احتجت مجموعة من التونسيين والتونسيات ممثلات عدد من منظمات المجتمع المدنى أمام مجلس نواب الشعب اليوم الجمعة، للتنديد بالخطاب المسيء للمرأة التونسية داخل البرلمان، من قبل النائب عن كتلة ائتلاف الكرامة محمد العفاس، وفق إذاعة موزاييك.
وأعلنت رئيسة الاتحاد الوطنى للمرأة التونسية راضية الجربى مقاضاة النائب محمد العفاس، معتبرة أنّ الحصانة البرلمانية لا تعنى الإفلات من العقاب.
وكانت أروقة برلمان تونس قد شهدت اعتداءً بالسلاح الأبيض ودماء تحت قبة البرلمان، حيث شهد اجتماع لجنة المرأة والأسرة بالبرلمان التونسى، الأسبوع الماضى، مشادات بين نواب التيار الديمقراطى وكتلة ائتلاف الكرامة، بحسب ما نقلته وسائل إعلام تونسية، وتطورت المشادات إلى اعتداء من نواب "ائتلاف الكرامة" الذراع اليمنى للغنوشى، ضد نواب فى "الكتلة الديمقراطية"، ما يرسخ نهج "الإخوان " فى العنف والاعتداءات الجسدية.
فقد تعمد رئيس "ائتلاف الكرامة" استعمال آلة حادة تسببت فى جرح أحد نواب التيار الديمقراطى، نعمان العش، وفق ما نقلت وسائل إعلام عربية، وتسببت حالة الفوضى داخل البرلمان فى وقف الجلسة العامة المخصصة لمناقشة ميزانية الدولة لسنة 2021.
وأظهرت الصور والمقاطع المنتشرة عبر مواقع التواصل النائب عن التيار الديمقراطى أنور بالشاهد وهو ينزف من جبينه، واتهم نواب التيار الديمقراطى ائتلاف الكرامة بـ"ممارسة العنف والإرهاب ضدهم".
وقد أثارت المشادات العنيفة مخاوف كثير من التونسيين من انزلاق البرلمان نحو مربع التجاذبات السياسية العنيفة، فى بلد لا يزال يضج بالمطالب الاجتماعية والاقتصادية.
فى المقابل، نفى النائب عن ائتلاف الكرامة زياد الهاشمى ما تردد حول اعتداء نواب كتلته بالعنف على نائب التيار الديمقراطى أنور بالشاهد، وأضاف أن "الأخير كال السباب والشتائم لزميله ولأفراد من أسرته".
ويأتى تبادل الاتهامات بين النواب على خلفية تصريحات سابقة أدلى بها نائب ائتلاف الكرامة، محمد العفاس، حول المرأة، وأثارت تلك التصريحات موجة واسعة من الانتقادات وردود الفعل داخل قبة البرلمان وخارجه، إذ اعتبرها كثيرون "إهانة متعمدة" للمرأة التونسية و"اعتداءً على حقوقها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة