المخدرات والاستعمار.. بريطانيا حاولت تدمير مصر بـ الحشيش والأفيون

الثلاثاء، 03 نوفمبر 2020 06:16 م
المخدرات والاستعمار.. بريطانيا حاولت تدمير مصر بـ الحشيش والأفيون صورة أرشيفية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في 1839 قررت الحكومة الصينية مصادرة وتدمير نحو 1400 طن من مخدر الأفيون الذى كان التجار البريطانيون يخزنونه فى إقليم جوانجزو، كما أصدر الإمبراطور الصيني قرارًا بحظر استيراد الأفيون إلى الإمبراطورية الصينية وذهب ممثل الإمبراطور إلى مركز تجارة الأفيون وأجبر التجار البريطانيون والأمريكيون على تسليم ما لديهم من وقام بإحراقه فى احتفالية كبرى شهدها المناوئون لهذا المخدر.

لكن الغرب لم يصمت فوقعت حرب يعرفها الجميع باسم "حرب الأفيون" أجبر فيها الغرب الصين بعد الهزيمة على السكوت عن هذه المواجهة وقد عادت هذه الحرب مرة أخرى فى النصف الثانى من القرن التاسع عشر .

حرب الافيون
 
ومن الواضح أن انتشار المخدرات كان واحدًا من طرق الاستعمار فى السيطرة على مقدرات البلاد، فما الذى حدث فى مصر بعد الاحتلال البريطانى؟
 
فى الفترة التى احتلت فيها بريطانيا مصر تفاقمت مشكلة المخدرات وتشعبت وانتشرت، حسبما يذكر كتاب "تعاطى المخدرات بين طلاب المدارس" وعرفها الشباب والشيوخ ولم تقتصر على نوع أو نوعين من المخدرات كما كان الوضع فى الفترات السابقة، بل انتشرت خلالها أنواع وأشكال جديدة.
 
حشيش
 
 
ويشير الكتاب إلى أنه فى الفترة الأولى من الاحتلال البريطانى لمصر، فإن الحشيش كان أكثر المخدرات انتشارا، حيث كان حجم الحشيش الذى يستهلك سنويا فى مصر بنحو 65 طنا، لأن القنب الذى يصنع منه الحشيش كان يزرع فى مصر، ولم يتعرض زارعوه لأية عقوبة حتى صدر عام 1899 قانون يفرض غرامة مقدارها خمسين جنيها على كل من يزرع فدانا أو جزء من الفدان بالقنب، وإلى جانب زراعة القنب فى مصر التى قلت إلى حد ما بعد صدور هذا لقانون كان يهرب إلى مصر من اليونان وكان ثمنه يتراوح فى عام 1906 ما بين 30 إلى 60 جنيها للكيلو.
 
أما الأفيون، فكان ما يستهلك من الأفيون فى مصر خلال هذه الفترة مصدره تركيا إلى جانب الأفيون الناتج عن زراعة الخشخاش خاصة وأن عقد الثلاثينيات فى القرن العشرين شهد محاولات مطردة لزراعة خشخاش الأفيون فى مصر حتى أن رجال الشرطة فى مديرية أسيوط قاموا باقتلاع نحو 500 فدان كانت مزروعة بنبات الخشخاش فى عام 1934.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة