على الرغم من أن الفنانة الكبيرة شادية التى تحل ذكرى وفاته الثالثة اليوم ابتعدت عن الأضواء بعد أن قررت الاعتزال عام 1986 وكانت قبل ذلك بفترة تبتعد عن إجراء الحوارات الصحفية والإعلامية إلا قليلا، لكنها كانت فى شبابها وبداية حياته الفنية لا تمانع فى إجراء المقابلات الصحفية، وكانت تتمتع بذكاء شديد فى التعامل مع الصحافة والصحفيين.
وكان الكاتب الصحفى فوميل لبيب من الصحفيين الذين أجروا العديد من الحوارات مع نجوم الزمن الجميل، وكانت تجمعه علاقات قوية بهم ، ومنهم الفنانة الكبيرة شادية.
وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر عام 1961 كتب فوميل لبيب عن وعادات وطرق ن نجمات الزمن الجميل فى التعامل مع الصحافة والصحفيين وفى إدارة الحوارات الصجفية، وفى التعامل مع كاميرات المصورين.
وكان من بين هؤلاء النجمات اللاتى تحدث عنهن الكاتب الصحفى فوميل لبيب الفنانة الكبيرة شادية والتى قال عنها إنها تستقبل الصحفى فى البيت أو الاستوديو وتنهال عليه بالأسئلة قبل أن يبدأ بسؤالها.
وقال لبيب :" إذا أحست شادية أنك أخذت عليها تبدأ تستمع إلى أسئلتك، ثم تحذف نصفها على ضوء ما تصوبه لك".
وتابع :" هناك اشياء لا تحب شادية التحدث فيها ومنها قصتها مع فريد الأطرش أو خلافاتها التى استمرت لفترة مع زوجها السابق عزيز فتحى، أما أحب الاشخاص إلى نفسها فهو شقيقها طاهر، ولهذا قد تردد اسمه أكثر من 16 مرة خلال الحوار معها".
وأضاف الكاتب الصحفى فوميل لبيب:" إذا كانت شادية فى البيت وأقبلت شقيقتها عفاف أو سعاد أوأمها فإنها تتحدث إليهن باللغة التركية وتظل أنت "يوك" ، أى ممثل الأطرش فى الزفة "
وأشارلبيب إلى طريقة الفنانة الكبيرة شادية فى التعامل مع التصوير وعدسات الكاميرات، فرغم مشاغلها وكثرة ارتباطاتها الفنية خلال هذه الفترة إلا أنها كانت تجد حلاً للخروج من مأزق ضيق الوقت ولتلبية احتياجات المصورين والصحفيين فى الصور واللقطات التى يحتاجونها، حيث كانت تدعو المصور أو الصحفى الذى يطلب منها موعداً إلى الاستديو الذى تعمل فيها، وتهدف من هذا أن تبين له مدى انشغالها، لكى يقوم الصحفى أو المصور بتصويرها خلال فترات الاستراحة.
وتظل شادية تداعب المصور وتضحك معه فتفتح شهيته لالتقاط صور جميلة، كما كان لديها القدرة خلال ثوان معدودة أن تضع على وجهها التعبير الذى يطلبه المصور.
وقال فوميل لبيب أن حب شادية للتصوير كان سبباً فى عدة خلافات بينها وبين الفنان الكبير عماد حمدى وقت زواجهما، حيث كان عماد يكره الصحفيين ويفضل أن يعيش بمعزل عنهم، وكان إذا طلبه أحد الصحفيين يرد عليه بصراحة وجرأة قائلاً: " اسمع يا أستاذ أنا باتشائم من الصحفيين، دول متعهدين خراب بيوت"، حيث نشرت الصحف خلال هذه الفترة العديد من الموضوعات حول الحياة العاطفية والشخصية لعماد حمدى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة