أزمة المهاجرين بجزر الكنارى تعيد المخاوف الأوروبية من تسلل الإرهابيين.. صحيفة: داعش يواصل استراتيجيته باستخدام الإنترنت فى جلب مقاتليه إلى أوروبا.. وتقرير إسبانى: خلايا سرية تجند النساء للزواج من المتطرفين

الأحد، 29 نوفمبر 2020 12:00 ص
أزمة المهاجرين بجزر الكنارى تعيد المخاوف الأوروبية من تسلل الإرهابيين.. صحيفة: داعش يواصل استراتيجيته باستخدام الإنترنت فى جلب مقاتليه إلى أوروبا.. وتقرير إسبانى: خلايا سرية تجند النساء للزواج من المتطرفين
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
تواجه أوروبا العديد من التحديات فى هذا الوقت على رأسهم تحديات صحية فى مواجهة فيروس كورونا الذى يهدد العالم ، وتحديات أمنية وسط ارتفاع كبير فى المهاجرين غير الشرعين وازمة لاجئين ومخاوف من تسلل عناصر ارهابية وسط المهاجرين القادمين الى القارة العجوز.
 
ونشرت صحيفة " لاراثون" الإسبانية تقريرا لها قالت فيه إن فى ظل هذه التهديدات تعتبر الهجرة غير الشرعية التحدي الأبرز الذي تواجهه القارة الأوروبية في الوقت الحالي، ويضعه بعض الخبراء على رأس المشكلات التي تهدد وجود الاتحاد الأوروبي نفسه، في ظل الخلافات التي تسيطر على دول الاتحاد بشأن ملف الهجرة غير الشرعية وتوطين المهاجرين.
 
 
وأكدت الصحيفة فى تقريرها أن الارهابين يستغلون تدفقات الهجرة الغير شرعية للتسلل الى القارة العجوز وتنفيذ هجمات، وتجنيد الشباب والنساء.
وأشار التقرير إلى أن أحدث حالة هي حالة الإرهابي الذي قتل ثلاثة أشخاص في كنيسة نيس، وكان التونسي إبراهيم أوساوي ، مرتكب المذبحة ، قد وصل إلى أوروبا في سبتمبر الماضي عبر لامبيدوزا ، جزيرة صقلية الواقعة في أقصى جنوب البلاد ، حيث ينزل معظم المهاجرين القادمين إلى إيطاليا من شمال إفريقيا.
 
ويحافظ تنظيم داعش الارهابى على استراتيجية لاستخدام جميع القنوات الممكنة لجلب مقاتليه إلى أوروبا بغض النظر عن أعمال التلقين التى يقومون بها لجذبهم من خلال الدعاية التى يتم نشرها عبر الشبكات الاجتماعية والجهات الفاعلة –الذئاب المنفردة- من أجل شن هجمات.
 
وفى إسبانيا ، تمكنت قوات الأمن على الأقل حتى الآن من اعتقال ارهابيين ومنعهم تنفيذ خططهم من هجمات وتجنيد النساء، وأحدهم وصل الى ألميريا على متن قارب من الجزائر ، وشخص آخر تم اعتقاله فى جزر الكنارى وصل أيضا بشكل غير قانونى على متن قارب من المغرب ، وكان يعمل على تجنيد النساء فى تنظيم داعش، وهناك المزيد من الحالات الآخرى.
 
وأوضحت الصحيفة أن المشكلة التي تعانى منها جزر الكناري ، مع وصول أعداد كبيرة من المهاجرين ، وضعت مرة أخرى على الطاولة قضية التسلل المحتمل الارهابيين  ، الذين قد يكون بعضهم بالفعل في إسبانيا أو في دول أوروبية أخرى.
 
وحذر رئيس الحكومة المركزية بجزر الكناري، أنخيل فيكتور توريس، من وجود "صدع" في المجتمع وفي البرلمان وفي السلطة التنفيذية بسبب توافد المهاجرين إليها من جميع أنحاء أوروبا، وحذر "لن تصبح الجزيرة سجنا لمهاجري أوروبا".
 
وأكد توريس أن من بين 21 ألف مهاجر وصلوا العام الماضى، مازال هناك 11 ألف على الجزر، كما أن عمليات إعادة المهاجرين إلى وطنهم كانت نادرة بسبب إغلاق المجال الجوى بسبب الوباء، لذا يتعين علينا القيام بذلك فى الوقت الحالى".
 
وأصر رئيس الحكومة بجزر الكنارى على أنه من المستحيل أن تكون الجزر جدار أوروبا للهجرة، ووافق جميع المتحدثين البرلمانيين الذين سألوا توريس عن أزمة الهجرة أمس  الثلاثاء على لوم السلطة التنفيذية الإسبانية على سياستها فيما يتعلق بجزر الكناري، وفقا لصحيفة "لا تريبونا" الإسبانية.
 
وأكد أن موجة الهجرة تعد أكثر خطورة من تلك التى حدثت فى عام 2006، لأن الوباء يعقد كل شىء، ولا سيما إعادة المهاجرين الى الوطن، لذا فإن الاتصالات الدبلوماسية لحكومة إسبانيا ضرورية لتفعيل تلك الاستجابة.
 
وأشارت الصحيفة إلى أنه ارتفع عدد المهاجرين الذين يقومون برحلات بواسطة القوارب من شمال وغرب إفريقيا إلى أرخبيل المحيط الأطلسى بشكل كبير هذا العام، فى محاولة لإيجاد حياة افضل فى أوروبا عبر الرحلات لا تخلو من الخطورة.
 
وعلى الرغم من أن الرحلة عبر المحيط الأطلسي تشكل خطراً كبيراً على الحياة، غير أن عدد المهاجرين الأفارقة في جزر الكناري يتزايد بشكل كبير، وبات البعض يخاطرون بحياتهم في رحلة الهجرة نتيجة لأزمة كورونا أيضاً، إذ يعاني المهاجرون الأمرين سواء في مخيم موريا المنكوب أو قبالة إيطاليا أو على النهر الحدودي بين تركيا واليونان.
 
ومن جهة أخرى، يعتبر العبور من إفريقيا إلى جزر الكناري من أخطر الطرق على الإطلاق، وتنطلق القوارب، التي يعمل أغلبها بمحرك خارجي، بصورة أساسية من المغرب وموريتانيا، كما تنطلق أيضاً من السنغال في غرب إفريقيا، على بعد نحو 1500 كيلومتر جنوباً. ووفقاً لتقارير من منظمة الهجرة التابعة للأمم المتحدة (IOM)، لقي ما لا يقل عن 414 شخصاً حتفهم هذا العام، أي ضعف عدد الضحايا في العام السابق.
 
ويعتبر الخبراء الدوليون أن المقاتلين الإرهابيين الأجانب يشكلون أحد أكبر المخاطر بالنسبة للغرب إذا تمكنوا من العودة إلى بلدانهم الأصلية، وتشير التقديرات إلى أن حوالي 53000 أجنبي سافروا إلى سوريا للانضمام إلى داعش بين عامي 2013 و 2018، وليس كلهم على قيد الحياة أو جزء من المجموعة التي تريد العودة إلى نقاطها الأصلية ، إما بمحض إرادتهم أو بسبب أوامر داعش ، ولكن الخطر موجود ويجب محاربته.
 
وفى السياق نفسه، قالت صحيفة "الباييس" الإسبانية فى تقرير نشرته على موقعها الالكترونى إن "النساء أنفسهن الإسبان يتعرضن للتجنيد بشكل واضح، واعتقلت الشرطة الإسبانية شخصين في مدينة ميليلة الإسبانية وفى  موجان بجزر الكناري الكبرى في المحيط الأطلسي، بتهمة الانتماء لخلية متخصصة في تجنيد نساء للزواج من إرهابيين آخرين، وأعلنت الشرطة،  اعتقال المشتبهين ، ودخلا إلى السجن المؤقت بقرار من المحكمة الوطنية الإسبانية.
 
وتنسق التحقيقات نيابة المحكمة الوطنية بالتعاون مع الإدارة العامة لمراقبة الأراضي المغربية، والشرطة الأوروبية، يوروبول، وبدأت التحقيقات بعد اكتشاف خبراء الشرطة وجود بنية إرهابية متشعبة في عدة دول، وكانت المجموعة تبدو موالية لتيار متحالف أيديولوجياً مع تنظيم القاعدة.
 
وتعرف المعتقلان بالفعل بالجماعة الإرهابية، وارتبطا باستراتيجية العمل نفسها، والتزما بالقواعد الداخلية المفروضة، وكانت مهمتهما في الأساس تجنيد النساء الأكثر ضعفاً، واللاتي يسهل التلاعب بهن والتأثير عليهن، وبعد تلقيهن تعليماً متطرفاً والانضمام للجماعة، يصبحن مشاركات في الهدف الإرهابي، مجندات جديدات، وأمهات لارهابى المستقبل.
 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة