قراءة بسيطة فى مواقف وتصريحات الرئيس الأمريكى المنتخب حديثا جو بايدن، تشير إلى حجم التعاون المستقبلى بين البلدين، فالعلاقات بين القاهرة وواشنطن علاقات استراتيجية ممتدة منذ عقود، منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد 1979 وحتى يومنا هذا.
وتعاقب عليها رؤساء أمريكيون مختلفون من كلا الحزبين الديمقراطى والجمهوى، لكن ظلت هناك ثوابت وأطر استراتيجية تحكم العلاقة بين القاهرة وواشنطن، نظرا لأن الأخيرة تنظر لمصر على أنها شريك استراتيجي في تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
ويؤكد مراقبون أنه بنظرة استشرافية، فإن تلك العلاقات الاستراتيجية الممتدة ستكون أيضا إحدى سمات حقبة الرئيس الأمريكى المنتخب حديثا جو بايدن، فبنظرة سريعة على مواقف وتصريحات بايدن أثناء ثورات الربيع العربي تمنح تصورا حول حجم الاختلاف بين بايدن وأوباما، كان جو بايدن، نائب رئيس باراك أوباما آنذاك، يراقب الحماسة الثورية في مصر بقلق، وأعرب عن تعاطفه مع رغبة شباب مصر في تأسيس ديمقراطية حقيقية والمزيد من الفرص الاقتصادية.
ووفقا لما ذكره آخرون حاضرون، كان بايدن من بين أولئك الذين أعربوا عن مخاوفهم من أن رحيل مبارك المفاجئ قد يؤدي إلى حكم إسلامي غير ودي، إن لم يكن فوضويا، ويعتقد بايدن أن مبارك عمل بشكل جيد مع الولايات المتحدة في معالجة الإرهاب والحفاظ على السلام مع إسرائيل والمصالح الاستراتيجية الأخرى.
وخلال الحملة الانتخابية، وعد المرشح الديمقراطي بجعل تعزيز حقوق الإنسان والديمقراطية أولوية في السياسة الخارجية، بالنسبة للعديد من التقدميين الذين خسر مرشحوهم المفضلون أمام بايدن خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي.
ورسميا فإن بايدن لديه بالفعل ما يقرب من 1800 شخص في حوالي 20 لجنة للسياسة الخارجية والأمن القومي يقدمون له المشورة من مجموعة متنوعة من وجهات النظر. وعند سؤالهم عما يعنيه بايدن بتغريداته بشأن مصر، توقع المسؤولون الأمريكيون السابقون الذين يعرفونه، أنه سيسعى إلى طريق وسط بعيدا عن ترامب وإلى حد ما على يسار أوباما، ولكن ليس قريبا مما يرغب بعض المتشددين.
ويعد كبير مستشاري السياسة الخارجية للحملة، أنتوني بلينكين، هو المرشح القوي لمنصب مستشار الأمن القومي الأمريكي في إدارة بايدن، وفيما يتعلق بمصر، تحدث بلينكن عن سد النهضة بشكل واضح وصريح وأشار إلى أهمية الدور الأمريكي كوسيط في هذه القضية، حيث كتب على تويتر: "تصريحات دونالد ترامب بأن مصر ستفجر سد النهضة الإثيوبي الكبير متهورة وتقوض دور الولايات المتحدة كمراقب في مفاوضات سد جيرد مع مصر وإثيوبيا والسودان".
وشغل بلينكين، 58 عاما، منصب نائب مستشار الأمن القومي ونائب وزير الخارجية في إدارة أوباما وكذلك مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس بايدن من 2009 إلى 2013.
قراءة فى مواقف الرئيس الأمريكى المنتخب تجاه مصر.. جو بايدن رفض هيمنة الإسلاميين المتشددين على القاهرة عقب أحداث 25 يناير.. مراقبون: لن يكون مثل أوباما.. والتعاون بين البلدين فى جميع الملفات ضمن سياسته
الإثنين، 09 نوفمبر 2020 09:30 م
بايدن
كتبت: إسراء أحمد فؤاد
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
الموضوعات المتعلقة