ليلة لم تهدأ فيها شوارع القاهر، اكتست فيها العاصمة باللون الأحمر بعدما نجح النادى الأهلى في حصد لقب دورى أبطال أفريقيا للمرة التاسعة في تاريخ القلعة الحمراء، بعدما عاندت الأميرة الأفريقية قلعة الجزيرة سبع سنوات متتالية، استطاع كتيبة التتش بقيادة محمد مجدى قفشة وعمرو السولية، أن يرسموا البهجة على أوجه الجماهير من جديد، ويحصدوا أغلى الألقاب خاصة وأنه جاء على حساب نادى الزمالك الغريم التقليدى، وبعد مباراة صعبة كان الفوز فيها حليفاً للأحمر بهدفين مقابل هدف.
ورغم الأداء الباهت للأهلى في الشوط الأول باستثناء الهدف، استطاع الفريق الأحمر أن ستعيد توازنه في الشوط الثانى إلى حد كبير ويفرض هيمنته على المباراة، ويستعيد التقدم من جديد في الوقت القاتل بهدف صاروخى من محمد مجدى قفشة معلناً فوز الأهلى بثنائية مقابل هدف وتحقيق الحلم الصعب وخطف الأميرة الأفريقية.
انتزاع الأمير التاسعة بعد غياب 7 سنوات
7 سنوات من العناد تجرعت فيهم جماهير النادى الأهلى مرارة الهزيمة التى لم تعتد عليها في وقت سابق، كان خلالها الأحمر هو البطل المتوج دائماً والمرشح الأول في جميع المنافسات، إلا أن الفريق تراجع بشكل واضح وخسر نهائيين متتاليين في 2017، و2018، أمام الوداد والترجى، قبل أن يوجع البطولة في النسخة قبل الأخيرة بهزيمة ثقيلة من صن داونز، لتأتى تلك النسخة وتصالح الأهلاوية من جديد وتهديهم لقباً هو الأغلى والأبرز من نوعه بعد مباراة قوية أمام الغريم التقليدى.
مواصلة التفوق الأفريقى على الزمالك
بفوز الأهلى على الزمالك من قبل، واصل المارد الأحمر فرض هيمنته على غريمه التقليدى في الساحة الأفريقية، حيث التقى الفريقان في 9 مواجهات بدوري أبطال إفريقيا تمكن الأهلي من تحقيق الفوز في 6 مباريات وكان التعادل حاضرا في 3 مباريات ولا وجود لنتيجة التعادل السلبي في مواجهات الفريقين بعدما انتهت المباريات الثلاث بنتيجة التعادل الإيجابي.
التأهل لمونديال للأندية للمرة السادسة
تأهل النادي الأهلي إلى بطولة كأس العالم للأندية، للمرة السادسة في تاريخ القلعة الحمراء، والمقرر إقامتها في شهر فبراير المقبل، وسبق للمارد الأحمر أن شارك في 5 مناسبات بمونديال الأندية كان أبرزها حصد برونزية البطولة بعد أداء مشرف مع الجيل الذهبى تحت قيادة البرتغالى مانويل جوزية عقب حصد بطولة أفريقيا في نسخة عام 2006.
المنافسة على السوبر الأفريقى
ضرب النادى الأهلى موعداً للمنافسة على بطولة جديدة في القارة الأفريقية، بعد التتويج بدورى الأبطال، ليدخل في منافسة قوية مع نهضة بركان المغربى على لقب كأس السوبر الأفريقى، في المباراة المقرر إقامتها خلال شهر ديسمبر المقبل والتى لن يتهاون فيها الأحمر عن اسعاد جماهيره خاصة وأنها ستقام في مصر أيضاً.
والرد على المشككين
رد فريق النادى الأهلى على الكثير من المشككين بعد الفوز الثمين الذى حققه في مباراة الأمس، بعدما نجح في الفوز على غريمه التقليدى بعد تراجع نتائجه مؤخراً أمام الزمالك، وكان أبرزها الخسارة في السوبر المصرى، وخسارة مباراة الدولى الأخيرة، وجاء الفوز بمباراة الأمس ليرد على المشككين في قدرات الجيل الحالى خاصة بعد رحيل عدد من نجوم الفريق مع نهاية الموسم وفى مقدمتهم رمضان صبحى وأحمد فتحى.