لقت تصريحات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال لقائه وزير الخارجية الفرنسى جان إيف لودريان، اهتماما كبيرا من قبل المسلمين على خلفية الإساءة للنبى محمد، مؤكدا أن محمد ﷺ رحمة لنا ولكم، وهو نور أبدى بعثه الله للبشرية، متابعا: هل من الحكمة المغامرة بمشاعر ملايين البشر من أجل ورقة مسيئة لا أستطيع أن أتفهم أى حرية هذه؟!
وأضاف: "صدرى متسع للحوار والعمل معكم ومع الجميع ؛ ولكنى أقول: أن الإساءة لمحمد ﷺ مرفوضة تمامًا، أن الناس لن تُمسك بالقواميس حتى تتحقق عن فروق بين المصطلحات ومعانيها، المصطلحات التى تستعملونها تجرح المسلمين جميعًا، وهى عمل غير إنسانى ولا يتفق مع الحضارة".
وتابع: "نحن مستعدون للتعاون معكم، من أجل تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام ومحاربة الفكر المتطرف داخل فرنسا وأوروبا، نحن على استعداد لتقديم منصة خاصة للتعريف بالإسلام وأحكامه الصحيحة لنشر الوسطية والاعتدال والتسامح الإسلامى".
كما استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، السفير آيبك عارف عثمانوف، سفير أوزباكستان بالقاهرة، حيث أكد فضيلته أنه زار أوزباكستان مرتين ووجد فيهما رغبة صادقة في حفظ التراث الإسلامي وصونه وإحيائه، وقد أنجزنا خلالهما العديد من المهام التي تدعم علاقات مصر وأوزباكستان وتقوي الروابط العلمية والثقافية بين الأزهر وأوزباكستان.
وكشف فضيلته خلال اللقاء عن تخطيط لإنشاء مركز الإمام البخارى بالأزهر فى إطار العمل على إحياء تراث المسلمين ، مضيفا: وقد زرت مركز الإمام البخاري في أوزباكستان وسوف يكون هناك تواصل مستمر بين المركزين وأعمال مشتركة وتبادل الباحثين والأعمال العملية في مجال الفكر الإسلامي، خدمة لتراثنا وعلومنا الإسلامية.
وتابع :ندعم التعاون العلمى والثقافى دائمًا لأنه السبيل لربط الشعوب ببعضها، وربط الماضى بالحاضر والمستقبل، وسوف نبذل لذلك الأمر كل جهدنا، كما أُرسل تحياتي وتقديري للرئيس الأوزباكى ولرئيس مجلس الوزراء وشعب أوزباكستان العزيز الحريص على الارتباط بتراثه الإسلامي وتجسيده فى حياتهم، وأشكرهم مرة أخرى على حفاوة استقبالهم لنا على أرض أوزباكستان العزيزة على قلب كل مسلم.
من جانبه قال سفير أوزباكستان خلال لقائه مع الإمام الأكبر: عملت في مصر 7 سنوات شعرت فيها أنني أوزباكي مصري، شرفت فيها بالتعاون مع الأزهر ومد جسور التعاون العلمي والثقافي بين الأزهر وأوزباكستان بقدر ما استطعت.
وتابع: الأزهر جزء مهم في حياتي ومواقف فضيلتكم ولقاءاتي معكم ستبقى مخلدة في ذاكرتي أمد الدهر، سأظل مدينًا لما تعلمته منكم وما اكتسبته من خبرات أثقلت معارفي، وسوف أعمل على تنفيذ كافة توصياتكم ومبادراتكم.
زيارة الإمام الأكبر إلى أوزباكستان مرتين كانت زيارات تاريخية خلقت علاقات قوية بين مصر وأوزباكستان وجعلت العلاقات بين البلدين استراتيجية ومهمة، وقد وثقنا هذه الزيارات وترجمنا كلمات الإمام إلى الأوزباكية والروسية لما لها من أهمية كبرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة