تستقبل البرامج التليفزيونية الحوارية، المعروفة إعلاميًا ببرامج الـ"توك شو"، فى فترة المساء، يوميًا، العديد من التصريحات ذات الأهمية، حيث تتضمن أهم القضايا التى تشغل بال المواطنين والرأي العام، محليًا ودوليًا، من عدة مسئولين، ومواطنين عاديين، لمناقشتها، وطرح مقترحات لحلها، والعمل عليها.
ويرصد "اليوم السابع" أفضل مداخلة جاءت بهذه البرامج ليقدمها لقرائه ومتابعيه، حيث تأتى أفضل مداخلة:
"الرى" تعلق على عكارة مياه النيل بسبب الأمطار.. وتؤكد: ستختفي ولا داعي للقلق
قالت الدكتورة إيمان سيد رئيس قطاع التخطيط بوزارة الرى والمشرف العام على مركز التنبؤات، إن البلاد تشهد في هذه الأيام تغييرات فى الأحوال الجوية، وبعض المناطق تشهد أمطار.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "من مصر" المذاع على قناة "cbc"، تقديم الإعلامي عمرو خليل، أن الأمطار الشديدة عندما تسقط على الجبال تتحول لـ لون بنى وهو ما جعل لون النيل يتعكر.
ولفتت إلى أن لون مياه النيل لن تؤثر على مياه الشرب والصحة العامة بسبب عكارة النيل، مؤكدة أن هذه الرمال والألوان صحية.
وأشارت إلى أن تلك العكارة خلال يوميًا ستختفي، ولكن بعد ذلك سيعود النيل للونه الطبيعى، ووجه رسالة للمواطنين قائلة: " اطمنوا مفيش أى مشكلة من اللون البنى".
صرح الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والرى أن عكارة المياه فى نهر النيل تؤكد أن شبكة تصريف مياه السيول تعمل بكفاءة عالية، بعد موجة الأمطار والسيول التى تعرضت لها البلاد على مدار يومى الأحد والاثنين الماضيين، مشيرا إلى أن هذه العكارة ليس لها تأثير سلبى على جودة مياه الشرب و الأراضي الزراعية ، وتختفى آثارها من المياه خلال يوم أو يومين على أقصى تقدير.
وأوضح عبد العاطى أن مياه السيول تكون محملة بالرمال الناعمة والطمى الذى تجرفه عندما تسقط على قمم الجبال وأثناء انحدارها فى مخرات السيول والتى تنتهى عند البحر أو نهر النيل أو يتم حجزها بواسطة السدود وبحيرات التخزين التى تم انشاؤها بمعرفة الوزارة للاستفادة من هذه المياه فى توفير المياه للمواطنين المقيمين بالقرب منها، وبعد انتهاء العاصفة المطرية وتوقف المياه عن الجريان ، تبدأ المياه المتجمعة خلف السدود والبحيرات فى الاستقرار والتجمع فى أسفل البحيرات محدثة ما يسمى بظاهرة الإطماء وتقوم وزارة الرى بإزالة هذه الترسيبات للمحافظة على الكفاءة التخزينية لهذه المنشآت.
وأضاف عبد العاطى أنه تم التوجيه لكافة أجهزة الوزارة برفع درجة الاستعداد والانعقاد الدائم لغرف العمليات والطوارئ بالمحافظات وأعمال التنسيق اللازمة مع كافة أجهزة المحافظات والوزارات المعنية، ومتابعة حالة الترع والمخرات ومنشآت الحماية من أخطار السيول والتأكد من جاهزيتها للتعامل مع الامطار واستيعابها بالشكل الذي يحد من المخاطر المحتملة.
وقد تمكن مخر سيل سنور بمحافظة بنى سويف والجارى تأهيله بمعرفه قطاع التوسع الأفقي والمشروعات التابع للوزارة بعد أن تأثرت أجزاء كبيرة منه خلال عاصف التنين فى منتصف شهر مارس الماضى أن يقوم بإمرار مياه السيل الى نهر النيل دون حدوث أى خسائر ، كما لم تتأثر محطات مياه الشرب بمحافظة بنى سويف بالعكارة التى أحدثها السيل نظرًا لبُعد محطات الشرب عن مخر سيل سنور وهو الأمر الذى سمح للعكارة بالترسب فى قاع النيل قبل الوصول لموقع المحطات.
وأكد الدكتور عبد العاطى على أن الوضع آمن في شبكات الترع والمصارف ومخرات السيول والبحيرات والسدود ، وأنه يتم تحليل البيانات التى تم يتم جميعها من خلال شبكة أجهزة قياس الامطار المنتشرة فى جميع انحاء الجمهورية وتحديد المناطق التى سقطت عليها المياه من خلال خرائط التنبؤ والنماذج الرياضية المتاحة لدى وزارة الرى، وذلك لتحديد اجمالى كمية الامطار التى سقطت بكل منطقة على مستوى الجمهورية، وكذلك حساب حجم المياه التى تم حصادها خلف السدود وداخل بحيرات التخزين ، وما تم فقده بالجريان السطحى الى البحر ونهر النيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة