حطمت وكالة الفضاء الصينية جزءًا من المركبة الفضائية تشانج آه-5 على سطح القمر، بهدف تجنب ملء الفضاء بقطع حطام مدارى أخرى، وجمعت مهمة تشانج إي-5 عينات من الصخور والتربة القمرية، وهى فى طريقها إلى الأرض الآن، إلا أن بعض مكونات المهمة صدرت لها تعليمات بالاصطدام بالقمر، لأن استقرارها عليه أكثر أمانًا للبعثات المستقبلية من تركها فى المدار؛ وفقًا لصحيفة جنوب الصين الصباحية.
ووجهت مركبة الصعود التابعة للمهمة للاصطدام بالقمر، يوم الإثنين 7 ديسمبر 2020، بعد تأديتها لمهمتها المتمثلة بنقل العينات من سطح القمر إلى المركبة المدارية الأساسية التى اتجهت إلى الأرض؛ وفقًا لموقع سبيس نيوز.
ونقلت جريدة جنوب الصين الصباحية، عن إدارة الفضاء الوطنية الصينية، أن هذا تعهد مهم قدمته الصين كدولة كبرى مسؤولة، تجاه الاستكشاف السلمى للفضاء واستخدامه من قبل البشر.
وتُصنَّف المخلفات الفضائية بأنها مشكلة كبيرة قد تعرّض رحلات السفر إلى الفضاء للخطر، إن لم تُحَل بالطريقة الصحيحة.
وجاء تراكم المخلفات الفضائية حصيلة لستين عامًا من النشاط الفضائى، وتحتوى بقايا أجهزة الاتصالات وأقمار اصطناعية معطلة وقطع صاروخية محترقة وأدوات مفقودة وجزيئات ناتجة عن الانفجارات والاصطدامات، مثل قطعًا صغيرة من الطلاء تُقدَّر أعدادها بالملايين، وأجزاء من مركبات الإطلاق، وسوائل متصلبة لمحركات الصواريخ، والأغرب من ذلك وجود قفازات طافية، وعلب أمونيا، ومخلفات التبول، فضلًا عن رماد جين رودنبيرى، منتج سلسلة حروب النجوم.
وبحث الخبراء لأعوام عن طرق لإزالة المخلفات من المدار، ووُجِدت عدة حالات خطيرة لاصطدامات وشيكة فى المدار فى وقت سابق من العام 2020.
ويمكن التخلص من الأقمار الاصطناعية والمحطات الفضائية القريبة من الأرض، من خلال إعادتها نحو سطح الأرض، لتتفكك فى الغلاف الجوى العلوى أو تتناثر بأمان فى المحيطات، إلا أن هذا الإجراء لا يجدى دائمًا فى المسافة بين الأرض والقمر، لذا قررت الصين أن إنشاء مقبرة على سطح القمر هو الخيار الأكثر أمانًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة