تفاصيل جديدة فى واقعة "محمد عبد الله" 21 شهيد الشهامة والرجولة الذى دفع حياته ثمنا للدفاع عن صديقه، وقتل غدرا على يد أسرة كاملة بموقف الأردنية بمدينة العاشر من رمضان، قصها هذه المرة صديقه الذى كان معه وقت الحادث.
"كان شهم متحمل مسئولية أسرة كاملة من الصغر وكان بيحلم يغير حياة أسرته للأفضل لكن قضاء الله" قالها " هشام عبد المجيد" 20 سنة جار وصديق "محمد" شهيد الشهامة، قائلا: أحنا غلابة بسعى على أكل عيشنا ومالناش فى المشاكل، و"محمد" الله يرحمه كان شهم ورجل وصديقى وجيران منذ الطفولة فى القرية وفى العاشر من رمضان، وهو متعود يخلص شغله فى المصنع، ويركب معايا وهو مروح، ويوم الحادث جالى على الموقف وركب معايا، وانتظر حتى يكتمل عدد الركاب بالسيارة السرفيس، وعندما محاولة الخروج من موقف الأردنية، فوجئت بسيارة خاصة تقف أمامى، فسألت عن صاحبها لكى أطالبه بنقلها حتى أتمكن من الخروج من الموقف، فرفض وقالى عافية مش أحركها غير ما أحمل الركاب، بالرغم من كونها سيارة خاصة وغير مدرجة بالموقف، فتوجهت إلى مسئولى الموقف وطلبت منهم التدخل، كان موقفهم مخزى وأحدهم قالى حل خلافكم مع بعض، وبعد مجادلة بينى وبين سائق السيارة الخاصة ويدعى" صلاح ع" 21 سنة، لإقناعه بتحريك السيارة من أمامى، حدثت بينا مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة، وكان معه شقيقه وقاما بالتعدى عليه بالضرب، فنهض "محمد" للدفاع عنى وتشاجرنا سويا، ثم تدخل عدد من الأهالى وتم الفصل بينا، واتصل أحد السائقين بوالدى فحضر ومعه والد "محمد"، وطلبوا منا مغادرة الموقف.
وأردف: بعدها حضر أهل "صلاح" والده ووالدته وأشقاؤه الثلاثة، للموقف فطلب والدى مغادرة الموقف وصديقى، والعودة للمنزل، خوفا من تجديد المشاجرة، وبعدها تم التراضى بين أهالينا وأسرة "صلاح" لكن والد "صلاح" صمم على حضورى وصديقى "محمد" لكى نعتذر لنجله حتى ينتهى الأمر، فطالبه والد "محمد" بتأجيل الأمر لليوم الثانى حتى تهدأ الأمور، وسوف نذهب لهم المنزل نراضيهم بالرغم من أننا غير مخطئين، فرفض والد "صلاح" وأصر على حضورنا فاتصل والدى بيه وقالى هات محمد وتعالى على الموقف، ودخلنا الموقف وطلب والدى منا تقبيل رأس "صلاح" بالرغم من عدم ارتكابنا خطأ، لكن وافقنا على ذلك احتراما لكلمة أهالينا، وبالفعل بادرت الأول بتقبيل رأس صلاح وشقيقه، وأثناء قيام محمد بتقبيل رأس "صلاح" نهض والده مسرعا وقام بتكتيف يده وقام نجله الثانى بتكيف يد محمد الثانية وقال لنجله "صلاح" أخبطه خلص عليه وخليه عبرة للموقف كله عشان تعرف تدخل الموقف بعد كدا والكل يخاف منك" وبالفعل طعنه أمامنا وقامت والدة "صلاح" بصفع "محمد" على وجه وهو غارقا فى الدماء، حاولت مسرعا الدفاع عنه فقام والد "صلاح" بصفعى على وجهى 10 مرات ولم أبارده لكونه فى مقام والدى، فى ذات الوقت قام عدد من أقاربهم بحجز والد "محمد" ولم نتمكن من الدفاع عنه وبعدها نهضنا به إلى أقرب مستشفى وكان مستشفى خاص فتم إجراء عملية له، ومطلبتنا بتحويله إلى مستشفى الزقازيق الجامعى، ومات فى الإسعاف فى الطريق
ثم ينهمر فى البكاء: نفسى حق "محمد" يرجع لأنه كان شهم ومكافح وكان بيصرف على أسرته كلها، وكل الناس بتحبه لانه محترم وفى حاله.
تعود أحداث الواقعة، عندما تلقى اللواء إبراهيم عبد الغفار، مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء أيمن مطر، نائب مدير الأمن لقطاع الجنوب والعاشر من رمضان، يفيد وصول" محمد عبد الله" 21 سنة عامل بمصنع بمدينة العاشر من رمضان، لمستشفى التأمين جثة هامدة، إثر إصابته بطعنة نافذة بالصدر من ناحية اليسار.
وتبين من التحريات التى قام بها ضباط مباحث قسم أول العاشر من رمضان، برئاسة محمد أسامة منير، رئيس المباحث، وبرئاسة العميد مصطفى عرفة، رئيس فرع البحث الجنائى لفرع العاشر من رمضان، وبإشراف اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، أثناء استقلال المجنى عليه سيارة سرفيس مع سائق من أقاربه، حدثت بين السائق وسائق آخر مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة بسبب الخلاف على أولوية تحميل الركاب من داخل موقف الأردنية، وتدخل المجنى عليه للدفاع عن السائق قريبه، وبعد ساعات من المشاجرة حاول عدد من السائقين بالمواقف الصلح بينهما وتم حضور كل من السائق وبرفقته المجنى عليه للتصالح مع الطرف الثانى" صلاح" سائق فقام المتهم" صلاح" وشقيقه" أحمد" بقتل "محمد" بالسكين بتحريض من والدهما، وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على الأب ونجليه المتهمان، وقررت نيابة العاشر من رمضان برئاسة محمد عبد الودود، رئيس النيابة، وبإشراف المستشار محمد الجمل، المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، نقل الجثة لمشرحة مستشفى الأحرار، وانتداب الطب الشرعى لتشريحها لبيان سبب الوفاة، وكيفية حدوثها والأداة المستخدمة فيها، وصرحت بالدفن عقب الانتهاء من الصفة التشريحية، وقررت حبس الأب ونجليه أربعة أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة