تمر اليوم الذكرى الـ118 على بدء تسليم جوائز نوبل العالمية لأول مرة، إذ سلمت للفائزين بها فى 10 ديسمبر من عام 1902، واختارت الأكاديمية السويدية الشاعر سولى برودوم للفوز بأول جائزة نوبل فى الأدب، أما أول جائزة نوبل منحت فى الطب أو علم وظائف الأعضاء كانت من نصيب عالم الأحياء الدقيقة الألمانى إميل فون بهرنج، ومنحت جائزة نوبل الأولى للسلام للسويسرى جان هنرى دونانت لدوره فى تأسيس الحركة الدولية للصليب الأحمر.
وخلال تاريخ الجائزة العالمية المرموقة التى تخطى 100 عام، تناولت العديد من الكتب والدراسات العديد من الأسرار والحكايات عن الجائزة، وأسباب منحها لبعض الشخصيات دون آخرين، ومن تلك الكتب:
كل شىء عن نوبل
كتاب من تأليف حمدى السعداوى، وهو من أبرز المؤلفات التى تتناول هذه الجائزة، حيث اشتهر بين الناس أن العالم كله ينتظر كل عام موعد الجائزة ومن الذى سيحصل عليها ولأجل ماذا، ولعل الجميع يتساءلون عن أصل هذه الجائزة وسبب تسميتها بجائزة نوبل وفى أى العلوم والفنون ينحصر نشاطها المستحق لها؟، وهذا الكتاب الذى بين أيدينا يكشف الغموض عن هذه الجائزة ويجيب على تساؤلات كثيرة تخطر للناس، حيث يقدم لنا المؤلف تعريفًا بشخصية نوبل الذى تنسب الجائزة إليها، وسرد كامل لبداية تنفيذ هذه الجائزة وأسماء الشخصيات التى حصلت عليها والعلوم والفنون التى استحق اصحابها الجائزة بسبب التفوق فيها، ويقدم أيضا تفصيلاً يؤكد ان الجائزة قد تعطى لاكتر من شخصية واحده فى وقت واحد اذا تساوى المستركين فى حقل واحد فاستحقوا الجائزة مشتركين فيها.
تاريخ جائزة نوبل
كتاب للصحفى الفرنسى انطوان جاكوب، يشرح المؤلف، على مدى فصول عديدة، فى البداية، "وصية ألفريد نوبل"، التى يصفها بـ: السخية والغامضة، فى آن معاً. ويستعرض آليات الترشيح والاختيار المتبعة. وكذا تقاليد منح الجائزة وتكريس صاحبها. كما يؤكد بشكل عام، أن مشاعر الصداقة أو النفور والمواقف الإيديولوجية والتنافس بين الأمم، أمور تلعب كلها، دورا فى تتويج الفائزين.
ويرى أن هذه الأمور تفسر، على العكس، الأسباب التى أدت إلى حرمان بعض الشخصيات التى كانت تستحق الجائزة. ويرى أنه من غير المفهوم أنه نشى المهاتما غاندى من الفائزين بجائزة نوبل، بينما جرى منحها للرئيس الأميركى الحالى باراك اوباما، فى السنة نفسها، التى تولّى فيها المنصب الرئاسي، بناءً على قرار لجنة مؤلفة من خمسة نرويجيين.
جوائز الأدب العالمى: جائزة نوبل
كتاب للأديب الكبير عباس العقاد، ويرى فيه أنه يصاحب الإعلان عن "جائزة نوبل" فى الآداب ضجة سنوية، غالبًا ما يُثيرها النقاد والمفكرون، فينقسمون ما بين مؤيد ومعارض لقرار اللجنة، حيث كثيرًا ما تُتهم بتحيُّزِها سياسيًّا، أو بِسُوءِ الاختيار فيقال إنها أعطت الجائزة لهذا وأمسكتها عن ذاك، ناهيك عن أن الآراء كثيرًا ما تتفاوت بشكل كبير فى العمل الأدبى الواحد، وعلى كل ما يقال فى حق هذه الجائزة من ذمٍّ أو مدح، فهى - كما يرى العقاد - دليل على تطور الحياة الفكرية فى مسار التاريخ الإنساني. وقد استعرض المؤلف فى هذا الكتاب تاريخ هذه الجائزة ومعايير اختيار الفائزين، وكذلك تكلم فى عجالة عن أبرز الأدباء الذين فازوا بها فأضافوا لقيمتها وارتفعوا بقدرها لتصبح أبلغ تكريم أدبى يمكن الحصول عليه.
ثورة نوبل: حوارات مع ستة عشر مؤلفاً حائزاً على جائزة نوبل للآداب
يجمع هذا الكتاب بين دفتيه الأحاديث التى أجراها الصحفى "شاى آيين" خلال ثلاث سنوات مع ستة عشر كاتباً وكاتبة حازوا على جائزة نوبل للآداب. وقد رافقته طوال ذاك الوقت نظرة "كيم مانريسا"، المصور ذى الشهرة العالمية، وهو ما يجعل من هذه المقابلات تحقيقات صحفية استثنائية، سافر آيين ومانريسا حول العالم ليكشفا لنا عن طريقة تفكير كلّ من هؤلاء الأشخاص، والصفات الأكثر حميمية فى شخصيات هؤلاء الكتاب الذين يكافحون لإنتاج مساحاتٍ حيوية ومعبرة من الحرية، وللحفاظ عليها. وخلاصة عملهما جاءت لتشكل ثورة نوبل. يبدأ الكتاب بمقدمة جاءت تحت عنوان: العودة إلى العالم مع ستة عشر فائزاً بجائزة نوبل بقلم مؤلف الكتاب شاى آيين. يلى ذلك عرضاً للمقابلات التى أجريت ترافقها صوراً حية التقطت بكاميرا المصور الاستثنائى كيم مانريسا.
نساء نوبل
يلقى الكتاب الضوء على النساء المبدعات اللاتى فزن بجائزة نوبل، وعلى السمات والخصائص الحياتية والثقافية التى من الممكن ان تكون قد جمعتهن تحت مظلة الجائزة. ان ثمة مبررات وضرورات جامعة، تتجلى من خلال استقراء السيرة الذاتية لكل النساء المبدعات، شاعرات وروائيات ممن كان لهن نصيب مع نوبل.
جائزة نوبل أضواء وأسرار
كتاب للناقد محمود قاسم، يحاول الإجابة على عدد من الأسئلة العامة، مثل: ما هى الأسرار وراء جائزة نوبل.. وماذا تعرف عن تجاوزات اللجنة و الإعتبارات الخاصة التى لم تعلن بعد و الأعتبارات السياسية التى تلقى ظلالا من الشك والتى أدت إلى رفض بعض الأدباء لها وكيف قضى نجيب محفوظ ليلة حصولة على الجائزة ؟؟!!، والكتاب ملئ بالأسرار والحكايات المثيرة.
فرسان الحرب الخفية
يعرض الكتاب حياة الرواد الأربع الأوائل الذين خاضوا غمار حرب الجهاز المناعى ضد الميكروبات؛ قبل أن يكون لجهاز المناعة اسم ! وقبل أن يقف علم المناعة على قدمين ويقدم نفسه للعالم، ويستعرض الكتاب فى خاتمته كافة الأطباء الحاصلين على جائزة نوبل فى علم المناعة حتى عصرنا الحالي، الذين صرفوا حياتهم فى محاولة كشف الستار عن تفاصيل "الحرب الخفية" التى تدور فى أجسادنا - الحرب الدائمة بين جهازنا المناعى والميكروبات.
يشرح فصولاً تفصيلية عن حياتهم الشخصية والعلمية ؛ يتجول فى دهاليز أفكارهم وأحلامهم ؛ ويسجل جهودهم والمشاق التى تحملوها ؛ ويكشف أسباب حصولهم على جائزة نوبل فى الطب، يتبع الكتاب طريقة الرواية التاريخية فى سرد تفاصيل حياة العلماء الأربعة (روبرت كوخ - إميل أدولف فون بهرنغ - إليا ميتشنيكوف - بول إرليش)؛ كما لو أن صاحب الشخصية ذاته يروى سيرته الذاتية ويحدث القارئ عن رحلة كفاحه ضد الميكروبات .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة