بعد حبس وتغريم مسئول "أبليكس" بسبب التضليل.. إعلانات لمستحضرات وهمية بتصاريح مضروبة ومنتجات مجهولة المصدر تغزو قنوات فضائية.. حماية المستهلك: لن نتهاون.. و"صناعة الدواء":معاقبته بداية ردع لمن يحاول خداع المواطن

الثلاثاء، 03 نوفمبر 2020 12:00 ص
بعد حبس وتغريم مسئول "أبليكس" بسبب التضليل.. إعلانات لمستحضرات وهمية بتصاريح مضروبة ومنتجات مجهولة المصدر تغزو قنوات فضائية.. حماية المستهلك: لن نتهاون.. و"صناعة الدواء":معاقبته بداية ردع لمن يحاول خداع المواطن الدكتور أحمد سمير فرج القائم بأعمال رئيس جهاز حماية المستهلك
محمد كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صفوت العالم: قنوات كثيرة تعلن عن أمور غيبية وسلع مضللة والقوة الجنسية

حماية المستهلك: نرصد الأدوية المتداولة على القنوات وننسق مع الصحة


سلط قرار حبس مسئول شركة أبلكيس، سنة وتغريمه 900 ألف جنيه، الضوء على ملف المنتجات والمستحضرات "المضروبة"، غير حاصلة على التصاريح اللازمة، التى يتم الإعلان عنها عبر قنوات فضائية معينة، وتخدع المستهلك المصرى.

وهذه المنتجات الوهمية تضم منشطات أو أدوية تخسيس أو أدوية للشعر وغيرها، يتابعها المرصد الإعلامى لجهاز حماية المستهلك، للتأكد من مصدرها ومدى صلاحيتها للاستخدام.



وقضت محكمة القاهرة الاقتصادية، مؤخرًا بتغريم الممثل القانونى المسئول لشركة أبليكس مبلغ 900 ألف جنيه وحبسه سنة، والنشر فى جريدتين واسعتى الانتشار، وذلك لقيامه بارتكاب جريمة الإعلان المضلل عن منتج يدعى "أبليكس" بادعاء قدرته على التخلص من الوزن الزائد، وعرض المستحضر بالقنوات الفضائية دون تصريح من المعهد القومى للتغذية.

وقد رصد المرصد الإعلامى بجهاز حماية المستهلك، قيام عدد من القنوات الفضائية بالإعلان عن منتج يدعى "أبليكس" بادعاء قدرته على التخسيس والتخلص من الوزن الزائد، لكن تبين من فحص الإعلان أن عبوة المستحضر المعلن عنها مخالفة لما تم التسجيل عليها فى المعهد من حيث شكل العبوة وبياناتها، كما أن المستحضر مسجل بالمعهد تحت غرض مستحضر غذائى غنى بالألياف بطعم التفاح بالمحلى الصناعى، وهذا الغرض لا يتضمن كونه يساعد على خفض الوزن، كما أن مكونات المستحضر لا تجاوز كونه مستحضرا للألياف، بالإضافة إلى أن الإعلان يتضمن أن تناول المستحضر يغنى عن ممارسة التمارين الرياضية، ويصف ممارستها بألفاظ تنقل رسالة سلبية عن الرياضة.

ضبط 3675 عبوة مستحضر أبليكس 

وفى ديسمبر الماضى، تمكنت مباحث الجيزة، بالتنسيق مع الإدارة العامة للتموين، من مصادرة 3675 عبوة "أبليكس" للتخسيس غير معتمد من وزارة الصحة من داخل الشركة المنتجة بمنطقة الطالبية.

وبإجراء التحريات تبين أن الشركة المنتجة للمستحضر المنوه عنه شركة "تايلاند فارما" الكائنة بدائرة قسم شرطة الطالبية، ملك "السيد.ح. إ" بالاستعلام من وزارة الصحة أفادت أن المنتج غير مدرج كعقار بشرى، أو مكمل غذائى، وبالاستعلام من المعهد القومى للأغذية أفاد بأن المنتج غير معتمد.

لتنتهى قصة إعلان "لو راجل كل"، بتقديم أكثر من 17 بلاغا ضد منتج "أبليكس" إلى النيابة المختصة للتحقيق فيه، وكان الحكم الأخير هو أحد الأحكام التى صدرت فى حقه، بحسب ما أعلن جهاز حماية المستهلك، مشددًا على أنه لا يوجد أى تهاون فى تطبيق القانون ضد المخالفين.

قائمة طويلة من المنتجات الوهمية

عدد من المنتجات المضروبة والإعلانات المضللة كشفها الدكتور أحمد سمير فرج، القائم بأعمال رئيس جهاز حماية المستهلك، مؤخرًا أبرزها ما أعلنه عن أن إحدى الصفحات تبيع منتجات مقلدة وجرى معاقبة صاحبها بالحبس عامين وغرامة 100 ألف جنيه.

ومن ضمن القضايا أيضًا، إعلان سيدة على قنوات فضائية بأنها طبيبة تصنع "الكريم المعجزة" لتبييض البشرة، لكن الحقيقة أنها حاصلة على دبلوم تجارة وتصنع الكريم فى مطبخ بيتها، بحسب ما أعلن سمير.

كذلك من ضمن القضايا التى وردت وحقق فيها الجهاز، هى شراء سيدة لأحد الشامبوهات روج له عبر القنوات، تسبب فى إصابتها بعاهة مستديمة فى فروة رأسها.

وفى تصريح تليفزيونى سابق لرئيس جهاز حماية المستهلك، قال إن الجهاز يرصد أكثر من 30 إعلانا يوميا ونتحقق منها بمخاطبة وزارة الصحة، مشددا على أن وعى المستهلك أمر مهم أيضًا.

وأوضح أن المرصد الإعلامى بالجهاز يرصد الإعلانات على القنوات والسوشيال ميديا والجرائد، ويتحرك عليها، كما أن الضبطية القضائية تقوم بمحاولات شراء لهذه المنتجات للوصول لبعض أصحابها، الذين يصعب ترصدهم لأنهم يوزعون منتجاتهم عن طريق شركات شحن.

ولفت إلى أن الجهاز يخاطب وزارة الصحة للتأكد من ترخيص هذه المنتجات، مشيرًا إلى أن عقوبة الإعلان المضلل بقانون حماية المستهلك غرامة من 10 آلاف جنيه حتى مليون جنيه، وتتدرج العقوبات لتشمل الحبس والسجن.

غرفة الدواء: معاقبة أبليكس بداية ردع لمحاولات كل من يحاول خداع المواطن



قال الدكتور أسامة رستم، نائب رئيس غرفة صناعة الأدوية باتحاد الصناعات، إن هناك قانون ينظم مهنة مزاولة الصيدلة وينظم مسألة أى إعلانات عن مستحضرات الأدوية، وبالأخص التى لها صفة علاجية مثل التخسيس وعلاج الضغط.

وأضاف، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه فى حالة إعلان عن أحد المنتجات، يجب التوجه إلى وزارة الصحة للحصول على موافقتها على الإعلان، موضحًا أن الأمر لا يقتصر على التوجه إلى قنوات فضائية دون أى رقابة للقيام بإعلان، لأن هذا مخالف للعرف الصيدلى ومخالف للممارسات الطبية.

وحول قضية منتج أبليكس، أوضح أن المستحضر غير مرخص وغير مسجل، وبالتالى لا نعلم ما هى تركيبته لأنه الممكن أن يكون مصنوعًا تحت بير السلم، ويحتوى على مواد ضارة بالصحة.

واعتبر نائب رئيس غرفة صناعة الأدوية باتحاد الصناعات، أن ما قام به جهاز حماية المستهلك بداية ردع لمحاولات كل من يحاول خداع المواطن الذى لديه مشكلة ويلجأ لأى وسيلة من أجل حلها، مثل الناس الذين لديهم مشكلة سمنة يجربون كل شىء.

وتابع: ننصح المواطنين بعدم الانجذاب لهذه الإعلانات، لأنها مضللة ولم يتم عليها التجارب، وعليه الرجوع لطبيب متخصص يتولى رعايته لضمان نتيجة عن طريق أدوية أو عملية جراحية.

صفوت العالم يوضح جريمة الإعلان المضلل



فى السياق ذاته، قال الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن تفعيل العقوبات الخاصة بالإعلانات المضللة أصبح ضرورة حتمية، وللأسف هناك عدد غير قليل للمنتجين الفاسدين الذين يستغلون الإعلان فيما يخص الشئون الطبية والصيدلية دون مراعاة القواعد القانونية.

وأضاف، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه يجب رصد آليات الإعلانات المضللة، وتفعيل العقوبات والغرامات ضد كل معلن يضلل المستهلك المصرى.

وأوضح، أن هناك جرائد وقنوات غير مشهورة تقوم بإعلانات لأمور غيبية وسلع مضللة، وإعلانات خاصة بالقوة الجنسية للرجل.

فى سياق آخر، طالبت الدكتورة ملك صالح استشارى التغذية بالمعهد القومى للتغذية، بتشديد الرقابة على المنتجات الغذائية، والتى قد تكون مصنوعة فى أمكان بير السلم، ويجب مكافحتها حتى لا تسبب فى أضرار صحية جسمية.

وأضافت، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن هناك علاقة بين الغذاء وانتشار أمراض سرطانية، فهناك غياب للوعى الغذائى فى مصر، وناشدت بتدريس مادة التغذية وإدخال الثقافة الغذائية للمدارس، لما يمثله هذا الأمر من أهمية كبيرة على مستقبل أبنائنا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة