أعرب المهندس على عيسى ، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، عن سعادته بالموسم الشتوي للصادرات المصرية هذا العام، قائلاً :"الموسم الشتوي للصادرات المصرية مبشر رغم أنه على وشك البداية، وأتوقع أن تحقق الموالح المصرية نفس مستويات صادرات العام الماضي وقد تزيد"، غير أنه ربط تحقيق ذلك بعدم اتجاه الأسواق الخارجية للإغلاق نتيجة الموجة الثانية من جائحة كوفيد 19، وهو ما قد يؤثر على تصدير بعض المنتجات مثل البطاطس التي تأثرت سلباً كثيراً بالموجة الأولى.
وأوضح "عيسى"، لـ"اليوم السابع"، سبب تأثر البطاطس سلباً بإجراءات الإغلاق عالمياً، قائلاً: إن توقف السياحة عالمياً ومحلياً، وإغلاق المطاعم-وهما أكبر مستهلك للبطاطس- فضلا عن تعليق الدراسة والتي كان تستهلك كميات كبيرة من البطاطس المقلية، يؤدى إلى تخفيض مصانع إنتاج "الشيبس" من إنتاجها، وبالتالي يؤثر على الطلب على البطاطس المصرية، مضيفاً :"ولذا نأمل عدم تأثر الأسواق الخارجية بالموجة الثانية من كوفيد 19، والاتجاه للإغلاق".
وطالب "عيسى"، وزارة المالية بسرعة صرف المستحقات المتأخرة للمصدرين، لتحقيق المستهدف بزيادة الصادرات المصرية، محذراً من تأخر صرف مستحقات المصدرين سيؤثر سلباً على توافر السيولة لديهم، ويعمق من تأثير تداعيات كورونا مما سيؤثر على حجم الصادرات.
وسبق أن اشتكى سمير النجار ، عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين، من تعرض موسم تصدير البطاطس لنكسة هذا العام، ولن يحقق عائداً يصل إلى 30% من التكلفة، رغم الإنجاز الذي حققته مصر في زراعة البطاطس بزيادة حجم الصادرات المصرية من 30-40 ألف طن في الماضي إلى 700 ألف طن حالياً، محذراً من تأثير خسائر المصدرين والمزارعين هذا العام، قد يؤدي لغياب مصر عن أسواق تصديرية العام المقبل وبالتالي لن تعود لها مرة أخرى، كما سيحجم مزارعون عن زراعتها بسبب الخسائر، وهو ما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار البطاطس مرة أخرى وهو ما سيؤثر على المستهلك، مستشهداً بما حدث منذ عامين، وتم اتهام المصدرين بالتسبب في الأزمة، مطالباً بسرعة اجتماع مصدري البطاطس مع وزيرة التجارة والصناعة، وصرف المساندة التصديرية المتأخرة لهم، لمساندة الخسائر التي حققوها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة