علاقات مصر والولايات المتحدة راسخة مهما كان ساكن البيت الأبيض.. القاهرة أول عاصمة عربية تهنئ ترامب وبايدن بالفوز فى الانتخابات الرئاسية.. ورعاية السلام فى الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب ركائز الصداقة المتبادلة

الأحد، 08 نوفمبر 2020 06:00 م
 علاقات مصر والولايات المتحدة راسخة مهما كان ساكن البيت الأبيض.. القاهرة أول عاصمة عربية تهنئ ترامب وبايدن بالفوز فى الانتخابات الرئاسية.. ورعاية السلام فى الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب ركائز الصداقة المتبادلة ترامب وبايدن
كتب- هاشم الفخراني

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا يختلف أحد على أن العلاقات المصرية – الأمريكية علاقات استراتيجية تقوم على المصلحة المتبادلة، فكلا من القاهرة وواشنطن تربطهما مصالح مشتركة قائمة على التكامل منذ التوقيع على اتفاقية كامب ديفيد برعاية الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر فى عام 1979.

 

 

وسواء كان ساكن البيت الأبيض من الحزب الديمقراطي أو الجمهورى، فإن العلاقات المصرية – الأمريكية لم تتأثر بشكل أو بآخر، والدليل على ذلك أن مصر أول دولة عربية هنأت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقب فوزه فى انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، وكذلك عقب فوز المرشح الديمقراطي جون بايدن أمس.

 

ويرجع السبب في هذا الترابط بالعلاقات، هو أن كلا من مصر والولايات المتحدة يرعيان عملية السلام فى الشرق الأوسط، وكذلك المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين بهدف إقامة دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967.

 

وكذلك مكافحة الإرهاب، حيث إن مصر ضمن التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي الذي ظهر في عام 2014 في سوريا والعراق، كما أن لمصر دور فاعل ومؤثر فى مواجهة التنظيمات الإرهابية وقطع دابرها بمنطقة شمال سيناء.

 

 

غير أن تمكن الدولة المصرية من تجاوز تحديات كبيرة وعقبات صعبة عقب ثورة 30 يونيو التى قادها الشعب المصري لإسقاط نظام جماعة الإخوان الإرهابية التى أضعفت دور المؤسسات المصرية وخاصة ملف العلاقات الخارجية سواء من الدول الإقليمية أو الدولية، سبب رئيس في دعم وتطوير هذه العلاقات.

 

ونجحت مصر عقب نجاح ثورة 30 يونيو فى تعزيز التنسيق والتشاور مع دول القارة الإفريقية بلعب دور رائد فى القارة السمراء، وحرصت القيادة السياسية على القيام بزيارات إلى دول القارة السمراء، وفى مقدمتها دول حوض النيل، وهو ما نال استحسان وإشادة الشركاء فى القارة الأفريقية بسبب السياسة المصرية الجديدة التى تسعى للعودة للقارة السمراء، ومساعدتها فى القضايا المشتركة التى تشغل بال الأفارقة.

 

 

الحرب على الإرهاب ومكافحة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر، تعد هذه الملفات هى القضايا الشائكة التى تعانى منها دول القارة الأفريقية مجتمعة، ولعبت مصر دورا هاما فى توحيد الرؤى المشتركة لمحاربة الإرهاب والتطرف وتدشين مركز إقليمى لمكافحة الإرهاب، ضمن تجمع دول الساحل والصحراء، وذلك لتعزيز قدرات دول القارة الأفريقية فى محاربة التطرف، وتنسيق المواقف المشتركة بين دول الساحل والصحراء بصفة خاصة.

 

فيما نجحت مصر فى تعزيز العلاقات المشتركة مع الجانب الروسى عقب ثورة 30 يونيو، وذلك عقب سنوات من التهميش لدور موسكو فى المنطقة وهى الاستراتيجية التى دفعت بالعلاقات إلى حالة من الجمود، إلا أن السياسة المتوازنة التى تعاملت بها مصر فى التعاون مع روسيا وأمريكا عززت الثقل المصرى إقليميا ودوليا.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة