يفضل بعض الرؤساء تمضية يوم الانتخابات في هدوء حيث يرون أن دورهم انتهى مع ذهاب الناخبين لصناديق الاقتراع إلا أن دونالد ترامب يرفض ذلك.
واختلفت الطريقة التي يقضي بها كل رئيس يوم الانتخابات، ففيما كان الرئيس السابق باراك أوباما يلعب كرة السلة، ذهب الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش في سباق عام ٢٠٠١ لممارسة التمرينات الرياضية في صالة الألعاب في البيت الأبيض.
ترامب
فضل الرئيس الحالي دونالد ترامب يومًا أقل استرخاءً إلى حد ما، حيث أمضى معظم اليوم في مسكنه في الطابق الثالث من البيت الأبيض، وقام بمتابعة تغطية الانتخابات على أجهزة التلفزيون وعلى الهاتف، فضلًا عن مناقشة الوضع مع أفراد أسرته ومستشاريه.
ونقلت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية عن مصادر مطلعة قولها إن ترامب طلب من مساعديه الحصول على تحديثات حول الوضع في الولايات الحاسمة، كما سأل عن حجم الإقبال واستفسر عما يقدمه رجاله على الأرض من تقارير.
وقالت الشبكة في تقرير نشرته، الأربعاء، إنه بدا أن الرئيس الأمريكي كان يركز بشكل خاص على ولاية بنسلفانيا، مشيرة إلى أنه تساءل عدة مرات على مدار اليوم: "كيف تبدو الأوضاع في ولاية بنسلفانيا؟"، كما قام بالتعبير لمستشاريه أكثر من مرة عن شعوره بالإحباط من قرار المحكمة الذي يسمح بمد فترة فرز بطاقات الاقتراع بالبريد، قائلًا إنه "يعتقد أن ذلك سيكلفه الكثير".
وظل ترامب يقوم بنفس الإجراءات على مدى الأسابيع العديدة الماضية على متن طائرة الرئاسة وذلك أثناء قيامه بفعاليات حملته الانتخابية، حيث ظل مساعدوه يمدونه بكميات كبيرة من المطبوعات التي تظهر استطلاعات الرأي (العامة والخاصة)، والخرائط، وبيانات التصويت المبكر، والمزيد من الأوراق التي كانت تتراكم على مكتبه.
وأوضحت "سي.إن.إن" أن مستشاري ترامب كانوا حريصين على اختيار البيانات التي يتم تقديمها للرئيس، حيث تمسكوا إلى حد كبير بالمعلومات الأكثر إيجابية فقط، في حين تركوا أي شيء قد يجعله غاضبًا، فقد كانوا يطبعون مقالات الرأي أو التقارير الإخبارية التي تؤيده ويتجنبون الأرقام أو البيانات الفعلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة