تخصص منظمة الأمم المتحدة أياماً عالمية أو دولية لمواضيع محددة لجلب انتباه الناس في العالم إليها واليوم 29 نوفمبر هو يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته التاريخية وتناولت السينما المصرية منذ أفلام الأبيض والأسود وحتي السينما الملونة تلك القضية الشائكة إما بأفلام تخصص لها أو بمشاهد ضمن أحداث العمل تشير وتتعمق في القضية والصراع الدائرفي نلك الأرض العربية الخالصة فمصر دائمًا حاضرة في دعم الفلسطينيين سواء بمواقفها السياسية أو أعمالها السينمائية ومن أبرز الأفلام التي تناولت القضية الفلسطينية :
مع بدايات السينما المصرية في أفلام الأبيض والأسود وبداية الصراع خرج لنا فيلم " أرض الأبطال " بطولة كوكا وعباس فارس وهو إنتاج عام 1953، وتدور أحداثه عن أجواء حرب فلسطين عام 1948، حيث يفاجأ أحد الشباب عندما يعلم أن والده الثري قرر أن يتزوج الفتاة التي يحبها، ليقرر التطوع في الجيش ويشترك في الحرب، ليلتقي في غزة بفتاة فلسطينية، ليقعا في الحب ويقررا الزواج، فيقوم والده بتوريد أسلحة فاسدة إلى الجيش، وتسبب هذه الأسلحة في فقدان نجله بصره في إحدى العمليات.
الله معنا
وفي عام 1948، قدمت عزيزة أمير من إنتاجها أول فيلم عربي عن حرب فلسطين، هو «فتاة من فلسطين» من بطولة وإخراج محمود ذو الفقار، وقامت بدور الفتاة الفنانة السورية سعاد محمد، وكان الفيلم بمثابة مغامرة غير محسوبة لمنتجته وسط أفلام أثرياء الحرب الرديئة. ورغم ذلك فقد نال الفيلم حظا من النجاح إلا أنه اتهم بضحالة الطرح، والتبسيط المخل، وعدم التعامل مع القضية الفلسطينية كما يليق.
سيدة الشاشة العربية قدمت أيضا القضسة الفلسطينية في فيلم " الله معنا " الذي تم إنتاجه عام 1955 وتدور أحداثه عن قيام ضابط "عماد" بالذهاب للمشاركة في حرب فلسطين، ويصاب خلالها ويتم بتر ذراعه، ليعود من الجرحى، وتكشف تفاصيل الفيلم أن هناك رجالا وراء توريد الأسلحة الفاسدة للجيش، والفيلم من اخراج أحمد بدرخان وتأليف إحسان عبدالقدوس، وبطولة فاتن حمامة وعماد حمدي وماجدة حسين رياض ومحمود المليجي وعلوية جميل.
القضية الفلسطينية
قدم أيضا عمر الشريف وفاتن حمامة فيلما آخر عن القضية الفلسطينية وهو فيلم " أرض السلام " عام 1957 وتدور أحداثه حول تطوع شاب مصري فدائي اتجه إلى فلسطين للمشاركة في إحدى العمليات الفدائية داخل الأراضي المحتلة، ويتعرف الشاب على فتاة فلسطينية التي تساعده في تنفيذ العمليات الفدائية، ويقرران التعاون معا لإنقاذ فلسطين من المخاطر، وهو من إخراج كمال الشيخ وبطولة فاتن حمامة وعمر الشريف.
من الأفلام التي تناولت القضية أيضا بشكل حديث فيلم " أصحاب ولا بيزنس " عام 2001، عن الإعلاميين كريم وطارق بإحدى القنوات التليفزيونية، ويتنافسان على حملة إعلانات ضخمة لإحدى شركات الملابس لكن ميعاد الترشيحات للشركة يتصادف مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، فيبعث كريم لتسجيل برنامج عن الانتفاضة من باب مجاراة الأحداث، ويتعرف على أحد معجبيه في فلسطين وهو الفدائي جهاد الذي يصحبه في الرحلة ويوصيه بتصويره وهو يقوم بعلمية استشهادية لعرضها في القناة التي يعمل بها فينقلب حال كريم وتتوالى الأحداث ، والفيلم بطولة مصطفى قمر، وهانى سلامة وعمرو واكد وطارق عبد العزيز، وسامي العدل.
باب الشمس
قدم المخرج يسري نصر الله رواية "باب الشمس" لإلياس خوري في فيلم سينمائي عام 2004 وتدور أحداثه عن ذهاب البطل الفلسطيني يونس إلى المقاومة، وتظل زوجته "نهيلة" في قريتها بالجليل، ويتسلل من لبنان إلى الجليل ليقابل زوجته في مغارة "باب الشمس"، وذلك خلال فترة الخمسينيات والستينيات، وشارك في تمثيله باسم سمرة وطلال الجردي وعماد البيتم.
كما قدمت المخرجة الفلسطينية نجوي نجار فيلم " عيون الحرامية" عام 2014 عن قصة شاب قضي 10 سنوات في المعتقل بعد عملية فدائية قام بها ضد مجموعة من جنود الكيان الصهيوني، وهو من بطولة خالد أبو النجا، ونسرين فاعور.
وقدم أيضا الكاتب مدحت العدل فيلم " همام في أمستردام" من خلال إحدى مشاهد الفيلم الذي تم إنتاجه عام 1999، فضمن المشاهد التي تجمع الشباب المصريين المغتربين بزميلهم الشاب الفلسطيني، كان مشهد الشجار بين بعضهم، ليقوم الفلسطيني بمحاولة لإنهاء هذا الشجار من خلال تشغيل أغنية الحلم العربي، التي بدورها تنهي الخلاف بين الأصدقاء المصريين، وتلفت انتباههم إلى ما هو أكبر وهو القضية الفلسطينية والفيلم بطولة محمد هنيدي وأحمد السقا ومحمود البزاوي وأحمد عيد وموناليزا
من أكثر الأفلام تناولا للقضية الفلسطينية فيلم قدمه المخرج عاطف الطيب بطولة النجم نور الشريف وهو فيلم " ناجي العلي" الذي قدم عقب واقعة الاغتيال الشهيرة التي تعرض لها الفنان الفلسطيني ناجي العلي في لندن في عام 1987 ودخوله لغرفة العناية المركزة، وقدم الفيلم الذي قام ببطولته الفنان الراحل نور الشريف، المحطات التي مر بها ناجي العلي في حياته بدءً من نزوحه مع أسرته إلى لبنان، ثم عمله في الكويت، ثم عودته إلى لبنان مجددًا خلال فترة الحرب الأهلية اللبنانية، كما يتعرض الفيلم لأبرز مواقفه السياسية التي سجلها في رسومه الكاريكاتورية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة