المصير المجهول دائما ما يكون النهاية الحزينة لكل محاولات الهجرة إلى ليبيا، رغم التحذيرات المستمرة للحكومة المصرية بعد السفر إلى الدولة التى تشهد بعض التوترات الأمنية داخل أراضيها، إلا أن تهور الشباب دائما ما يكون أسرع الطرق إلى النهايات غير الموفقة.
.jpg "والد الشاب المخطوف فى ليبيا (1)")
أحمد عادل جلال، صاحب الـ25 عاما ترك طفلتيه التى لم تتجاوز الكبرى الثلاث سنوات بحثا عن فرصة عمل داخل دولة ليبيا وتحقيق حلم حياته بتوفير منزل منفصل عن منزل والده بعزبة نصر جمعة التابعة لقرية دشاشة أقصى جنوب مركز سمسطا بمحافظة بنى سويف.
فرحة الانتظار بعودة الابن تحولت بين ليلة وضحاها إلى كابوس مزعج بعدما تلقى عادل جلال صاحب الخمسة وستون عامًا مكالمة هاتفية من أحد أقاربه بدولة ليبيا يخبره تعرض نجلة لعملية اختطاف من قبل أحد الجماعات المسلحة أثناء انطلاق رحلة عودته إلى مصر.
والتقى "اليوم السابع" والد الشاب أحمد عادل جلال الذى أكد أن ابنه كان يعمل فى دولة ليبيا منذ أكثر من عامين وكان فى إجازة ثم سافر إلى ليبيا بطريقة شرعية فى مارس عبر خطوط الطيران المصرية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
.jpg "والد الشاب المخطوف فى ليبيا (2)")
وأضاف والد أحمد، أن رحلة ابنه الأخيرة والتى بدأت فى مارس الماضى لم تكن موفقة نظرا لما يمر به العالم من جائحة كورونا، مشيرا إلى أن ابنه قرر العودة إلى مصر مع محمد عثمان عبد العظيم أحد شباب القرية وآخرين من خلال استقلال أحد الميكروباص نحو الحدود المصرية.
ولفت عادل جلال، إلى أن ابنه أخبره قيامه ببيع البطانية الخاصة به من أجل توفير ثمن تذكرة العودة، مشيرا إلى أن نجله اتصل به قبل استقلال الميكروباص وكنا فى انتظار وصوله إلى مصر.
واستطرد عادل جلال: "تلقيت اتصالا هاتفيا من أحد أقاربنا فى ليبيا يفيد تلقيه اتصال من ابنى أحمد بأنه تعرض لعملية اختطاف من قبل بعض الجماعات المسلحة بمنطقة بنى الوليد الخاطفين يطلبون فدية 30 ألف دينار له وكذلك 30 ألف دينار أيضا من أحد شباب القرية ويدعى محمد عثمان عبد العظيم".
وأضاف والد أحمد، أنه حرر محضر شرطة بالواقعة داخل مركز شرطة سمسطا، مشيرا إلى التعاون التام من قبل الأجهزة الأمنية بمديرية أمن بنى سويف.
وشدد والد الشاب المخطوف، أنه على ثقة كبيرة بتدخل القيادة السياسية المصرية لعودة ابنه آخرين مثلما حدث من قبل مع بعض شباب قرية كوم الرمل القبلى التابعة لمركز سمسطا.
