مجوهرات أذهلت العالم للأسرة الملكة العلوية، التى حكمت مصر من العام 1805 وحتى قيام ثورة يوليو 1952، كل ما تبقى من تلك المجوهرات تحتفظ به الدولة المصرية داخل قصر "المجوهرات" بالإسكندرية، والذى يعد جوهرة وتحفة فنية رائعة صمم على طراز "الباروك" الأوروبى، ليعد شاهد على ذوق ورقى البلاط الملكى المصرى فى تلك الفترة.
تلك المجوهرات هى ما تم مصادراته بعد قيام ثورة يوليو، ووضعت فى خزائن الإدارة العامة للأموال المستردة بالبنك المركزى المصرى، إلى أن تم إنشاء هذا المتحف فى عام 1986 بقرار جمهورى من الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، بتحويل قصر النبيلة فاطمة حيدر إلى متحف للمجوهرات الملكية، لتعد مقتنياته قيمة مادية وفنية وتاريخية بالغة السمو.
والنبيلة فاطمة حيدر هى ابنة الأمير على حيدر بن الأمير أحمد رشدى بن مصطفى بهجت فاضل باشا بن إبراهيم باشا بن محمد على باشا مؤسس مصر الحديثة، وكان والدها الأمير على حيدر كثير السفر وحصل على جائزة من فرنسا عن ترجمته لجزء من القرآن إلى اللغة الفرنسية، تزوجت الأميرة فاطمة من محمد فايق يكن عام 1927 ورزقت منه بثلاثة أبناء هم: فاضل وفايز وفايزة.
ويضم المتحف 11 ألفاً و500 قطعة ذهبية لأبناء الأسرة المالكة، منها مجموعة الأمير محمد على توفيق التى تضم 12 ظرف فنجان من البلاتين والذهب، وفيها 2753 فصا من الألماس البرلنت والفلمنك وكيس نقود من الذهب المرصع بالماس بالإضافة إلى ساعة جيب السلاطين العثمانيين و6 كاسات من الذهب مرصعة بـ 977 فصا من الألماس، ومجموعة من ساعات الجيب المصنوعة من الذهب والفضة مرصعة بالألماس، بالإضافة على حلى الملكة فريدة مصنوعة من الذهب والبلاتين والمرجان المرصع بالماس واللؤلؤ، ومقتنيات للأميرة فوزية المهداه من ولى عهد إيران بمناسبة زواجهما، و"توكة" من البلاتين المرصعة بالألماس باسم "فوزية"، ومجموعة من التحف والمجوهرات الخاصة بالملك فؤاد، ومنها ميداليات ذهبية وبعض النياشين، وتاج من البلاتين المرصع بالألماس والبرلنت خاص بالأميرة شويكار، وعقد ذهب مرصع بالذهب والألماس خاص بالملكة ناريمان، وغيرها من نفائس المجوهرات والحلى التى تحمل كل منها حكاية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة