أعلن الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، الخميس، أن المغرب وافق على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، يأتى القرار المغربي في إطار اتفاق يتضمن اعتراف الولايات المتحدة بإقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه كجزء من المغرب.
ووفقا لاكسيوس الأمريكية، فإن المغرب هو رابع دولة عربية تتحرك نحو السلام مع إسرائيل في الأشهر الأربعة الماضية كجزء من مبادرة إدارة ترامب "اتفاقات إبراهيم". لكن الاتفاق يتضمن أيضًا تغييرًا في سياسة الولايات المتحدة طويلة الأمد مع بقاء ستة أسابيع فقط في ولاية ترامب.
وبدأت المفاوضات حول هذه الصفقة قبل عامين لكنها تكثفت في الأشهر القليلة الماضية حيث تفاوض كبير مستشارى ترامب جاريد كوشنر والمبعوث الخاص آفي بيركويتز مباشرة مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.
من جانبها، شجعت الحكومة الإسرائيلية، البيت الأبيض عدة مرات في السنوات الثلاث الماضية على متابعة هذا المسار، لكن المحادثات على مدار الأشهر القليلة الماضية شملت الولايات المتحدة والمغرب فقط، وأطلع البيت الأبيض الحكومة الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة على انفراج محتمل.
على الجانب الآخر، يعد الاعتراف بالصحراء الغربية كجزء من المغرب هو تحول كبير في السياسة الأمريكية - وإنجاز دبلوماسي كبير للمغرب، حيث أن الصحراء الغربية منطقة ذات كثافة سكانية منخفضة ومتنازع عليها تقع على حدود المغرب في الركن الشمالي الغربي من إفريقيا ويطالب بها المغرب الآن على الرغم من المعارضة الدولية والمقاومة الشرسة من السكان الأصليين.
ووفقا للتقرير، تعتبر الولايات المتحدة هي الآن الدولة الغربية الوحيدة التي تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية. سيتعين على الرئيس المنتخب بايدن أن يقرر ما إذا كان سيعكس قرار ترامب بعد توليه منصبه في يناير، لن يكون من السهل على بايدن القيام بهذه الخطوة، لأنها قد تتسبب في انهيار عملية التطبيع المغربية الإسرائيلية.
وفى نفس السياق، قال جاريد كوشنر في إيجاز مع الصحفيين، إن المغرب وافق على استئناف الاتصالات الرسمية مع إسرائيل، والسماح لشركات الطيران الإسرائيلية باستخدام المجال الجوي المغربي، وبدء رحلات جوية مباشرة بين البلدين، وأضاف كوشنر إن المغرب وإسرائيل سيعززان علاقات تجارية أعمق ويفتحان مكاتب اتصال دبلوماسية في الرباط وتل أبيب ويفتحان لاحقا سفارات.
وفي وقت سابق، كتب ترامب على تويتر "وقعت اليوم على إعلان يعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية". "اقتراح الحكم الذاتي المغربي الجاد والموثوق والواقعي هو الأساس الوحيد لحل عادل ودائم لتحقيق السلام والازدهار الدائم".
وفي تغريدة أخرى: "اختراق تاريخي آخر اليوم، اتفق صديقتانا العظيمتان إسرائيل والمملكة المغربية على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة - اختراق هائل للسلام في الشرق الأوسط".
وقال البيت الأبيض، إن ترامب والملك المغربي محمد السادس اتفقا في محادثة على أن المغرب سيستأنف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل ويوسع التعاون الاقتصادي والثقافي لتعزيز الاستقرار الإقليمي، كما أضاف في بيان إن الولايات المتحدة ستعترف أيضًا بمطالبة البلاد بالصحراء الغربية، وهي المنطقة الإسبانية السابقة في شمال إفريقيا التي كانت نزاعًا طويل الأمد أربك المفاوضين الدوليين لعقود.
وأكد الرئيس ترامب، دعمه لاقتراح المغرب الجاد والموثوق والواقعي للحكم الذاتي باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع على أراضي الصحراء الغربية، وعلى هذا النحو اعترف الرئيس بالسيادة المغربية على كامل أراضي الصحراء الغربية.