وصفت وزارة الخارجية الروسية الموقف الأوروبي من قضية تسميم المدون الروسي أليكسي نافالني بأنه "عرض مسرحي" الفكرة الرئيسية منه هي فرض عقوبات جديدة ضد روسيا، وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا -في بيان أوردته وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية اليوم الجمعة- "أي مراقب خارجي بعيد عن قضايا الكيمياء التطبيقية وحظر انتشار الأسلحة الكيميائية سينتابه شعور بأن كل ما يحدث هو أداء مسرحي على مستوى هواة والفكرة الرئيسية هي فرض عقوبات أخرى ضد روسيا".
وأضافت زاخاروفا "نأمل أن تمتنع حكومة ألمانيا الاتحادية عن المزيد من التسييس المصطنع لقضية المدون الروسي، الأمر الذي يلحق أضرارا جسيمة بالعلاقات الروسية - الألمانية"، وأشارت الوزارة إلى تزامن إجراءات اتخذتها دول غربية وقرارات قطعية فورية دون أي إشارة إلى محاولة فهم ما يحدث، بالإضافة إلى غياب الرد عن المذكرات الموجهة إلى وزارات الخارجية الألمانية والفرنسية والسويدية مع طلب لتقديم معلومات إضافية وفاء بالالتزامات من برلين وباريس وستوكهولم تقديم المساعدة القانونية بموجب الفقرة 2 من المادة السابعة من اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
وأعلن المتحدث باسم مكتب المدعي العام الروسي أندريه إيفانوف اليوم تلقى رد ألماني على الاستفسارات بشأن نافالني، والذي يتضمن طلبا لتقديم معلومات إضافية حول الوضع، لكن برلين لم تجب على أي من الأسئلة التي طرحتها روسيا، وكانت ألمانيا زعمت أن نافالني تعرض لمحاولة تسميم بمادة "نوفيتشوك" المشلة للأعصاب، بعد أن قالت إن الأطباء عثروا على آثار هذه المادة في عينة لدم نافالني أُخذت في مستشفى "شاريته" في برلين، حيث نقل نافالني من أومسك الروسية.
ولم تسند برلين في هذا لأي دليل- على حد قول سبوتنيك، مما دفع موسكو لوصف الحادث بأنه يشبه تمثيلية تهدف لتبرير فرض عقوبات جديدة عليها، وتقول موسكو إنها لا تستطيع التحقيق في حادثة نافالني في ظل غياب أي حقائق.