قضت محكمة جنح مدينة نصر، برئاسة المستشار أيمن عبد المغني، ببراءة 4 سيدات متهمين بممارسة الدعارة وأعمال الرذيلة، وذلك بمقابل مادي دون التمييز بدائرة قسم شرطة أول مدينة نصر.
وكشفت تحقيقات النيابة القضية المقيدة برقم 4534 لسنة 2020 جنح مدينة نصر أول، قيام المتهمين بممارسة الدعارة وأعمال الرذيلة وذلك بمقابل مادي دون التمييز، وامتلكهن منزلا مفروشا يسهل أعمال الدعارة.
وكشفت حيثيات الحكم بالبراءة، أن المحكمة بعد أن فحصت الدعوي وأحاطت بظروفها وبأدلة الثبوت التي قام الاتهام عليها ووازنت بينها تتشكك في ثبوتها قبل المتهمين على نحو يحمل المحكمة على عدم الاطمئنان لما ورد بمحضر الضبط، حيث لا يتحقق به جريمة.
وذكرت الحيثيات أنه وحيث إن مفاد العقاب علي تلك الجريمة "كل من اعتاد ممارسة الفجور أو الدعارة"، وكان مفهوم دلالة هذا النص أن الجريمة المنصوص عليها فيه، لا تتحقق بدورها إلا بمباشرة الفحشاء بغير تمييز وأن يكون ذلك على وجه الاعتياد سواء بالنسبة لبغاء الرجل أو بغاء الأنثى، والأنثى حين ترتكب الفحشاء وتبيح عرضها لكل طالب بلا تمييز فتلك هي "الدعارة" وتنسب للبغي فلا تصدر إلا منها و يقابلها "الفجور"، وكان الفعل الذي اقترفه المتهمين على السياق المتقدم - لا تتحقق به جريمة الاعتياد على ممارسة الفجور حسبما هي معرفة به في القانون، ولا يوفر في حقهم ارتكاب الجريمة الموثمة قانونا ولا يندرج تحت أي نص عقابی آخر فإن حيث ان ادانتها بجريمة بعاليه في مكان عام يعد خطأ في تطبيق القانون بالاضافه وان جريمة فتح أو إدارة محل للدعارة.
تستلزم لقيامها أن يعد الجاني المحل لذلك الغرض أو يقوم بتشغيله وتنظيم العمل فيه الاعتياد على ذلك والأمر الذي تشككت في ثبوتة المحكمة قيل المتهمين وتنتفي معه الجرائم المسنده اليهم بمواد الاتهام ومن ثم يتعين الحكم ببراءة. فالهذه الأسباب حكمت المحكمة حضوريا ببراءة المتهمين مما أسند اليه.