قال السفير جمال بيومى مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى جنوب السودان هامة للغاية، مشيرا إلى أنه لا يضعها فى خط السياسة الخارجية المصرية، ولكن يعتبرها من السياسة الداخلية المصرية، نظرا لقرب وعمق العلاقات مع السودان، حيث إن علاقة مصر بالسودان وليبيا هامة جدا، لأنهما دول الجوار بشكل مباشر، ولكن العلاقة مع السودان أكبر نظرا لأنها كانت دولة واحدة هى ومصر، فالسودان جزء من مصر ومصر جزء من السودان.
وأضاف خلال التغطية الخاصة لتليفزيون اليوم السابع لزيارة الرئيس السيسي الهامة إلى جوبا، والتى قدمتها نسرين فؤاد وأعدتها هدى أبو بكر، أن توقيت الزيارة مهم جدا لأننا فى بداية عملية تصالح بين أطراف السودان الجنوبى، بعد توقيع اتفاق منذ فترة قصيرة للمصالحة، وهنا يأتى التدخل المصرى، ليدرك الجميع أن المصالحة أهم من تقسيم الدولة، ويؤكد الرئيس السيسي دائما على هذا المعنى، وأن مصر والجامعة العربية تشجع وحدة أراضى واستقرار جنوب السودان والاستثمار على أراضيه، وجنوب السودان مؤكدا سيكون فائز بشكل أكبر وسيكون أكثر رخاءا حين يحافظ على هذه الوحدة.
وعن أهم رسائل الزيارة، قال السفير جمال بيومى، هناك مجالات السياسة والأمن، ونحن نحاول أن نبقى جنوب السودان موحدا وآمنا، وأن يحارب معنا فى معركة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، لأن جنوب السودان كان مصدر كبير للهجرة غير الشرعية، وهو ما يسبب قلق لمصر.
وعلى مستوى الاقتصاد، يريد المستثمر أن يأمن لجنوب السودان ويستثمر فيها لأن المستثمر لا يذهب إلى بلد غير مستقرة، كما أنه على مستوى التبادل التجارى، هناك اتفاق التجارة الحرة، ونحن نسمح لجنوب السودان بأن يرسل منتجاته دون جمارك وهذا تشجيع من مصر.
وتابع: ثم تأتى العلاقات الاجتماعية والثقافية، فهناك تعاون على مستوى التعليم ونقل الخبرة المصرية إلى جنوب السودان، ومصر تستضيف عشرات الآف من مواطنى جنوب السودان للدراسة.
