قال الدكتور ماجد عثمان ، الرئيس التنفيذي لمركز بصيرة، إن المركز قد أطلق بالتعاون مع عدد من المؤسسات الدولية مبادرة لتجسير الفجوة المعلوماتية الصحية والسلوكية والاقتصادية المتعلقة بكوفيد-19، أوضحت المسوح التي أجراها مركز بصيرة تحت مظلة هذه المبادرة أنه في حين سمع كل المصريون عن فيروس كورونا إلا أنه حتى شهر يونيو الماضي لم تكن هناك معرفة كافية لدى المصريين بأعراض الفيروس، إذ كشفت الدراسات أن 74% من المصريين يعتبرون أن ارتفاع الحرارة من ضمن أعراض الفيروس بينما 47% أشاروا إلى الكحة الجافة، و36% ذكروا احتقان الزور، و20% ضيق التنفس، وعند سؤال المستجيبين عن كيفية حمايتهم لأنفسهم من العدوى أجاب 68% أنهم يستخدمون مطهرات بينما 3% فقط ذكروا عدم مخالطة الأشخاص المصابين.
وعن تقييمهم للأسلوب الذي تعامل به القطاع الصحي في مصر مع جائحة كوفيد-19، أجاب 28% أنه جيد جداً، و34% يرونه جيد، و10% يرونه سيئ و9% يرونه سيء جداً بينما لم يستطع 20% التحديد.
وعن الوضع الاقتصادي، أشار 62% من المستجيبين أن دخلهم في شهر أبريل 2020 قد انخفض مقارنةً بشهر فبراير 2020، كما أنه في يوليو الماضي توقع 19% من الأفراد أن يرتفع دخلهم في الثلث الأخير من 2020 مقارنةً بدخلهم في الثلث الأخير من 2019، بينما 10% توقعوا أن يبقى عند نفس المستوى و45% توقعوا أن ينخفض دخلهم في الثلث الأخير من 2020 مقارنةً بدخلهم في الثلث الأخير من 2019، بينما 26% لم يستطيعوا التحديد.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور ماجد عثمان الرئيس التنفيذي لمركز بصيرة اليوم في الجلسة الثامنة والأخيرة من سلسلة الوبينار التي ينظمها مركز كمال أدهم للصحافة التليفزيونية والرقمية ومنظمة اليونسكو حول المعلومات الخاطئة والزائفة في زمان فيروس كورونا. تعقد الجلسة الثامنة تحت عنوان "المناقشة النهائية: نحو تطوير خطط عمل إعلامية موحدة للتصدي لـ "، وقد COVID-19".
وأدار الجلسة الدكتور حسين أمين، أستاذ الصحافة والإعلام، ومدير مركز كمال أدهم للصحافة التليفزيونية والرقمية، كلية الشؤون الدولية والسياسات العامة، الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وشارك فيها السفير الدكتور قيس العزاوي، الأمين العام المساعد لقطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، والدكتور ارش رشيديان، مدير قسم العلوم والمعلومات ونشرها، بالمكتب الإقليمي للشرق الأوسط لمنظمة الصحة العالمية وماهر ناصر مدير شعبة التوعية بإدارة الأمم المتحدة للتواصل العالمي.
وتحدث الدكتور ماجد عثمان ، في مداخلته عن تشخيص حالة المعلومات المتعلقة بكوفيد-19 حيث أشار إلى المعلومات هي وسيلة لتمكين المواطن، وأشار إلى أن النقص في المعلومات يأتي في صورة 3 مجموعات للمعلومات وهي المعلومات غير المتاحة والضرورية لتقييم مسارات الجائحة وانعكاساتها على جوانب الحياة، والمعلومات الخاطئة وهي معلومات مضللة يتم انتاجها أو نشرها دون وجود نوايا سيئة، والمعلومات المضللة محاولات متعمدة لإرباك الأشخاص أو التلاعب بهم عبر تقديم معلومات كاذبة لهم. هذه النوعية من البيانات تؤدي خلل في إدارة الأزمة وفي القدرة على اختيار البدائل الأنسب من بين التدخلات المتاحة، كما أنها تؤدي إلى ترتيب أولويات الدولة والأفراد وتخصيص الموارد بصورة غير مناسبة للوضع الحقيقي.
وأوضح عثمان ، أنه على المستوى الصحي يجب أن تعمل الجهات المختلفة في الدولة على توفير بيانات عن الإصابات حسب الخصائص الديموجرافية والصحية، الوفيات حسب الخصائص الديموجرافية والصحية، نسب الإشغال في المستشفيات ووحدات العناية المركزة، مدى توافر اجهزة التنفس الاصطناعي، المخزون من المطهرات والمنظفات وإمكانيات التوزيع، الصحة النفسية، الصحة الإنجابية، وعلى المستوى الاقتصادي يجب توفير بيانات عن المشتغلين الذين فقدوا وظائفهم وخصائصهم، العمالة غير الرسمية وخصائصها وانتشارها، القطاعات الاقتصادية الرابحة والخاسرة، المنشآت التي اغلقت حسب القطاع، الحاصلون على مساعدات وإعانات مقدمة من الجهات الحكومية وغير الحكومية ، مؤكدا في نهاية كلمته على أهمية إنشاء منصة إلكترونية عربية لتصحيح المعلومات المضللة والخاطئة عن الجائحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة