عقدت شعبة الهندسة الكهربائية برئاسة الدكتور مهندس محمد اليمانى، أولى ندواتها بعد إعادة انتخاب مجلسها، بحضور المهندس محمود مغاورى أمين عام نقابة المهندسين المصرية، تحت عنوان "نظم الوقاية فى الشبكة الكهربائية"، والمهندس وسام الشيخ أمين الشعبة والذى أدار الندوة، والمهندس فاروق الحكيم رئيس جمعية المهندسين الكهربائيين، والمهندس محمد سليم رئيس لجنة التدريب والتوظيف.
فى كلمته الافتتاحية أثنى المهندس محمود مغاورى "أمين عام النقابة" على اختيار شعبة الهندسة الكهربائية لموضوع الندوة والذى بدوره سيسلط الضوء على محور هام فى مجال الهندسة الكهربية ومن ثم نقل خبرات كبار المتخصصين فى هذا المجال إلى حديثى التخرج من المهندسين، مرحبًا بالقامات العلمية الكبيرة التى استضافتها الشعبة من خلال ندوة اليوم، متمنيًا من أعضاء الشعبة والقائمين عليها استكمال مسيرتهم بنفس الجهد الملحوظ مما سيصب فى صالح أبناء المهنة.
من جانبه، أكد رئيس شعبة الهندسة الكهربائية فى كلمته على أهمية التقنيات الخاصة بنظم الوقاية ودورها فى حماية الشبكات الكهربية على الجهدين المتوسط والمنخفض، مشيرًا أنه فى خلال الأسابيع القادمة سيتم تنفيذ عددًا من الندوات عن التحول الرقمي، وحاضر ومستقبل الطاقة فى مصر، والمركزات الشمسية CSP، ونظم كفاءة الطاقة، والربط الكهربائى الدولي، واستراتيجية الطاقة المستجدة فى مصر، والتشريعات التى تخص قطاع الكهرباء، لافتًا أن ندوة اليوم هى باكورة نشاط الشعبة بعد إعادة انتخاب مجلسها.
فيما أكد المهندس وسام الشيخ أمين الشعبة فى كلمته أن شعبة الهندسة الكهربائية تسعى جاهدة للقيام بدورها فى رفع مستوى المهندس مهنيًا وعلميًا، وفى هذا الإطار أعدت للقيام بعقد سلسلة ندوات تدعمها فى ذلك إدارة النقابة للتعليم المستمر وثقل خبرات أبنائها المهندسين وبصفة خاصة حديثى التخرج، مشيرًا أن ندوة اليوم هى باكورة هذه السلسلة الهادفة للربط بين مهارات ومعارف المهندسين والاحتياجات الحقيقية لسوق العمل والتى تتسم بسرعة التطور، لافتًا أن الخطة التى تتبناها الشعبة تتواكب مع خطة الدولة لإقامة عدد كبير من المدن الذكية والتى تعتبر النظم الكهربية فى القلب منها ولاسيما نظم إدارة المنشآت "BMS" ونظم الحماية والوقاية والتمديدات الكهربية وفى هذا الإطار جاءت ندوة اليوم تحت هذا العنوان.
وفى محاضرته تناول المهندس أحمد صلاح الشناوي- وكيل الشعبة، التعريف بالشبكة الكهربائية ومكوناتها ومراحل وصول الكهرباء للمشتركين، موضحًا أن شبكة الكهرباء فى مصر تمر بعدة مراحل وهى الإنتاج (توليد الكهرباء)، والنقل، والتوزيع.
وأفاد الشناوى أن استخدام نظم الوقاية فى الشبكة الكهربائية يهدف إلى جودة الطاقة الكهربائية، والحفاظ على اتزان الشبكة، وضمان عدم انقطاع الكهرباء، متناولًا شرحًا تفصيليًا لمحطة كهرباء وكيفية عمل نظام وقاية لها، مشيرًا أن توليد الكهرباء يتم من عدة مصادر مثل "المحطات البخارية، والغازية" مبينًا أنه من الممكن دمج المحطتين وتسمى "محطة الدورة المركبة"، ومحطات الطاقة الشمسية، ومزارع الرياح، ومحطة الطاقة النووية مثل منطقة الضبعة النووية.
كما أكد وكيل شعبة الهندسة الكهربائية أن مصر تعد من الدول الرائدة فى توليد الكهرباء من جميع مصادر الطاقة المتاحة وتمتلك أكبر محطة طاقة شمسية فى العالم فى "بنبان" بمحافظة أسوان، وكذلك محطات الرياح بالزعفرانة والعين السخنة وجبل الزيت، منوهًا أنه يوجد محطات التوليد المركبة مثل العاصمة الإدارية الجديدة وبنى سويف والبرلس التى تم التعاقد على إنشائهم بمؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى عام 2015 حيث تبلغ كل محطة 4800 ميجاوات بإجمالى الثلاث محطات 14400 ميجاوات.
وقال: أن مصر تنتج حوالى 62 ألف ميجاوات علمًا بأن الاستهلاك الفعلى 35 ألف ميجاوات مما يعنى أنه يوجد لدى مصر فائضًا يمكنها من تصدير الطاقة الكهربائية إلى دول الجوار مثل ليبيا والسودان والأردن وفى المستقبل القريب السعودية وقبرص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة