قال مسئول فى المفوضية الأوروبية لشبكة "سى إن إن" الأمريكية، إنه سوف يتم منع المسافرين من بريطانيا من دخول دول الاتحاد الأوروبى، اعتبارا من 1 يناير المقبل، بموجب قيود فيروس كورونا الحالية، حيث سيخضع المسافرين فى المملكة المتحدة اعتبارًا من ذلك التاريخ، لنفس قيود السفر مثل جميع الدول الأخرى غير الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى، والتي - بسبب جائحة فيروس كورونا - تمنع السفر إلى أوروبا باستثناء السفر الضرورى.
وتنتهي الفترة الانتقالية الحالية لبريكست في 31 ديسمبر، وستظل قيود السفر هذه سارية حتى لو أبرمت المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي صفقة تجارية.
وقال مسؤول المفوضية الأوروبية: "المملكة المتحدة ليست جزءًا من منطقة شنجن - وبعد نهاية الفترة الانتقالية - لن يتم التعامل معها على نحو مماثل لدولة عضو"، مضيفًا أن المملكة المتحدة "ستخضع إلى توصية مجلس الاتحاد الأوروبي بشأن تقييد السفر الخارجى".
وتستند المعايير الواردة فى التوصية التى حددها المجلس الأوروبى فى المقام الأول على ما إذا كان الوضع الوبائى لبلد معين أفضل أو أقل من متوسط الاتحاد الأوروبى، ويشمل أيضًا عوامل أخرى مثل "إجراءات الاحتواء، بما فى ذلك التباعد المادى، فضلاً عن الاعتبارات الاقتصادية والاجتماعية".
وتقول التوصية، إن الترتيبات المتبادلة التي تحكم ما إذا كان يُسمح لمواطني الاتحاد الأوروبي بالسفر إلى ذلك البلد "ينبغي أن تؤخذ في الاعتبار بانتظام وعلى أساس كل حالة على حدة".
ووفقا للتقرير، قررت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي فى أكتوبر الماضى، أن 8 دول فقط تفى بمعايير "الدولة الآمنة"، بما في ذلك أستراليا واليابان ونيوزيلندا، وقال مسؤول المفوضية الأوروبية: "المجلس مسؤول عن مراجعة قائمة الدول التى تم رفع قيود السفر تجاهها، وبالتالى سيحتاج المجلس إلى النظر فى إدراج المملكة المتحدة".
ومن جانبه، قال مسؤول فى الاتحاد الأوروبى فى المجلس الأوروبى لشبكة CNN، إنه سيتم النظر فى مسألة المملكة المتحدة مع دول أخرى من خارج الاتحاد الأوروبى فى المراجعة المقبلة، المقرر إجراؤها فى الأسبوع الذى يبدأ فى 14 ديسمبر.
وأوضح المسئول فى المجلس، أن "قائمة البلدان التى ينبغى رفع القيود عنها يتم مراجعتها وتحديثها بانتظام، حسب الحالة"، مضيفًا أنه من السابق لأوانه "التأكيد فى هذه المرحلة على وضع الدولة بحلول 1 يناير".
ويؤكد وضع السياح البريطانيين مع سياح دول أخرى من خارج الاتحاد الأوروبي على التأثير المحتمل لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة، حيث يمكن للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تجاوز توصيات المجلس الأوروبي من الناحية النظرية، إذا رغبت في ذلك.
وأبلغت شركات الطيران بما فى ذلك "إيزى جيت" عن زيادة فى الحجوزات لعام 2021 في الأسابيع الأخيرة بعد أنباء عن وجود لقاح لكورونا، لكن العديد من هذه الرحلات ستكون موضع شك.
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية: "لا يمكننا التعليق على القرارات التى يمكن أن تتخذها دول أخرى بشأن مسائل الصحة العامة"، وأضاف: "نتخذ نهجًا علميًا قائمًا على المخاطر للتدابير الصحية على الحدود، ومن مصلحة جميع البلدان بالطبع السماح بالسفر الدولى الآمن مع خروجنا من الوباء".
وبموجب القواعد الأوروبية، لا يزال بإمكان الأفراد دخول الكتلة في بعض الحالات ، بشكل أساسي للعمل - بما في ذلك عمال الإغاثة والعاملين في مجال الرعاية والدبلوماسيين والمتخصصين في الرعاية الصحية والعسكريين وعمال المزارع الموسميين وعمال النقل، كما يسمح أيضًا بالدخول للدراسة والعبور ولأسباب عائلية عاجلة.
من جانبها، تنصح وزارة الخارجية البريطانية، حاليًا بعدم السفر غير الضرورى إلى معظم أنحاء أوروبا، وحظر بعض وجهات العطلات، مثل بعض الجزر اليونانية، والحجر الصحى عند العودة مطلوب لمن يختار السفر، كما قالت مصادر صناعة السفر فى المملكة المتحدة، إن الحجوزات الخارجية كانت منخفضة جدًا حاليًا لقضاء العطلات الشتوية في عام 2021.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة