كانت صفات والدته وحكمتها فى التعامل مع أبنائها وزوجاتهم، وكيف كان والده بارعاً فى إدارة أعماله وفى تنشئة أبنائه، وكيف كان بيت الرئيس منذ بدأ حياته الزوجية وعلاقته بأبنائه وأبناء إخوته الذين كان يجمعهم جميعا ليخرج معهم ليمارسوا رياضة المشى بعد صلاة الفجر.
نقل لنا هذا اللقاء الصادق تفاصيل بيت الرئيس وحياته الخاصة وصفاته وصفات أسرته، انطلقت الكلمات والعبارات فى حديث السيدة انتصار السيسى تحمل فيض حب كبير لزوج رحيم وقف إلى جوار زوجته فى بداية زواجهما ليعلمها كيف تطبخ، وأب حان يجمع بنات عائلته ليوصيهن كيف يتعاملن مع أزواجهن، وكيف تعامل مع أمه ونساء عائلته وهو ما يترجم نظرته واحترامه للمرأة وتقديره لها.
لم تخجل حرم الرئيس وهى تقول بفخر أنها تنتمى إلى منطقة شعبية فى حى الجمالية والحسين وتربت على تلك العادات والتقاليد التى تربى عليها جموع الشعب المصرى وعلى قيم الأصول والمحبة، وبمحبة أكدت أنها لا تزال تحرص على الوقوف إلى جوار الرئيس وهو يرتدى ملابسه وعلى أن تخرج معه لممارسة رياضة المشى بعد صلاة الفجر.
ارتدت حرم الرئيس ملابس صناعة مصرية تشبه ملابس معظم سيدات مصر، عبرت صورها وصور أفراد عائلتها وعائلة الرئيس فى مراحل ومناسبات مختلفة عن صفات هذه الأسرة المحافظة المترابطة الطيبة.
صدقها الملايين وهى تتحدث بتلقائية عن حفيدتها مؤكدة أنها حين رأتها لأول مرة شعرت بأنها رأتها من قبل وأنها تعرفها، وحين تحدثت عن أمهات الشهداء وعن مشاعرها المتضاربة والمختلفة يوم ثورة 30 يوليو، وهى تجمع بين الخوف والقلق على أسرتها ووطنها والفرح بخلاص هذا الوطن من شر كاد يقضى عليه.
صدقها الملايين وهى تحكى عن خروجاتها مع الرئيس فترة الخطوبة وكيف كان يتحدث عن المشروعات السكنية قبل سنوات طويلة من وصوله إلى منصب الرئاسة، عن فرحتها وفرحته حين يتم إنجاز مشروع من المشروعات القومية، وعن دموعه القريبة رغم حزمه وحسمه وتأثره بالمواقف الإنسانية، وعن علاقته بأحفاده، وكيف حافظ على صفاته منذ ارتبطت به وهو طالب حتى الأن.
ورغم بساطتها فى الحديث الذى وصل لقلوب الملايين عبر اللقاء عن ثقافة حرم الرئيس وحكمتها، وإنسانيتها، ونوعية الكتب التى تقرأها، والتى لا تخلو أيضا من الكتابات الإنسانية ومنها كتاب الدكتور أنيسة حسونة " بدون سابق إنذار" الذى عبرت فيه عن كيفية مواجهتها للسرطان، ولم تنس حرم الرئيس فضل محفظ القرآن الذى كان يقوم بتحفيظ أبناء أسرتها لكتاب الله.
لم تتحدث حرم الرئيس فى السياسة وكان حديثها كله مفعماُ بالحب والإنسانيات، حديث به كثير من الحب وقليل من الرسميات ،ورغم ذلك كان أكبر دليل على أن نجاح السياسة يعتمد على أن تكون إنساناً تشعر بالناس وبمشكلاتهم، وأن تمتلك من الصفات والمبادئ والأخلاقيات ما يجمع بين الإدارة والحب، الحزم والحنان، الإصرار والمرونة، واستطاعت الفنانة والإعلامية الكبيرة إسعاد يونس أن تقترب من الجوانب الإنسانية للرئيس وحرمه وعائلته وأن تدير بذكاء كعادتها لقاء حصرى لبرنامج صاحبة السعادة يتوج مسيرتها الثرية المليئة بالحب والسعادة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة