"الأكاديمية الوطنية لتدريب الشباب" نمط غير تقليدى من التعاون المصرى الفرنسى.. نجحت فى إفراز قيادات رفيعة المستوى تولت أعلى المناصب فى فرنسا والعالم.. والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أحد أبرز الخريجين

الجمعة، 11 ديسمبر 2020 04:14 م
"الأكاديمية الوطنية لتدريب الشباب" نمط غير تقليدى من التعاون المصرى الفرنسى.. نجحت فى إفراز قيادات رفيعة المستوى تولت أعلى المناصب فى فرنسا والعالم.. والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أحد أبرز الخريجين الأكاديمية الوطنية لتدريب الشباب
كتب محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تستند العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا على روابط صداقة وثقة قوية وطويلة الأمد، وقد تطورت بشكل كبير في جميع المجالات على مدى السنوات الماضية مدفوعة بتوافق كبير في الرؤى بين البلدين بشأن عدد من الملفات الإقليمية والعالمية، لكن الأمر لم يقف عند هذا الحد حيث طور البلدان نمطا غير تقليدي من التعاون الثنائي في مجال الإدارة العامة، برز على إثر الاهتمام المتزايد الذي منحه الرئيس السيسي لفئة الشباب منذ توليه الحكم في يونيو 2014 انطلاقا من إدراكه العميق لدورهم في تحقيق التنمية الشاملة المستدامة وفًقا لرؤية مصر 2030، ونستعرض في هذا التقرير نماذج التعاون الإداري بين مصر وفرنسا.

وتماشًيا مع تركيز مصر على خلق قاعدة شبابية واعدة مؤهلة لحمل شعلة القيادة في جميع المجالات على الصعيد السياسي والإداري والمجتمعي، وامتلاك وعي وطني عميق مع فهم شامل للتحديات والفرص التي تواجهها الدولة. وفي استجابة منه لتوصيات المؤتمر الوطني الأول للشباب بشرم الشيخ في نوفمبر 2016، أصدر الرئيس السيسي القرار الجمهوري رقم 434 لسنة 2017 بإنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، لتكون على نفس نمط المدرسة الفرنسية للإدارةENA

وتأسست المدرسة الفرنسية للإدارة – التي تعتبر واحدة من أعرق المدارس العليا ومن أرفع المؤسسات في فرنسا حيث يعد الحصول على شهادتها مرادًفا للحصول على وظيفة مهمة تبدأ من درجة مدير عام - في أكتوبر 1945 بأمر من رئيس الحكومة المؤقت آنذاك شارل ديجول.

وتهدف المدرسة إلى تأهيل الكفاءات من كل الفئات والطبقات الاجتماعية في فرنسا تمهيدا لتمكينهم من شغل المناصب والوظائف العليا في مؤسسات الدولة، وخلق مجموعة من المسؤولين يتمتعون بالكفاءة العالية ال سيما في الشؤون المالية والاقتصادية والاجتماعية، واكتسابهم رؤية شاملة بشأن عملية تنظيم الإدارة العامة الفرنسية والدولية وسبل تسييرها، بما يؤهلهم لتحمل المسئوليات التي تنتظرهم.

وتوصف المدرسة بأنها "مصنع القيادات الفرنسية" حيث نجحت في إفراز قيادات رفيعة المستوى تولت أعلى المناصب في فرنسا والعالم.

 

وفي هذا الشأن، يكفي الإشارة إلى أن 4 رؤساء ينتمون إلى الجمهورية الفرنسية الخامسة تخرجوا من تلك المدرسة، هم على الترتيب: فاليري جيسكار ديستان الذي تولى الحكم في الفترة من 1974 إلى 1981، وجاك شيراك خلال الفترة من 1995 إلى 2007 ،والرئيس السابق فرنسوا هولاند في الفترة من 2012 إلى 2016 ،وأخيًرا، الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون.

 

كما خرجت المدرسة سبعة رؤساء للوزراء هم: جاك شيراك ولوران فابيوس وميشال روكار وإدوار بالدور واللآن جوبيه وليونيل جوسبان ودومينيك دو فيلبان، فضًلا عن عدد من قادة المؤسسات الثقافية والاقتصادية، والبرلمانيين، وأقطاب السلطات التشريعية والقضائية والإقليمية والمحلية، وكبار الموظفين بالمحافظات، ومستشاري الرئاسة المقربين، وأعضاء في السلك الدبلوماسي والهيئات الدولية، ومحافظي البنك المركزي، وقادة الكثير من الشركات الكبرى من القطاعين العام والخاص. وعلى نفس المنوال، تهدف الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب إلى بناء كوادر وطنية واعدة من الشباب، مدربة على أعلى مستوى علمي، وقادرة على تولى مسئوليات القيادة في مختلف مؤسسات الدولة من خلال خمسة برامج دراسية، هي: الدراسات الإدارية والاقتصادية والسياسية والتنمية البشرية ونظم تكنولوجيا المعلومات. ويطمح الرئيس السيسي ألن تصبح الأكاديمية المصدر الرئيسي الاختيار القيادات وكبار المسئولين في الدولة وتزويد الجهاز الإداري باحتياجاته من الموارد البشرية المدربة وفق أفضل المناهج العلمية. ومن أجل بلوغ هذا الهدف الاستراتيجي حددت الأكاديمية 13 هدًفا فرعًيا تعمل على تحقيقها وهى:

- تجميع طاقات الشباب في عمل وطني يفيد الدولة ويبني نهضتها.

- نشر الوعي الثقافي والاجتماعي والديني والسياسي بين قطاعات الشباب.

- المساهمة في إعداد الأنظمة والسياسات الحكومية لتصبح أكثر ملائمة مع احتياجات الشباب.

- إعداد كوادر سياسية وإدارية قادرة على معاونة الدولة في مهامها.

- تنمية قدرات ومهارات الشباب لتكون شريك أساسي وفعال في الحكم المحلي.

- بناء شراكات مجتمعية تنموية فاعلة مع كافات القطاعات) العام – الخاص – الأهلي(.

- توعية الشباب بالأخطار والتحديات التي تواجه الدولة.

- تنمية مهارات الشباب وتأهيلهم لتلبية احتياجات سوق العمل.

- التوعية بالدور المجتمعي في مواجهة كافة أنواع الأخطار التي تواجه الدولة.

- تشجيع الفن والإبداع والارتقاء بالفكر والذوق العام.

- العمل على الحد من التسرب من التعليم والمشاركة في تعليم المتسربين.

- مواجهة ظاهرة أطفال الشوارع وتعليمهم وتأهيلهم لعمل جاد يفيد المجتمع.

- الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وتنمية مهاراتهم في جميع المجالات لدمجهم مع المجتمع.

 

 

 

 

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة