الأزمات بشكل عام، والأزمات العالمية تحديدا، تحتاج إلى تعاون دولي وثيق بين الدول الكبيرة والمؤثرة كي يمكن التغلب عليها، فهذا ما حصل سابقا، وما يجب أن يحصل الآن للخروج من الأزمة العالمية الحالية.

كوفيد 19 مازال يعطل الأعمال والسفر والسياحة والنشاطات الضرورية والمباريات الرياضية والمؤتمرات العالمية التي من شأنها أن تعزز حركة النمو الاقتصادي العالمي، لما فيه تطور الحياة البشرية، غير أن العالم لم يتوصل حتى الآن، إلى حل نهائي لأزمة كوفيد 19، على رغم تواصل الأبحاث العلمية في الجامعات ومراكز الأبحاث.

الانكماش الناتج عن جائحة كورونا ألحق أضرارا كبيرة في العديد من الاقتصادات العالمية، خصوصا تلك المعتمدة على السياحة أو النشاطات الترفيهية أو التي تشكل مراكز للربط بين خطوط النقل العالمية، وكذلك الدول التي تعتمد على إيراداتها من الصادرات. الاقتصاد الأسترالي، مثلا، انكمش بنسة 7% كنتيجة مباشرة للجائحة، وهذا الانخفاض يعتبر الأقصى منذ أن بدأت سجلات الرصد الاقتصادي عام 1959، علما أنه الاقتصاد الغربي الوحيد الذي لم يتأثر بالأزمة المالية لعام 2008/9 والكساد الذي خلفته.