شكل مئات المهاجرين من هندوراس قافلة للاتجاه صوب الولايات المتحدة بعدما اجتاح إعصاران بلدهم، مما يشكل تحديا جديدا لجهود الحد من الهجرة غير الشرعية من أمريكا الوسطى مع قرب تولي إدارة أمريكية جديدة مقاليد الأمور.
وغادر المهاجرون، ومعظمهم شباب يحملون حقائب ظهر وبعض النساء اللاتي يحملن أطفالهن، مدينة سان بدرو سولا في شمال هندوراس سيرا على الأقدام نحو الحدود مع جواتيمالا بعد دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لتشكيل قافلة إلى الولايات المتحدة.
وإذا زاد العدد، فقد تصبح هذه أول قافلة كبيرة على الطريق منذ فوز جو بايدن في انتخابات الرئاسة الأمريكية في الشهر الماضي.
يأتي تنظيم القافلة بعدما اجتاح الإعصاران إيتا وأيوتا هندوراس في نوفمبر تشرين الثاني بفارق أسبوعين فحسب، مما ألحق دمارا بالبنية التحتية والمنازل والمحاصيل وأودى بحياة نحو مئة شخص. وشهدت جواتيمالا ونيكاراجوا أيضا دمارا واسعا.
وقال أحد المشاركين في القافلة وهو رجل في منتصف العمر وبصحبته زوجته وأحد أقربائه لتلفزيون هندوراس "فقدنا كل شيء، ليس لدينا خيار سوى الذهاب إلى الولايات المتحدة".
ونبهت سلطات جواتيمالا المهاجرين المتجهين صوب الحدود من أن دخول البلد يتطلب اختبارات تثبت خلوهم من فيروس كورونا فضلا عن حيازة جوازات سفر.
وجعل ترامب الذي تنتهي فترته الرئاسية في 20 يناير كانون الثاني مكافحة الهجرة غير الشرعية ضمن أهم أولوياته ومارس ضغوطا على المكسيك لمساعدته. وجرى تفريق قافلة تضم الآلاف تحركت عبر أمريكا الوسطى في أكتوبر.
وتعهد بايدن باتباع سياسة هجرة "إنسانية" ومد يد العون إلى أمريكا الوسطى لتخفيف ضغوط الهجرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة