علق نائب حزب الشعب الجمهورى فى إسطنبول، أيكوت أردوغدو، على مذكرة التفاهم الموقعة بين صندوق الثروة السيادى التركى وجهاز قطر للاستثمار، لشراء حصة بنسبة 10% من بورصة إسطنبول، مؤكدًا أن تركيا ستواجه عقبات وخيمة مستقبلًا بسبب بيع حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان لثرواتها الوطنية.
وتابع المعارض التركي:" أن خطر الاتكال على قطر فيما يتعلق بالتمويل الأجنبى لا يقل خطورة عن الاعتماد بشكل كامل على روسيا فى مجال الطاقة، وأريد أن أذكر أردوغان أن المقترض يتلقى الأوامر، وهناك أيضًا قانون غسيل الثروات الذى سنوه ومؤخرًا ويقول: (ليأتِ المال من الخارج بغض النظر عن مصدره)، إنهم يقومون بصفقات مشبوهة مع قطر، هذه أعمال مشبوهة".
فيما قال سنان أولجن رئيس مركز إدام للأبحاث فى إسطنبول أن سياسة أردوغان الخارجية أفضت إلى "علاقة متوترة بين تركيا وشريكيها الاقتصاديين الرئيسيين الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة".
ونقلت وسائل إعلام تركية معارضة عن أولجن قوله أن تصرفات أردوغان تسببت فى هوة بين أنقرة والغرب وتفاقم الوضع الاقتصادى فى بلاده بعد أن خسرت أنقرة أكبر شركائها الاقتصاديين فى أوروبا وفى أمريكا الشمالية.
وعمل أردوغان بعنجهية على تبنى دبلوماسية هجومية لتعبئة قاعدته الانتخابية لكنه خسر شعبيته على كل الجبهات بعد أن تدهور اقتصاد بلاده، وفقا لفرانس برس.
ومع اشتداد الأزمة الاقتصادية، صدرت عن أردوغان فى الأيام الأخيرة مواقف تهدئة موجهة إلى أوروبا، لكن القارة العجوز لفظتها فى ظل تحركاته المشبوهة فى المنطقة، مهددة بعقوبات قاسية.
وقد أدت هذه الاستعراضات من أردوغان إلى إبعاد أى مستثمرين محتملين، فى حين أن تركيا بأمس الحاجة إلى أموال خارجية حاليا.