للمرة الثانية في غضون ثلاثة أشهر فقط، أعلنت دائرة الغابات الهندية عن اكتشاف سلحفاة ذهبية نادرة للغاية.
ويبدو المخلوق غريب المظهر، مثل شريحة من الجبن، أو شريحة من الزبدة، بلون أصفر يغطي قوفي حين أن مثل هذه الانحرافات اللونية نادرة في الطبيعة، فإن هذه الظاهرة الغريبة أكثر شيوعا مما يدركه الكثيرون.
وتندرج هذه السلحفاة ضمن أنواع السلحفاة المائية، وعادة لا يحدث الشذوذ الجيني كثيرا، ولكن عندما يحدث فإن الكثير من معتنقي العقيدة الهندوسية يعتبرونه علامة دينية مميزة.
A rare yellow turtle was spotted & rescued in Balasore, Odisha yesterday.
— Susanta Nanda IFS (@susantananda3) July 20, 2020
Most probably it was an albino. One such aberration was recorded by locals in Sindh few years back. pic.twitter.com/ZHAN8bVccU
ووقع اكتشاف المتغيرات الصفراء من السلحفاة الهندية (Lissemys punctata)، والتي تكون بنية اللون مع بقع صفراء وجانب سفلي أبيض كريمي، عدة مرات على مر السنين في أجزاء مختلفة من جنوب آسيا، حيث تعد واحدة من أكثرها شيوعا أنواع السلاحف المائية.
وفي عام 1997، وقع اكتشاف سلحفاة ذات جسم أصفر موحد وعيون وردية اللون في ولاية غوجارات على الساحل الغربي للهند، ويقال إنه تم العثور على أمثلة أخرى مماثلة في ميانمار وبنغلاديش، على الرغم من عدم نشر البيانات.
وهذا الصيف فقط، تم التقاط سلحفاة ذهبية في أوديشا، بولاية شرق الهند، وعندما نشر الخبر على "تويتر"، ادعى عالم الأحياء البرية في الهند أنه عثر على ثلاثة أنواع من هذا القبيل في العام السابق.
وفي الآونة الأخيرة، تم نشر ورقة بحثية عن أول اكتشاف لسلحفاة ذهبية تم العثور عليها في نيبال.
ونشر العامل في خدمة الغابات الهندية ديباشيش شارما، تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، صورة لسلحفاة صفراء نادرة عثر عليها في بركة في باردهامان بولاية غرب البنغال، والتي حققت أكثر من 7800 إعجاب.
وأشار شارما إلى أن اللون غير المعتاد لهذا الحيوان يرجع إلى "طفرة جينية أو مرض خلقي".وقعته ورأسه وأطرافه، وسرعان ما جعله هذا اللون المميز يثير ضجة عبر الإنترنت.
وكتب مسؤول غابات آخر، راميش باندي، أنه يمكن أن يكون حالة من "المهق" الشبيهة بالحالة التي تحدث لدى البشر، وهي اضطراب وراثي يسبب نقصا تاما في الأصباغ في الجسم، ولكن بدلا من الظهور باللون الأبيض، مثل البشر، يمكن في بعض الحالات، لأصباغ البتيريدين الصفراء البقاء على قيد الحياة للسيطرة على إنتاج اللون (جنبا إلى جنب مع صبغات العين).
وعلى الرغم من هذا التفسير، إلا أن باندي لم يستبعد أن تكون هذه السلحفاة نوعا جديدا.