يعد تسريب البيانات الطبية أمر خطير في العموم، ولكن قد يكون الحادث في البرازيل أشد وأكثر من خطورة من غيره، وفقًا لموقع ZDNet، علمت صحيفة Estadao البرازيلية أن أحد العاملين في مستشفى ساو باولو قام بتحميل جدول بيانات يحتوي على تفاصيل تسجيل الدخول لقاعدتي بيانات حكوميتين إلى GitHub، مما يعرض البيانات الشخصية لملايين مرضى COVID-19 للخطر.
ووفقا لما ذكره موقع "engadget"، تضمنت مجموعات البيانات أسماء المرضى وعناوينهم وتحديد هويتهم وتاريخهم الطبي، وتضمنت البيانات كلا من الحالات الخفيفة وكذلك المرضى الذين يحتاجون إلى العلاج في المستشفى، وشمل الوصول حتى المرضى البارزين مثل الرئيس جايير بولسونارو وعائلته وحكام الولايات وسبعة وزراء.
فيما تم سحب جدول البيانات من GitHub حيث قام المسؤولون بتغيير تفاصيل تسجيل الدخول وألغوا المفاتيح لمنع المتسللين من الوصول إلى البيانات.
وتتمثل خطورة التسريب في تعرض المرضى لخطر الاحتيال وسرقة الهوية، ويمكن أن يكون مشكلة خاصة للأشخاص في المستشفى الذين قد لا تتاح لهم فرصة للرد على أي سرقة، فيمكن للمجرمين أن يستغلوا بشكل فعال المرضى في أضعف حالاتهم.
ويشير هذا الحدث الخطير إلى أن أمان معلومات الرعاية الصحية لا يشمل الحماية من الاختراقات فقط، ولكن تعامل الموظفين مع البيانات بمسؤولية، فلا يتطلب الأمر سوى خطأ واحد أو موظف متلاعب لتسريب كميات هائلة من المعلومات الحساسة.