الرئيس عبد الفتاح السيسى إذا راهن على شىء بأنه الأصلح والأفضل، فهذا الشىء دائماً هو الفائز، لأن حرص سيادته على اختياره يكون للشخصية الأكفأ والأمهر لمصالح الناس التى عهد الله إليهم لتحقيقها، فبذلك تكون هذه الشخصية محل الاختيار التى اكتسبت ثقة الرئيس قد أدت الأمانة التى استرعاها الله عليها، فقد أثنى سيادته وراهن على كفاءة وإخلاص وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد، أثناء افتتاح باكورة مشاريعه الوطنية هو مشروع التأمين الصحى الشامل أواخر عام 2019م فى مدينة بورسعيد قائلاً أنها تمتاز بأمانة وإخلاص وكفاءة عالية فى مجال عملها وتصلح أن تتولى أعلى المناصب القيادية فى الدولة، وأن وزارتها لا تشوبها أى شائبة فساد، هذا هو تعبير الرئيس السيسى بإسناده لتولى هالة زايد حقيبة وزارة الصحة والسكان وهذا يأتى من منطلق حرص رئيس الدولة على اختياره فيما يتولى المناصب العليا فى الدولة أن يكونا جديراً بالاعتبار والأحسن والأصلح لمواجهة التحديات والصعوبات، وأى مشكلة من مشاكل الفساد التى تواجه الدولة، التى تؤثر سلباً على المصلحة العامة لها وتنهار مصالح الناس، لأن الصحة العامة هى شريان الحياة لكل إنسان على وجه الكرة الأرضية، وبالتالى أى دولة من دول العالم تختار أن تتقيد بألا تختار إلا الأكفاء لمن يتولى هذا المنصب.
وإذا كان عام 2020م قد حمل للعالم أكبر ظروف استثنائية طارئة من خلال أكبر الأزمات والكوارث البيئية والصحية التى تهدد بفناء البشرية، بفضل انتشار مرض (كوفيد-19) المعروف إعلامياً بمرض فيروس كورونا الذى أحدث أضرار اقتصادية وسياسية واجتماعية بليغة فى جميع دول العالم وتعتبر هذه هى الحرب الكونية البيولوجية الكبرى والتى أصبح يطلق عليها تعبيراً دولياً "حروب الجيل الخامس" فقد شهد العالم حربا عالمية ضد هذا الوباء إلا أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسى وتعاون مؤسسات الدولة كلها من جيش وشرطة بالتعاون مع وزارة الصحة لم تعجز تجاه أزمة (كوفيد-19) بل استطاعت السيطرة على هذا الوباء الخطير باتخاذ الإجراءات والتدابير الاحترازية اللازمة، لقد نجحت وزيرة الصحة وهى على رأس فريقها الطبى، على مستوى جميع المستشفيات الحكومية أن تحقق كفاءة عالية جداً من التفوق فى الرعاية الصحية اللازمة للمرضى ودرجة عالية فى الوعى والانضباط، مع الالتزام بقواعد الحجر الصحى السليم للحد من زيادة عدد الإصابات، ولعبت وزارة الصحة دورا قوياً فى مواجهة تلك الأزمة، لتداعيات ومخاطر فيروس كورونا القاتل وانعكاس ذلك على الاقتصاد المصرى، فقد بزلت مجهودا عظيما فى تطوير أداء القطاع الصحى ورفع مستوى كفاءته، والعمل على اكتشاف الحالات والإصابات الجديدة على وجة السرعة، فهى لا تعطى فرصة لتداعيات ومخاطر فيروس كورونا، بل نجحت فى منع عدوى الانتشار وزيادة عدد الإصابات، وهذا بفضل زيارتها المتكررة دون توقف، لمستشفيات الحجر الصحى فى جميع أنحاء البلاد،فقد خرجت مصر من مخاطر وأزمة فيروس كورونا باقتصاد متعافى وزيادة فى معدل النمو الاقتصادى بفضل قوة وعظمة القيادة السياسية بوعيها الحقيقى ضد أبرز أسلحة الجيل الخامس من الحروب وهى الحرب الكونية البيولوجية.
لقد سقط دونالد ترامب الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته، أمام المرشح الديمقراطى جون بايدن سقط المرشح الجمهورى أمام الديمقراطى لأنه عجز عن مواجهة فيروس كورونا، بعد أن أهمل تطوير القطاع الصحى وربطه بالتطور التكنولوجى بالبلاد، لقد عجزت أكبر قوة فى العالم عن حماية شعبها صحياً فى احتواء جائحة كورونا والحد من انتشارها أو زيادتها، حيث أنهى الفيروس اللعين بحياة أكثر من 220 ألف نفس بشرية ونحو ثمانية ملايين مصاب مع وجود أزمة فى توفير الأموال اللازمة لتوفير اللقاحات والتطعيمات للحد من تفشى هذا الوباء، وهذا وفق تقرير صادر عن وكالات الأنباء العالمية ومنظمة الصحة العالمية فى الثلث الأخير من شهر أكتوبر الماضى، لقد هزمت كورونا ترامب لعدم وعيه بخطورة واستفحال هذا الوحش الشرس بل أصلا أنكر وجوده، وتفرغ لمواجهة الاتهامات إلى الصين على أنها هى السبب الرئيسى وراء إنتشار هذا المرض وتصديره للعالم، إلا أن فشل إدارة ترامب فى مواجهة فيروس كورونا كان هذا أقوى سلاح استخدمه منافسه جون بايدن فى الوصول للبيت الأبيض وسط حالة سخط عام وغضب نحو سياسة ترامب فى التعامل مع جائحة كورونا، بعد أن أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية أكثر الدول تضرراً من تفشى وانتشار هذا المرض حيث تعتبر فى المرتبة الأولى من حيث عدد الوفيات والاصابات.
هكذا كانت عبقرية الوعى التى استخدمتها مؤسسات الدولة كلها وعلى رأسها سيادة الرئيس السيسى فى معركتها ضد وباء كورونا، فقد كانت الإجراءات والتدابير الاحترازية وسرعة التعامل مع المرضى، هو خط الدفاع الأول لحائط الصد ضد تفشى المرض وسرعة انتشاره، حتى تستقر مؤسسات الدولة للنهوض بعجلات التنمية والتقدم لمواجهة التحديات والمؤامرات التى تهدد أمن وسلامة الوطن، وإن اجتهاد وكفاح وزيرة الصحة لخلق مناخ صحى سليم لكل إنسان وطنى مخلص يأتى من منطلق حرصها الشديد، على مواجهة المخاطر التى تهدد الإنسانية بالحروب البيولوجية، فى ظل برنامج تقدم اقتصادى عظيم تشهده مصر فى السنوات الخمس الأخيرة، وهذا يكون لة الأثر الكبير على المصلحة العامة فى الدولة، وتتوافر الثقة والطمأنينة فى نفس كل إنسان وطنى شريف، وقد قال الله تبارك وتعالى فى سورة النساء، فى كل إنسان مخلص يعمل بجد واجتهاد وتضحيات من أجل الإنسانية بقول: " لَّا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۚ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا" (95).
لقد التزمت وزيرة الصحة بممارسة عملها،للارتقاء بالملف الصحى، حتى تزيل كل العقبات أمام كل إنسان على أرض مصر، ومن أجل ذلك لقد نجحت فى احتواء جائحة كورونا، وفى المقابل لقد فشل ترامب فى مواجهة فيروس كورونا وكان هذا سبباً رئيسياً فى سقوطه أمام منافسه جون بايدن" قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ" (9) سورة الزمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة