تتصاعد حدة القتال بين أرمينيا وأذربيجان في إقليم قره باغ، في ظل تصاعد عدد القتلى في هذا الإقليم، حيث قالت أرمينيا إن قتالا عنيفا استعر في محيط مدينة استراتيجية في إقليم ناجورنو قرة باغ اليوم الاثنين، وذلك بعد يوم من إعلان أذربيجان سيطرتها علي تلك المدينة في اختراق كبير بعد إراقة دماء على مدى ستة أسابيع، من جانبه دعا رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان المرشح الديمقراطي جو بايدن، إلى اتخاذ خطوات نشطة لوقف القتال في قره باغ، والاعتراف باستقلال الإقليم.
ووفقا لموقع روسيا اليوم، قال رئيس الوزراء الأرميني: كلي أمل في أن تتخذ إدارتكم خطوات نشطة لإنهاء الحرب والتسوية الشاملة للقضية، تكون قائمة على ضمان أمن قره باغ وحقه في تقرير مصيره.
وأوضح رئيس الوزراء الأرميني، أن أرمينيا تعتبر دور الولايات المتحدة في تسوية النزاع بإقليم قره باغ مهما جدا كونها أحد رؤساء مجموعة مينسك لمنظمة الأمن التعاون في أوروبا، لافتا إلى أن بايدن أسهم بشكل ملموس في تعزيز الصداقة الأمريكية الأرمنية، متابعا: الشعب الأرمني يشيد بموقفكم المبدئي في حماية مصالحه والاعتراف بإبادة الأرمن.
في المقابل أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية، أن قواتها سيطرت بالكامل على مدينة شوشا الاستراتيجية في إقليم قره باغ المتنازع عليه مع الجانب الأرميني، وأكدت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن الجيش الأذربيجاني يسيطر بالكامل على مدينة شوشا".
ولفتت وزارة الدفاع الأذربيجانية إلى أن إعلان الطرف الأرمني عن استعادته السيطرة على شوشا ثانية أكبر مدن قره باغ، تضليل إعلامي يهدف إلى تهدئة الرأي العام المحلي.
فيما أعلنت وزارة الدفاع في إقليم ناجورنو قرة باغ اليوم الاثنين تسجيل 44 قتيلا آخرين بين جنودها، لترتفع حصيلة ضحاياها من العسكريين إلى 1221 قتيلا منذ بدء القتال مع القوات الأذربيجانية في 27 سبتمبر.
بدورها قالت قوات الدفاع الجوي الإيرانية: لدى قواتنا على الحدود مع أذربيجان وأرمينيا أوامر بالرد على أي تعرض لأمننا القومي، وفقا لمصادر إعلامية، وتصاعدت حدة القتال إلى أعنف مستوى له منذ تسعينيات القرن الماضي، عندما لقي نحو 30 ألف شخص مصرعهم.
وكان الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، قال إن قوات بلاده تمكنت من السيطرة على مدينة شوشا، ثاني أكبر مدينة في إقليم ناجورنو قرة باغ، وهو تصريح نفى صحته مسؤولون من أرمينيا.