توابع عديدة أثارها قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإقالة وزير الدفاع مارك إسبر، حيث ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن مسئولين في وزارة الدفاع الأمريكية أعربوا عن تخوفهم من إمكانية شن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب عمليات عسكرية علنية أو سرية، وفقا لمصادر إعلامية.
وقالت نيويورك تايمز إن مسئولين بالبنتاجون لا يستبعدون شن دونالد ترامب عمليات ضد إيران أو خصوم آخرين في أيامه الأخيرة بالسلطة.
وأوضحت صحيفة نيويورك تايمز أن أصدقاء وزير الدفاع بالوكالة أشادوا بخلفيته العسكرية لكنهم أعربوا عن دهشتهم من ترقيته للمنصب، كما أن زملاء وزير الدفاع بالوكالة يرون أنه لا يتمتع بقدرة للرد على أى مواقف متطرفة قد تصدر من ترامب.
ونقلت صحيفة ميليترى تايمز عن وزير الدفاع الأمريكى المقال، مارك إسبر قوله: "لم أفكر يوما بالاستقالة من منصبي كوزير للدفاع"، وأضاف إسبر: "كنت أتوقع إقالتى لكننى لم أكن أعرف متى سيتم ذلك".
وتابع مارك إسبر: لم أكن يوما ضمن الأشخاص الذين يقولون نعم كل الوقت، مضيفًا: "واجهت ترامب آخذا في الاعتبار أن مغادرتى للمنصب ستؤدى لتعيين شخص لن يقول لا للرئيس".
من جانبها كشفت عدة مصادر رفيعة المستوى بوزارة الدفاع الأمريكية، في تصريحات لشبكة سى إن إن الأمريكية، أن علاقة إسبر المتوترة على نحو متزايد مع ترامب دفعته إلى إعداد خطاب استقالة قبل أسابيع، في محاولة لإعداد مخرج جيد له، قبل القرار الذي كان متوقعا بدرجة كبيرة. وظهرت التوترات بين إسبر وترامب علنا واستمرت لفترة طويلة، لدرجة أن وزير الدفاع أعد خطاب استقالة منذ أسابيع، مدركًا أن الرئيس يمكن أن يطرده من خلال تغريدة في أي وقت.
وأوضحت الشبكة الأمريكية، أن إسبر كان يقف على أرضية هشة مع البيت الأبيض منذ شهور، وهو خلاف تعمق بعد أن قال في يونيو الماضي إنه لا يؤيد استخدام قوات الخدمة الفعلية لقمع الاحتجاجات واسعة النطاق في جميع أنحاء الولايات المتحدة التي أثارها مقتل جورج فلويد على يد الشرطة، فيما اعتبر الكثيرون تصريحات مارك إسبر الصادرة من مقر وزارة الدفاع الأمريكية محاولة لإبعاد نفسه عن تهديدات ترامب بنشر الجيش لفرض النظام في شوارع المدن الأمريكية، واستقبلها البيت الأبيض بشكل سيء، حسبما قالت عدة مصادر مطلعة على الأمر.
يأتي هذا فيما دعا 30 عضوا جمهوريا سابقا في الكونجرس الأمريكى الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب لقبول نتائج الانتخابات والتوقف عما وصفوها بمزاعم لا أساس لها، وفقا لمصادر إعلامية.