تجمع جوجل بيانات عن مليارات عمليات البحث يوميًا، وعلى الرغم من أنها بعيدة عن الصورة المثالية للواقع، لكن تعكس اتجاهات البحث غالبًا اللحظات والمشاعر الثقافية الكبرى من وفيات المشاهير إلى الأحداث الرياضية والأخبار العاجلة، وقبل يوم الانتخابات، لجأ ملايين الأمريكيين إلى جوجل للحصول على معلومات حول المرشحين والقضايا والتصويت، ويوم الثلاثاء قدمت اتجاهات البحث فى جوجل لمحة عن الحالة المزاجية للبلاد وأولوياتها القصوى.
على الرغم من أن أهم عمليات البحث على مستوى العالم كانت عن "الانتخابات الأمريكية"، وكان البحث الأكثر شيوعًا هو "نتائج الانتخابات الحية"، فقد بحث الأمريكيون أيضًا عن طرق للتعامل مع حالة عدم اليقين بشأن الانتخابات، حيث من المحتمل ألا يتم الإعلان عن الفائز لعدة أيام على الأقل كما تنص على فرز بطاقات الاقتراع بالبريد.
إليك أكثر ما أثار فضول الأمريكيين بشأن يوم الانتخابات، وفى الأشهر والأسابيع التى سبقته، وفقًا لبيانات جوجل Trends :
المرشحون:
من بين المرشحين للرئاسة الأمريكية، حصل المرشح الديمقراطى جو بايدن على أكبر عدد من عمليات البحث يوم الثلاثاء بنسبة 50٪ من عمليات البحث، يليه الرئيس دونالد ترامب بنسبة 42٪، والمرشحة الليبرالية جو جورجينسن بنسبة 7٪ ، والمرشح هووى هوكينز بنسبة 1٪. ومع ذلك، فإن اهتمام الأمريكيين بـ بايدن وترامب كان يتغير باستمرار على مدار الأشهر القليلة الماضية.
أبرز القضايا:
وسط جائحة الفيروس التاجى، والبطالة القياسية، والحوافز الفيدرالية التى من المقرر أن تنتهى صلاحيتها للملايين فى نهاية هذا العام، ركز الأمريكيون على "البطالة"، التى هيمنت على عمليات البحث الأمريكية ليس فقط هذا الأسبوع ولكن منذ منتصف مارس عندما تجاوزت مطالبات البطالة فى الولايات المتحدة 6.6 مليون، وكانت العبارة الثانية الأكثر بحثًا خلال الأيام السبعة الماضية هى "الأجور".
كان اهتمام البحث الآخر عن الأمريكيين هذا الأسبوع هو "الرعاية الصحية"، التى أصبحت نقطة اشتعال رئيسية بين الديمقراطيين، الذين يريدون البناء على قانون الرعاية الميسرة التكلفة، وإدارة ترامب التى سعت إلى إلغاء البرنامج فى المحكمة وقطع التمويل.
كما انتشر البحث عن "العرق" و "الجريمة" هذا الأسبوع، مما يسلط الضوء على شهور الاحتجاجات التى أعقبت وفاة جورج فلويد والتى تجبر أمريكا على التعامل مع العنصرية المنهجية المستمرة.
وحظيت بعض الموضوعات بشعبية فريدة هذا العام بسبب الوضع غير المسبوق حول التصويت أثناء الوباء، إذ ولَّد "التصويت عبر البريد" اهتمامًا أكبر من أى انتخابات سابقة حيث ارتفع التصويت بالبريد وصوت أكثر من 100 مليون أمريكى مبكرًا.
وحظى "اللقاح" باهتمام أكبر من أى عام آخر غير عام 2009، عندما كانت جائحة "إنفلونزا الخنازير" H1N1 مثيرة للقلق، وأخيرًا، حظيت "المحكمة العليا" باهتمام كبير بدءًا من سبتمبر عندما توفيت القاضية روث بادر جينسبيرج، وتولت القاضية إيمى كونى الشهر الماضي.
التعامل مع الانتخابات:
مع عدم توقع إعلان فائز نظرًا لأن بعض الولايات بدأت للتو فى فرز بطاقات الاقتراع بالبريد - كما هو مطلوب بموجب قوانين تلك الولايات - أمضى الأمريكيون مساء الثلاثاء فى محاولة للعثور على طرق للتعامل مع حالة عدم اليقين لديهم.
بعد أن بلغت عمليات البحث عن "القلق" و "تمارين التنفس" ذروتها فى منتصف أكتوبر، حطم "القلق" الرقم القياسى السابق يوم الثلاثاء، مما دفع فريق جوجل Trends لتذكير الأمريكيين بالتواصل مع الأصدقاء والعائلة للبحث عن رفاهيتهم .
وبحث الأمريكيون أيضًا عن أطعمة مريحة ومشروبات، وكانوا يبحثون فى أغلب الأحيان عن "بيتزا بالقرب مني"، يليها "طعام صينى بالقرب مني"، و "متجر خمور بالقرب مني"، و "سوشى بالقرب مني"، و "طعام مكسيكى بالقرب مني"، كما غرد فريق جوجل Trends بأن "متجر خمور بالقرب مني" و "بطاطس بالقرب مني" سجلا أعلى مستوياتها على الإطلاق.
