تولت إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش السلطة في يناير 2001، وبحلول منتصف العام، وضع البيت الأبيض برنامج الفضاء تحت المراقبة، دون أي ضمانات بأن جمعيته ستستمر كما هو مخطط لها، وأثار هذا القرار غضب شركاء محطة الفضاء الدولية، وبدلاً من أن يكون برنامج المحطة أحد أصول السياسة الخارجية كما كان عند إطلاقها فى عهد كلنتون، كان في خطر أن يصبح مشكلة في السياسة الخارجية.
كما أن دان جولدن، الذي بقي في منصبه خلال السنة الأولى لإدارة بوش، وبالتالي أصبح مدير ناسا الأطول خدمة، ترك وظيفته في نوفمبر 2001، استبدله البيت الأبيض بأحد كبار مسؤولي الميزانية، وهو شون أوكيف.
كان أوكيف يعمل على استعادة السيطرة الإدارية الفعالة على برنامج المحطة الفضائية، وفقا لما ذكره الموقع الرسمي للوكالة، ووضع رؤية جديدة لناسا عندما تحطم مكوك الفضاء المداري كولومبيا أثناء إعادة الدخول في 1 فبراير 2003، مما أسفر عن مقتل رواد الفضاء السبعة على متنها.
قال بوش في خطابه التذكاري لرواد الفضاء الذي ألقاه في مركز جونسون للفضاء، "إن سبب الاستكشاف والاكتشاف ليس خيارًا نختاره؛ إنها رغبة مكتوبة في قلب الإنسان.. نحن ذلك الجزء من الخليقة الذي يسعى إلى فهم كل الخليقة، ونجد الأفضل بيننا، ونرسلهم إلى ظلام غير مخطط، ونصلي أن يعودوا، ويذهبون بسلام للبشرية جمعاء".
على عكس مأساة تشالنجر، لم ينشئ البيت الأبيض لجنة رئاسية للتحقيق في الحادث، وبدلاً من ذلك، كان مجلس التحقيق في حوادث كولومبيا من جانب وكالة ناسا، لكنه يعمل بشكل مستقل عن الوكالة.
كما أنه في تقريره الصادر في أغسطس 2003، لاحظ المجلس أنه كان هناك فشل للقيادة الوطنية في عدم استبدال مكوك الفضاء المتقادم، وعدم تقديم "رؤية استراتيجية" لتوجيه الأنشطة الفضائية المدنية الأمريكية.
وكانت هذه الملاحظة بمثابة حافز لبوش ومستشاريه، وبحلول نهاية سبتمبر، كان البيت الأبيض قد قرر طرح نوع الرؤية الاستراتيجية التي اقترحها مجلس الإدارة.
أعلن بوش عن خطط جديدة لاستكشاف الفضاء في خطاب ألقاه في مقر ناسا في يناير 2004، وكان مفتاح الرؤية الجديدة هو النية في تنفيذ برنامج بشري وروبوتي مستدام وبأسعار معقولة لاستكشاف النظام الشمسي وما بعده، بهدف توسيع الوجود البشري عبر النظام الشمسي، بدءًا من عودة الإنسان إلى القمر بحلول عام 2020، استعدادًا لاستكشاف الإنسان للمريخ والوجهات الأخرى".
أعلن الرئيس أيضًا أن مكوك الفضاء لن يطير بعد عام 2010، وفي ذلك الوقت سيتم الانتهاء من تجميع محطة الفضاء الدولية، وسيتم تطوير مركبة فضائية جديدة، تسمى مركبة استكشاف الطاقم، لنقل الأشخاص إلى المدار وفي النهاية إلى القمر.
ترك شون أوكيف منصب مدير وكالة ناسا في مارس 2005، وتم اختيار مايكل جريفين للمنصب، وهو مهندس متعدد الدرجات ملتزم بتنفيذ الرؤية التي وضعها بوش.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة