عصيان فى "تيجراى" ما سبب الخلاف فى الإقليم الأثيوبى.. كتاب يجيب

الخميس، 05 نوفمبر 2020 10:00 م
عصيان فى "تيجراى" ما سبب الخلاف فى الإقليم الأثيوبى.. كتاب يجيب الجيش الاثيوبى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا تزال الأوضاع مشتعلة فى إقليم تيجراى فى الشمال الإثيوبى، حيث تتجه الأحداث نحو التصعيد، بعدما اتهم رئيس الوزراء آبى أحمد "جبهة تحرير شعب تيجراي" الحزب الحاكم فى هذه المنطقة بـ"مهاجمة قاعدة عسكرية فدرالية"، ليعلن "الحاصل على نوبل للسلام 2019" عن رد مؤلم على الهجوم.
 
إقليم تيجراى، يقع فى شمال إثيوبيا ويحده من الشمال إريتريا ومن الغرب السودان ومن الشرق عفر ومن جنوبها إقليم أمهرة، ولدى الأقليم أحلام انفصالية، حيث  تحدث رئيس جبهة تحرير التيجراى فى الذكرى 45 لتأسيس جبهته بالاحتفالات التى تميزت بعسكرة واضحة وغاب عنها الفيدراليون، وهدد بانفصال الإقليم عن إثيوبيا، فما هى سبب الأزمة فى الأقليم الأثيوبى وما سبب الخلافات؟
 
الأقليات في أثيوبيا.. الأنثروبولوجيا الاجتماعية
الأقليات في أثيوبيا.. الأنثروبولوجيا الاجتماعية
 
بحسب كتاب "الأقليات فى أثيوبيا.. الأنثروبولوجيا الاجتماعية" تأليف شروق رياض مصباح، فأن إقليم تيجراى واجه مشكلتين، تمثلت الأولى فى تحمل الإقليم أعباء الغزوات الأجنبية والحروب التى خاضتها أثيوبيا منذ نهاية القرن التاسع عشر، مما جعل الحياة المستقرة فى الإقليم شبه مستحيلة، وتهيأت البيئة لانتشار الفساد والفقر وانعدام سيادة القانون وقطع الطرق.
 
أما المشكلة الثانية فقد تمثلت فى تراجع دور التيجراى فى التأثير فى السياسة الأثيوبية مصالح الحكام الأمهرا كما أنه رغم مساهمته بدور مهم فى السياسة والحضارة الأثيوبية، تعرض إقليم تيجراى للتقسيم الإدارى، كما شهد اختلاف المساواة فى توزيع عوائد الدولة لصالح النخبة السياسية وتأكل المؤسسات التقليدية فى أثيوبيا، والتى شكلت سطلات موازية.
 
وقد أدى انتقال المركز السياسى للدولة إلى الجنوب إلى انخفاض الأهمية السياسية لإقليم تيجراى، وخاصة مع اتباع الحكومة سياسة تفريغ الإقليم من القدرات والموارد السياسية والاقتصادية، وترتب على ذلك شعور التيجراى بعدم المساواة، بصورة تعكس أزمة التكامل القومى على مدى خيرة الدولة.
 
ويوضح الكتاب أنه خلال السنوات الأولى ارتبط تكوين جبهة تيجراى على أساس الوعى القومى بتعسف الحكومات المركزية المتعاقبة على حكم أثيوبيا ضد التيجراى، أو تضمن الخطاب السياسى للجبهة على شمول البعدين القومى والاثنى.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة