كعادتها حظيت ولاية فلوريدا بأهمية كبرى في سباق الرئاسة الأمريكية، وقد شهدت حالة من الشد والجذب ومنافسة محتدمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنافسه جو بايدن، وذلك قبل أن يقترب دونالد من حسم السباق فيها، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام أمريكية.
المثير في العملية الانتخابية داخل ولاية فلوريدا أن بايدن كان متقدمًا في بداية عمليات الفرز فيها لكن رويدًا عاد ترامب في الصورة ليقترب من الفوز بها، لتكون بذلك أول ولاية مهمة يستحوذ عليها الليلة بعد منافسة شديدة مع خصمه جو بايدن، وبفوزه سيحصل ترامب على 29 صوتا من أصوات المجمع الانتخابى.
ومع اقتراب ترامب من حسمها، تزيد فرصه فى حسم السباق، حيث أن هذه الولاية أساسية فى معركة الفوز، وخسارتها ربما تعنى خسارة الانتخابات. ولكن إذا خسرها بايدن سيكون بإمكانه الفوز بولايات أخرى وحسم السباق.
مع إغلاق صناديق الاقتراع في فلوريدا، أظهر استطلاع مبكر للخروج من الناخبين في الولاية انخفاضًا كبيرًا في دعم الديمقراطي جو بايدن بين اللاتينيين مقارنة بعام 2016.
كما تحول الناخبون اللاتينيون في جورجيا، في عام 2016 ، ذهب الناخبون اللاتينيون في الولاية إلى هيلاري كلينتون بفارق 40 نقطة، إنهم يصوتون لجو بايدن بحوالي 25 نقطة.
وقد تحدث مسئولون داخل حملة جو بايدن لوسائل الإعلام أنه ليس في حاجة إلى فوزه في فلوريدا، لأنه قادر على الفوز في الانتخابات الأمريكية حتى لو خسر الولاية، وأشاروا إلى أن هناك ولايات أخرى قادرين على حسمها مثل بنسلفانيا وغيرها من الولايات الكبرى.
وقد تصدرت "فلوريدا" ترندات موقع التغريدات "تويتر" نظرًا لشدة العملية الانتخابية، والتراشق ما بين مؤيدى ترامب وداعمى بايدن في انتخابات الرئاسة الأمريكية.
ويتنافس في الانتخابات الأمريكية الرئيس دونالد ترامب، عن الحزب الجمهوري، آملاً في الفوز بولاية رئاسية ثانية، فيما يمثل جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، الحزب الديمقراطي في تلك الانتخابات.
ويحمل المرشحين ترامب وبايدن رؤي مختلفة في العديد من الملفات وبمقدمتها أزمة كورونا، وإدارة الاقتصاد، وملف المهاجرين وأمن الحدود وغيرها، وهو ما خلق حالة من التباين في استطلاعات الرأي التي تتوقع نتيجة الانتخابات الامريكية 2020 .
ويتم اختيار رئيس الولايات المتحدة بنظام المجمع الانتخابي، والبالغ عدد أصواته 538 ، ولكي يصبح المرشح فائزا، عليه أن ينتزع 270 صوتاً أو أكثر من أصوات المجمع الانتخابى، أما عن آلية احتساب الأصوات فتتم بقاعدة الفائز يحصد الكل، بمعنى أنه لو فاز أى مرشح بأكبر نسبة من الأصوات فى ولاية ما، فإنه يحصل على كل أصوات المجمع الانتخابى لها، وهو ما يفسر لماذا يمكن أن يصبح مرشحا فائز بنتيجة الانتخابات رغم حصوله على عدد أصل من الأصوات الشعبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة