عام ونصف مضت على الإعلان عن تطوير مركز شباب اللاعب الدولى محمد صلاح بمسقط رأسه بقرية نجريج مركز بسيون بمحافظة الغربية وتحويله لمركز شباب نموذجي، بإنشاء مدرجات وتنجيل الملعب القانوني، وإحلال وتجديد المبني الإداري على أحدث طراز، لخدمة أبناء القرية، تقديرا وتكريما للفرعون المصري والذي قدم نموذجا لمصر فى العالم، وحقق أرقاما قياسية مع فريق ليفربول المحترف فى صفوفه.
تعرض المركز لتجاهل تام من قبل المسئولين، وأصبح مكانا مجهورا ومرتعا للكلاب الضالة والحيوانات، وغير مستغل، بعد أن توقفت أعمال التطوير حتى الآن منذ إعلان وزير الشباب والرياضة لإدراج المركز ضمن خطة التطوير.
أسرة محمد صلاح كشفت عن قيام اللاعب بالاتصال أكثر من مرة بالوزارة للاستفسار عن أسباب تأخر أعمال التطوير بمركز الشباب، وأكد له المسئولون أنه سيتم البدء فى تطوير مركز الشباب، ولكن الوعود لم تنفذ حتى الأن على أرض الواقع.
ويشهد ملعب مركز الشباب طفح المياه الجوفية والمجاري التي تسببت فى انتشار الأمراض والأوبئة بين الأهالى، وتضرر المنازل المحيطة بالملعب وتصدعها، الأمر الذي دفع سكانها لتقديم شكاوى ضد مسئولي الشباب والرياضة، خشية انهيار منازلهم.
من جانبه أعرب عبد العزيز البمبي رئيس مجلس إدارة مركز الشباب وخال اللاعب محمد صلاح، عن عدم فهمه لموقف المسئولين عن مركز شباب محمد صلاح، رغم وعودهم أكثر من مرة بسرعة إنهاء أعمال التطوير.
وأضاف "البمبي" لـ"اليوم السابع" أن الوعود حبر على ورق ولم يتحقق منها أي شيء حتى الآن، مشيرا أنه اجرى عدة اتصالات بخلاف المقابلات الشخصية بالوزارة وأكد له المسئولون أنه سيتم استكمال الأعمال ولكن لم يتحقق أي شيء منها، مؤكدا أن اللاعب أجرى عدة اتصالات بدوره وشكى من توقف الأعمال حتى الأن وتلقى وعودا عدة مرات بسرعة صرف مستحقات المقاول لاستكمال التنفيذ، معربا عن ضيقه من عدم تنفيذ وزير الشباب لما وعد به وأصبح المركز مكانا مجهورا للحيوانات الضالة، بدلا من إنجازه لكي يستفيد الشباب من المركز.
وأشار خال اللاعب إلى تعرض المركز لنشوب حريق خلال الأيام الماضية وكادت أن تصل للمبنى لولا سرعة تدخل أهالى القرية وتم إخماد النيران، مشيرا أن ما تم حتى الأن بالمركز وهو حفر قواعد للسور فقط وعدم استكماله وطفح المياه الجوفية فى أرضية الملعب، ونمو البوص والحشائش وانبعاث الروائح الكريهة منها، وتضرر منازل الجيران بسبب مياه الجوفية.
وطالب عبد العزيز البمبي بضرورة وضع حل جذري وسريع لمركز الشباب وتنفيذ وزير الشباب بوعوده المتكررة حتى يتمكن الأهالى والشباب من الاستفادة بأنشطة المركز بعد أن أصبح مجهوراً وبلا فائدة.
أما المهندس ماهر شتيه عمدة القرية فأكد أن الوضع بمركز الشباب كما هو عليه، مشيرا أن ما تم على أرض الواقع بمركز الشباب أعمال لا تذكر، حيث تم عمل قواعد للسور وإجراء حفر على عمق 4أمتار فى الأرض فقط، ولم تحدث أي أعمال أخرى بالمركز.
وأشار أن المياه الجوفية الراكدة بالملعب أدت إلى نمو الحشائش والبوص وتسببت فى حدوث تصدعات بالمنازل الملاصقة بالملعب نتيجة تسربها أسفل المنازل.
وأوضح عمدة القرية أن سكان المنازل المجاورة للملعب حرروا شكاوى ضد مسئولي الشباب والرياضة بسبب تصدع منازلهم والأضرار التي لحقت بها بسبب المياه الجوفية، مؤكدا أن الحديد والخشب المشون بالملعب تعرضت للسرقة بسبب تشوينها بالملعب بدون حراسة أو سور يمنع من تسلل اللصوص لسرقتها.
بدوره قال أحمد الوكيل، وكيل وزارة الشباب والرياضة بالغربية، إن أعمال تطوير مركز شباب محمد صلاح متأخرة بسبب توقف المقاول المنفذ للمشروع عن الأعمال لعدم حصوله على مستحقاته لدى الوزارة.
وأضاف "الوكيل"، أن المديرية ليس لها اختصاص فى هذا الشأن ويتلخص دورها كإشراف وهندسة فقط أما بخصوص صرف المستحقات للمقاول فهو من اختصاص الوزارة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة