قال الناشر سعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، إن هناك سلسلة من المعارض الخاصة بالكتاب خلال الفترة المبلة، وذلك كمحاولة لتعويض الخسارة التى تعرضت لها صناعة النشر، جراء انتشار فيروس كورونا، فى جميع دول العالم.
وأوضح رئيس اتحاد الناشرين المصريين، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم لسابع"، أن اليوم هو ختام معرض دار الأوبرا المصرية، ولكن سيتم انطلاق عقب الأيام المقبلة باقى سلسلة المعارض الخاصة بالكتاب، فسوف ينطلق معرض الطفل وهو أول معرض للطفل وسيتم إقامته فى مكتبة مصر العامة، إلى جانب معرض قنا للكتاب، ومعرض للكتاب فى الغردقة، ومعرض بيتروسبوت، وسوف يتم خلال الفترة المقبلة وضح إستراتيجية لباقى معارض الكتاب فى الأقاليم، لتعويض الناشر عن خسارته خلال انتشار الجائحة قائلا :"مش هنسيب الناشر".
وكان معرض دار الأوبرا بمثابة عودة الحياة مرة أخرى لمعارض الكتب فى أرض الجزيرة، التى تضم دار الأوبرا المصرية وجميع الهيئات المقامة فى ساحتها مثل المجلس الأعلى للثقافة والمركز القومى للترجمة، حيث احتضنت "الجزيرة" على أرضها الدورات الـ 14 الأولى من معرض القاهرة الدولى للكتاب عند انطلاقه.
وأقيم المعرض بشكل منتظم منذ عام 1969، حتى عام 1983، بأرض المعرض بالجزيرة (دار الأوبرا المصرية حاليًا)، ومع التزايد الجماهيرى الكبير، والتطور الكبير الذى يشهد معرض الكتاب من عدد المشاركين من دور النشر والبلاد العربية والأجنبية وعدد الندوات والأنشطة التى تقام خلالها، وحرصًا على راحة رواد المعرض، بدء التخطيط إلى مكان أوسع من مكان أرض الجزيرة التى بدأت تضيق بالمعرض والجمهور، واتجه التفكير إلى أرض المعارض الدولية بمدينة نصر، حيث زادت مساحة المعرض إلى 7200م، وصلت فيما بعد إلى مساحة 100 فدان، ليكون أكبر معرض مساحة على مستوى العالم، ومع بداية الإعلان عن نقل المعرض من للجزيرة إلى مدينة نصر، استهول الناس الأمر وتساءلوا كيف يمكن الذهاب إلى آخر الدنيا، ونقل المعرض من قلب القاهرة الحيوية، إلى قلب الصحراء حيث كانت مدينة نصر حينها.
وبالفعل نقل المعرض إلى أرض المعارض بمدينة نصر، واستقر هناك طيلة السنوات الثلاثين الماضية، وزاد زوار المعارض، حتى وصل إلى 4.5 زائر خلال دورته الـ49، خلال العام الجارى، وظل إقامة المعرض منظمه ليقام فى كل عام، ولم يتوقف إلا مرة واحدة فقط خلال عام 2011، بسبب ثورة 25 يناير، ومع زيادة التفاعل مع المعرض وفى ظل النداء بضرورة تطويره ليجارى التطور الكبير، قررت الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات الدولية فى نقل أرض المعارض إلى التجمع الخامس، مع تخصص مساحة 40 ألف متر منها لإقامة معرض الكتاب، وتصميمه بأحدث الطرق الدولية للمعارض العالمية. خلال الدورتين الماضيتين، انتقل المعرض الأعرق عربيا وأفريقيا، والثانى عالميا، إلى مقره الجديد، حيث شهد مركز مصر للمعارض الدولية فى التجمع الخامس، إقامة دورة اليوبيل الذهبى عام 2019، والدورة الـ51 العام الحالى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة