أكرم القصاص - علا الشافعي

فتح تحقيق جنائى فى وفاة مارادونا.. السلطات تأمر بتشريح الجثة لفك لغز الوفاة.. بناته يتهمن طبيبه الخاص بالقتل العمد.. خادمته تكشف مشادات جرت بينه وطبيبه الخاص قبل الوفاة.. والإعلام الأرجنتينى: شبهات إهمال طبى

الأحد، 29 نوفمبر 2020 05:11 م
فتح تحقيق جنائى فى وفاة مارادونا.. السلطات تأمر بتشريح الجثة لفك لغز الوفاة.. بناته يتهمن طبيبه الخاص بالقتل العمد.. خادمته تكشف مشادات جرت بينه وطبيبه الخاص قبل الوفاة.. والإعلام الأرجنتينى: شبهات إهمال طبى مارادونا
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أمر مكتب المدعى العام الأرجنتينى الذى يحقق فى وفاة الأسطورة لاعب كرة القدم العالمى، دييجو أرماندو مارادونا، بتفتيش المنزل الشخصى لـ"يوبولدو لوكى" الطبيب الشخصى للنجم الذى توفى الأربعاء الماضى، بحسب صحيفة "كلارين" الأرجنتينية.

وتأتى مذكرة التفتيش بعد إعلان بنات مارادونا الثلاث دلما وجيانينا وجانا، اتهامهن للطبى الخاص لوالدهن بارتكاب جريمة "القتل العمد والتخلى عن مريض".

وأشارت الصحيفة الأرجنتينية إلى أن بنات مارادونا طالبن بمراجعة الدواء الذى وصفه لوكى لأبيهما فى الأشهر الأخيرة، وأذن القاضى بتفتيش المنزل، حيث يسعى فريق التحقيق إلى البحث عن تاريخ مارادونا الطبي. ومن المتوقع أن يدلى الطبيب بإفادته فى الساعات القليلة القادمة.

وكان قد فتح النظام القضائى الأرجنتينى تحقيقا جنائيا فى وفاة الأسطورة اللاعب الأرجنتينى دييجو مارادونا، وأمرت السلطات بتشريح جثته، وتحقق السلطات القضائية فى مدينة سان إيسيدرو الأرجنتينية بالفعل فى ملابسات وفاة دييجو مارادونا، وتمكنت المدعية العامة فى بينافيديز لورا كابرا، المسؤولة عن الملف، من دخول حى سان أندريس المغلق، حيث توفى عن عمر يناهز 60 عامًا.

وأشارت صحيفة "التيمبو" الأرجنتينية إلى أن المدعون جون بروياد، باتريسيو فيرارى وكوزمى إريبارين، يشاركون أيضًا فى التحقيق، وسيسعى المحققون للتحدث مع بنات مارادونا والحصول على إذنهم للمضى قدما فى تشريح الجثة.

وتوفى دييجو مارادونا الذى كان يعيش فى حى سان أندريس بمنطقة تيجرى، اثر سكتة قلبية لكنه لم يقاوم ولم يستطع أطباء سيارات الإسعاف التسعة التى وصلت لمكان الحادث من إنعاشه.

وأكدت صحيفة "باخينا 12" الأرجنتينية أن المدعون العامون لورا كابرا وكوزمى إريبارين وباتريسيو فيرارى، بقيادة المدعى العام جون برويار، قرارًا مهمًا خلال الاسبوع الجارى، لكنه سيظل سرا حتى انتهاء التحريات، مشيرة إلى أن هناك حقيقة واضحة: لم يدعوا إلى إعلان من كان له الدور المركزى فى رعاية مارادونا هل هو ليوبولدو لوكى والطبيبة النفسية أوجستينا كوزاكوف. وهذا يعنى أن المدعين يشككون فيما إذا كان سيتم استدعاؤهم للإدلاء ببيان تحقيق، أى أنه يمكن اتهامهم بارتكاب جريمة، أو الشهادة كشهود.

وقالت الصحيفة إن موت مارادونا سيؤدى إلى نزاع قانونى طويل، والحقيقة أن النجم كان مصابا بالاكتئاب والحاد والتأثر بتسمم المخدرات والكحول وتم إيواؤها فى مكان غير مناسب، فى هذا السياق، لم يقبل شيئًا، وفى نفس الوقت لم يسلك أقاربه طريق إعلان عجزه والتدخل القانوني. فى الواقع، اعتبروا أن دييجو له الحق فى اتخاذ القرار، الهامش القضائى المتبقى هو تقييم هذا الوضع وأيضاً إذا كان هناك إهمال من جانب فريق طبى شخصى كان مطلوبًا من قبل مارادونا.

وأشارت الصحيفة فى تقريرها إلى أن على فريق المدعين العامين الآن الذين يحققون فى وفاة مارادونا بعد أن ظهرت العديد من الأسئلة مؤخرا حول وفاته، الاخذ بالاعتبار بأن مارادونا لم يكن يريد أى نوع من العلاج فى المستشفى، لذا فإن الوصول إلى منزله لم يكن قرارًا يحبه الأطباء، خاصة أولئك الذين عالجوه فى عيادة أوليفوس، لكنه قرار اتخذه مارادونا ووقعته بناته الثلاث دلما وجيانينا وجانا، بالإضافة إلى الطبيبين اللذين عالجاه فى الفترة الماضية، ليوبولدو لوكى وأجوستينا كوزاكوف، النقطة المهمة هى تحديد ما إذا كان عدم وجود طبيب دائم أو جهاز تنظيم ضربات القلب فى المنزل من الممكن أنه ساهم بشكل مباشر فى وفاته، على الرغم من حقيقة أن الإقامة فى المنزل فى حى سان أندريس غير كافٍ، لاعتبار أن هناك جريمة.

كما أعلنت الصحيفة الأرجنتينية أنه، كان قرار مارادونا بالذهاب إلى منزله فى حى سان أندريس صعبًا، وكان البديل الذى طلبه الأطباء هو الاستشفاء فى مستشفى من المستوى الثالث يسمى مؤسسة، أى مع المراقبة النفسية والتحقق من الأدوية والأطعمة والمشروبات، ولكن أوضحت بناته والاطباء أن مارادونا لم يقبل هذا البديل، وقال "ارتكونى وحدى..لقد عشت بالفعل" وهذه العبارة التى اثارت جدلا حول احتمالية أن مارادونا كان يشكل خطر على نفسه أو من الممكن أن يكون انتحر، ولكنه فى النهاية اختار منزل "تيجرى" وعلى الرغم من تأكيد الاطباء انه لا توجد سيطرة فى المنزل حيث كان دييجو يتعامل مع الاشياء الا أن المدعين لم يجدوا أى دليل على أنه من الممكن أن يكون انتحر.

ومن ناحية أخرى، ترجح صحيفة "باخينا12" الأرجنتينة أن تناول عقار مزيل للقلق ومهدئ ومعالج للاكتئاب، هو ما وراء وفاته حيث أن تناوله بجرعات كبيرة تتسبب فى حدوث غيوبة دوائية لأى مريض عادى، إلا أن دييجو مارادونا كان يعتاد على شرب ما يقرب من 13 زجاجة بيرة فى اليوم فى نفس الوقت.

وأشارت الصحيفة إلى أن مارادونا كان يعانى من صعوبات فى التحدث والمشى، وأدى تسمم المخدرات والكحول إلى التفكير فى العلاج فى المستشفى والفحص الطبى، إلا أنه كان يرفض مرارا وتكرارا، هذه الخطوة وكان يفضل دائما العلاج بنفسه فى المنزل.

وأشارت الصحيفة فى تقرير نشرته اليوم على موقعها الالكترونى إلى أنه ما هو معروف، كان مارادونا يثق بطبيبه ليوبولدو لوك الذى يعرّفه البعض على أنه طبيب من محبى دييجو، وليس كطبيب كفء، وبطبيعة الحال، فإن الدواء الذى تم إعطاؤه قبل عيد ميلاده الستين موضع تساؤل كبير، ولكن يجب أن يؤخذ فى الاعتبار، بالإضافة إلى ذلك، أن مارادونا كان يعالج نفسه بنفسه، أى أنه استهلك الجرعات التى يريدها من الدواء المثير للجدل،الذى رجح العديد فى عام 2019 أن الدواء هو ما وراء طريقة كلامه البطيئة إلا أن ابنته ديلما فى عام 2017 أن طريقه كلامه بسبب مزجه للمخدرات والكحول.

كما ذكرت ديلما أيضا اسم هذا الدواء من قبل وقالت أن مارادونا يتناوله منذ الف عام ويخلطه بكوب من الكحول".

وعلى مدار الأيام، بدأ المدعون العامون فى التحقيق فى ما يحدث داخل المنزل، لساعات وساعات، لم يقبل دييجو دخول غرفته أو لمسه أو قيامهم بأى شىء، وهذا ما قالته الممرضة داهيانا على تقرير يقول أن مارادونا رفض دخولهم الغرفة، وعلى الرغم من انها قالت إنها رأته وهو يذهب للتبول فى الساعة 7:30، إلا أنها أيضا قالت إنها لا تعرف إذا كان زميلها ريكاردو تحقق من انه على قيد الحياة فى الساعة 6:30.

وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يكن هناك طبيب طوال عطلة نهاية الاسبوع الماضى مع مارادونا، وقالت الصحيفة أن المدعين يحققون.

كما ذكرت هذه الصحيفة، الخميس السابق كان هناك مشادة بين مارادونا ولوكى، ألمحت الطاهية مونونا إلى أن مارادونا "قذفه بالأناناس"، وصرحت الممرضة ريكاردو أنه من يوم الخميس حتى العثور على الجثة، لم يعد لوكى إلى تيجرى، مما هو معروف حتى الآن فيما يتعلق بحالة الطوارئ نفسها - عندما وجدوا مارادونا بدون علامات حيوية - سارت الأمور بشكل مقبول: لم يكن هناك تأخير مفرط فى سيارات الإسعاف، والتى تم الاتصال بها على الفور. لكن الأسئلة مختلفة: هل يجب وجود طبيب فى المنزل؟ هل كانت سيارة الإسعاف ضرورية؟ سيتم إجراء جزء من التقييمات التى يتعين على العدالة القيام بها، بناءً على البروتوكولات المقابلة، يضاف إلى ذلك ما قاله الدكتور ألفريدو كاي: أن الخطر القلبى تم التقليل من شأنه.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة