تواصل جماعة الإخوان الإرهابية بجاحتها ووقاحتها في الاستقواء بالخارج أملا في عودة مستحيلة إلى الحياة السياسية والحكم في مصر، وذلك امتدادا لتاريخها الأسود الطويل في ملف الاستقواء بدول وجهات خارجية لدعمها ومساندتها من أجل تحقيق مآربها وأهدافها ومخططاتها الخبيثة، وما يدعو للعار والخذى أن أذناب وأعضاء الجماعة الإرهابية يهللون لهذه المطالب وهذا الاستقواء، معتبرين خيانة الوطن والاستقواء بالخارج انتصارا.
جماعة الإخوان الإرهابية هللت وفرحت بفوز جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وكأنه انتصارا لها، وتدعو الإدارة الأمريكية إلى دعمها ومساندتها، لتواصل الجماعة الإرهابية خستها ووضاعتها وتستقوى بأمريكا، ظنا منها أنها تستطيع العودة للمشهد مرة أخرى بعد أن لفظتها الشعوب العربية وأطاحت بها، وبعد أن أسقطها الشعب المصرى وأحبط وأفشل مخططاتها الخبيثة الشيطانية.
واستقواء جماعة الإخوان بالخارج ليس غريبا أو مستغربا على هذه الجماعة الإرهابية الخائنة، فليست المرة الأولى ولكنها على مدار تاريخها ومنذ نشأتها، كانت تستقوى بالخارج ضد مصر، وكل محاولاتها باءت بالفشل، لأن مصر وشعبها لم ولا ولن تقبل أي محاولة للتدخل في شئونها، فمصر دولة قوية تحكمها إرادتها الحرة ولا يستطيع أحد أن يملى عليها شيئا.
وتعتبر جماعة الإخوان الإرهابية قوز "بايدن" وكأنه انتصارا لها، وهو ما يكشف انهيارها وارتباكها وإفلاسها وأنها تنظيم فاشل كل ما يملكه أنه يكذب ويثير الشائعات ويحرض ضد الدولة المصرية ومؤسساتها ورموزها، ويطلق دعوات تخريبية وفوضوية ويصرف مليارات الدولارات على ذلك، ولكنها تفشل كالعادة، والغريب أن جماعة الإخوان الخائنة والضالة لم تتعلم الدرس، فلم تنجح محاولاتها من قبل واستقوائها بالخارج ضد مصر، ولن تنجح أي محاولة حالية أو لاحقة للاستقواء بالخارج.
والاستقواء بالخارج والتحريض على الدولة المصرية نهج معتاد لجماعة الإخوان الإرهابية، فمنذ ثورة 30 يونيو، وإسقاط حكم جماعة الإخوان، وعزل محمد مرسى من السلطة، اعتمدت الجماعة على أدوات كثيرة من أجل العودة للمشهد ولكنها باءت بالفشل، فبجوار التظاهرات والاعتصامات التى نظمتها الجماعة كان هناك الاستقواء بالخارج الذى لا يزال حتى الآن هو قبلة الجماعة ووجهتها، ولا يمكن الحديث عن استقواء الإخوان بالخارج دون الحديث أيضا عن كيفية استخدامها لتنفيذ أجندات خارجية، حيث تستغل بعض من أجهزة استخبارات الدول المعادية لمصر الجماعة فى تحقيق أهدافها الخبيثة من نشر الشائعات والأكاذيب وتمويل الإرهاب، وإثارة البلبلة فى المجتمعات العربية، كل الممارسات التخريبية والأهداف الخبيثة التى تحملها الجماعة فى منطقة الشرق الأوسط تأتى بتخطيط وتحريك من محور الشر الذى تمكن من السيطرة على جميع مفاصل التنظيم وتحريكه وفقا لأهوائه وأهدافه فى المنطقة.
ودائما ما تتواصل الجماعة مع منظمات خارجية، لمطالبتها بعمل أى حراك لوقف الأحكام الصادرة ضد قيادتهم، ومع فوز جو بايدن فى الانتخابات الأمريكية على حساب دونالد ترامب، انتابت حالة من الفرحة العارمة الجماعة، متوهمين وحالمين بعودة مشروع الإسلام السياسى، ولكنهم يغفلون ولا يدركون أن عقارب الساعة دارت، وأن مكانة مصر فى النظام العالمى تغيرت منذ عام 2014، وأن مصالح بايدن ستكون أكبر بكثير مع الدول المهمة فى الشرق الأوسط، مثل مصر والسعودية والإمارات، وهى الدول التى تحارب جماعة الإخوان وغيرها من التنظيمات الإرهابية، وبالتالى لن يعادى هذه الدول ومصالح بلاده معها من أجل عيون الإسلاميين، خصوصاً جماعة الإخوان، التى لا يزال أغلب الشعب الأمريكى يرون فيها تهديدا ومصدر خطورة ضد دولتهم وأمنهم القومي.
وحسب كافة الصفحات التابعة لجماعة الإخوان، فهم يعتبرون نجاح بايدن وسيلة لعودة جماعة الإخوان أو تعزيز تواجدهم، وهو ما يتنافى مع ما تقوم به الدولة المصرية والرئيس السيسى، الذى قام ببناء مؤسسات الدولة بشكل كامل، وبقرار وطنى يحمى دعائم استقلال القرار الوطنى المصرى، وهى سياسة تتعامل مع كافة الموجود والمتاح على الساحة العالمية انطلاقا من الثوابت المصرية ومن دعم الكتلة الداخلية، وبعيدا عن أي مؤثر خارجى، إلا أن السجل الأسود لجماعة الإخوان الإرهابية يتعامل مع مصر وفق أهوائهم الشخصية.
ويمارس أعضاء جماعة الإخوان الخيانة بشكل علنى، حيث قاموا بزيارات متتالية للكونجرس الأمريكي وهم يرتدون العلم الأمريكي، كما قام محمد سلطان نجل الإرهابي صلاح سلطان بالسجود على الأرض الأمريكية فور وصوله لها، وتنازله عن الجنسية المصرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة