أكد شيوخ قبائل سيوة، أن مشروع إحياء قلعة شالى بواحة سيوة الممول من الاتحاد الاوروبى ومجموعة نوعية البيئة الدولية لتنمية الصناعات الصغيرة والحرفية، والذى بدأ فبراير 2018 ويستمر حتى أواخر عام 2020، هو مشروع يدعم الاقتصاد والسياحة المحلية، ويسلط الضوء علي الواحة فى إطار عمليات التطوير والتنمية التى تحدث بالمدينة.
وقال الشيخ عمر راجح شيخ قبيلة أولاد موسى بسيوة، إن إحياء مشروع شالي القديمة، هو حلم كان يراود الآباء، بسبب التاريخ الذي يحمله حصن شالي بين طياته، مؤكدا أن أهل سيوة ينتظرون هيئة التنسيق الحضارى، للمساعدة فى إزالة التغييرات فى الثقافة المعمارية التى تزعج الأهالي قبل السياح، وتنفيذ شكل بيئى يساهم فى أن تصبح سيوة مزار جيد لكل العالم الذى يأتى الى سيوة رغم قلة آثارها ولكن كثرة تاريخها.
وأضاف خلال المؤتمر الصحفى لشيوخ وقبائل وشباب سيوة، إن الاتحاد الأوروبى أتاح الفرصة لسكان شالي أن يتعايشوا سويا فى تناغم كامل، أثناء ترميم وإعادة إحياء قلعة شالي القديمة، والتى شهدت عصور كثيرة، مناشدا الاتحاد بالتفكير فى إحياء منطقة أدرار التى تحوى بيوت ومعاصر زيتون وورش حرفية لتصبح متحف مفتوح للجميع.
من جانبه رحب الشيخ حمزة منصور ممثل عن قبيلة الشرامطة بسيوة، بالضيوف القادمين للمشاركة فى افتتاح مشروع ترميم القلعة مع اهالى سيوة، رغم تحمل مشقة السفر .
ودعا الشيخ حمزة منصور الرحلات الداخلية للتعرف على واحة سيوة وتراث بلادهم، مضيفا ان الزوار الاجانب للواحة يعرفونها ويألفونها جيدا بخلاف الزوار المحليين.
وأضاف أن الاعمال الفنية بالطبع كان لها مردود جيد للتعريف بالواحة وساهمت بشكل كبير فى الترويج لها محليا.
وطالب بضرورة الرجوع لسكان الواحة حال الاعداد لأى عمل درامى او فنى، للاستعانة بالمعلومة الصحيحة عن عادات وتاريخ الواحة لصياغتها وتقديمها بشكل صحيح للجمهور.
ومن جانبه طالب الشيخ عمر راجح شيخ قبيلة موسى، بسرد الاعمال الفنية التى تُظهر واحة سيوة على حقيقتها وتحاكى تاريخ وعادات السكان .
ولفت الى ان اخر عمل فنى تناول قصص عن الواحة كان مسلسل "واحة الغروب"، موضحا أن بعض الاهالى اعترضوا على الحبكة الدرامية للعمل .
كما توجه بالشكر الخاص للمجموعة النوعية للبيئة على عملها بالمشروع، لما له من اثر فى عودة احياء التاريخ والتراث للواحة .
وأضاف، "سيوة مليئة بالتاريخ والاثار الغير موجودة بأى مكان بالعالم،وسيوة ليست اقل من تونس وغيرها من البلاد الاخرى، فضلا عن انها تتمتع بكل المقومات المميزة التى تؤهلها سياحيا.
وأشادت النائبة فتحية السنوسي، أول نائبة من سيدات واحة سيوة في الانتخابات البرلمانية، بمشروع ترميم و احياء قلعة شالي بسيوة ، قائلة "إن تراثنا السيوي المميز وتاريخنا لن يندثر طالما حافظنا عليه"، مطالبة باستمرار الدعم لتطوير وتنمية واحة سيوة ومنطقة ادرار الجزء الغربي من شالي.
وعن دورها في دعم مطالب المرأة السيويةوخلال الفترة المقبلة من خلال البرلمان ، أكدت ان الواحة لن تنهض الا بمشاركة جميع ابنائها، قائلة إن المرأة السيوية تعد جزءا اساسيا من المجتمع السيوي.
واشارت الى ان المرأة في الواحة لديها مهارات خاصة في الاشغال اليدوية التراثية مثل التطريز وغيرها من الحرف، وسيتم خلال الفترة المقبلة دعم هؤلاء السيدات وتنمية مهارتهن للحفاظ على التراث السيوي المميز من الاندثار.
وشددت على أن من أهم القضايا التى ستتبناها دعم حقوق المرأة السيوية في التعليم وتشجيع البنات على استكمال تعليمهم وصولا للجامعات المختلفة لخدمة بلدهم مصر في المقام الأول.
وتم عرض فيلم وثائقي عن عملية تطوير مدينة شالي، رصد كيفية البناء بمادة الكرشيف والمواد الطبيعية البيئة؛ ومراحل تطوير مدينة شالي والبناء البيئي وأهمية مادة الكرشيف التي تعتمد على الملح والطين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة