تناولت مقالات الصحف المصرية الصادرة صباح الجمعة، عدد من القضايا والموضوعات الهامة، أبرزها خالد منتصر: «مارادونا».. الرجل الذى ارتكب خطيئة أنه الأفضل.. محمود خليل: «يا قوم إنما فُتِنتُم به».. وجدي زين الدين: لا حوار مع إرهابيين.. بهاء ابوشقة: التنمية محرك لمستقبل الأمة.
الوطن
خالد منتصر: «مارادونا».. الرجل الذى ارتكب خطيئة أنه الأفضل
فى حب «مارادونا» كتب وقيل الكثير والكثير، بكى الجميع رحيل مارادونا، رجال سياسة وشعراء وفنانون ورجال أعمال ومواطنون غلابة وأطفال شوارع وساكنو قصور ورجال دين ورجال مافيا!!، ليس فقط لأنه أيقونة متعة كرة القدم، وليس لأنه الأسطورة، وأعظم من لمس تلك البالونة السحرية المستديرة فى تاريخ تلك اللعبة، وليس لأنه الباترون الذى يقيسون عليه حجم الموهبة، ولكن مآقيهم غسلتها دموع الشجن، لأن مارادونا بالإضافة لكل ذلك وبالرغم من كل ذلك، لم يدَّعِ أنه ملاك، عاش الحياة بطولها وعرضها حتى الثمالة، لم يخطط لنجوميته، بل ترك جنونه الجامح يرسم جدارية هى ملخص الملحمة، ملحمة الصراع فى كرة القدم بين المتعة والبهجة والخروج من الإطار وبين الآلية والتكنولوجيا والتخطيط للبيزنس والانصياع للخطة وقمع الخيال.
د. محمود خليل: «يا قوم إنما فُتِنتُم به»
تعبر الآية الكريمة: «ولقد قال لهم هارون من قبل يا قوم إنما فتنتم به» التى وردت فى سياق قصة «السامرى» عن معنى عميق يجدر التذكير به.
يتحدث «هارون» فى سياق الآية عن فتنة بنى إسرائيل بـ«موسى السامرى»، حين انقادوا له دون تفكير أو تذكر لإيمانهم الذى تعلموه على يد نبى الله موسى عليه السلام.
شأن بنى إسرائيل فى هذا الموقف شأن البشر عموماً. فما أكثر ما تجدهم يصعدون بأى ظاهرة تافهة أو شخص تافه إلى أعلى عليين، ويحولونها أو يحولونه إلى معبود، ثم يتعجبون بعد ذلك كيف يعاملهم من موقع النبى أو نصف الإله!.
تستطيع أن تجد نماذج على ذلك فى بعض مجالات حياتنا، حين يتحول بعض التافهين إلى أصحاب مقام رفيع، وبعض المغمورين إلى أصحاب شهرة وسطوة وحظوة.
الوفد :
وجدي زين الدين: لا حوار مع إرهابيين
غريب أمر هؤلاء الذين يدافعون عن جماعة إرهابية قتلت وخربت ودمرت وأشاعت الفوضى والاضطراب ولم تخجل من إعلانها أنها عميلة للضرب فى نشر مخططاتها ضد الوطن.. غريب أمر هؤلاء الذين ينادون بالتحاور مع هذه الجماعة الإرهابية.. ولا أدرى أى منطق يدفعهم الى القول بهذا الهراء.. هل هؤلاء وجماعتهم الإرهابية يرون أن المصريين «بلهاء»، أم أنهم إمعاناً فى البجاحة يتحدثون؟!.. المصريون ليسوا بلهاء إنما هم شعب عظيم وقف بكل شدة ولايزال فى وجه هذه الجماعة الإرهابية التى تلوثت أياديها بالدم والإرهاب وإعمال منطق القتل وإشاعة الاضطراب والفوضى.. الغباء الحقيقى هو منطق وفكر هؤلاء الإرهابيين الذين يصرون على التمادى فى غيهم، والبجاحة هى منطق هؤلاء.
عندما يسمع المرء أن هناك من ينادون بالتحاور مع الإرهابيين يصاب المرء «بأرتكاريا» حادة، فلا المنطق ولا الأخلاق ولا الحق يرضى بالحوار مع قتلة سفاكى وسفاحى الدماء، ولا يزالون يرتكبون هذه الجرائم حى الآن، فكيف تكون هناك أصلاً فكرة للحوار مع هؤلاء القتلة؟! هؤلاء من بجاحتهم يصدرون الى الغرب الذى يعملون لحسابه شائعات إجراء مصالحة، ومن يملك أصلاً أن يقوم بهذا الحوار المزعوم مع قتلة؟! هل يجوز لأسرة شهيد أو أرملة فقدت زوجها، أو طفل ذاق مرارة اليتم، أو أم ثكلى على ابنها، أو أب مكلوم، أن يجرى حواراً أصلاً مع من فعل ذلك؟!.. وهل يجرؤ مسئول مهما كان أن يقدم على هذه الخطوة؟!
بهاء ابوشقة: التنمية محرك لمستقبل الأمة
عندما تحدثنا عن الإنجازات الضخمة التى قامت بها مصر بعد ثورة 30 يونيه، فإن هذا يعنى أن البلاد تجرى فيها تنمية مستدامة باعتبارها هدفاً رئيسياً فى المشروع الوطنى الذى يتم تنفيذه على أرض الواقع، ونعرف أن هذه التنمية تشمل موضوعات كثيرة فى كل المجالات، والدولة لا تألو جهداً فى هذا الصدد، وما تحقق من إنجازات واسعة على الأرض هو فى إطار التنمية المستدامة التى تتبعها الحكومة، فالقيادة السياسية حريصة كل الحرص على تنفيذ التنمية على كل المستويات والأصعدة، على اعتبار أن التنمية المستدامة عملية تطوير الأرض والمدن والمجتمعات والأعمال التجارية، وبشرط أن تلبى احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية حاجاتها.
والحقيقة أن مفهوم التنمية المستدامة بات محركاً سياسياً عالمياً يوجه مستقبل الأمم الاقتصادى والاستراتيجى، وظهر مفهوم التنمية المستدامة ليكون هدفاً وغاية من أجل خدمة المجتماعات البشرية.
وترتكز التنمية المستدامة على مفهوم مواءمة التنمية الاجتماعية والاقتصادية مع ضرورة الحد من التدهور البيئى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة