" عشت كفيف ومزعلتش على فقد البصر، لكن بنتى هي كمان فقدت بصرها وده أصعب إحساس بعيشه في حياتى، ونفسي تتعالج.. " بتلك الكلمات بدأ حافظ ابراهيم الذي تخطى عمره الـ 77 عاما يروى لنا تفاصيل مأساته وابنته لمياء، بعدما فقدا هما الاثنين بصرهما .
وقال حافظ ابراهيم لـ"اليوم السابع": "بدأت أفقد بصرى شيئا فشيئا فقد كنت أرى النور إلى أن وصلت المرحلة الإعدادية حدثت لي مياه بيضاء، ومنذ تلك اللحظة وأنا نظري بدأ يضعف، وبعدها دخلت الجامعة، واستكملت دراستى، إلى أن أصبحت كفيفا لم تر عيناى النور" .
وتابع: "عملت مدرسا بأحد المدارس التابعة للأزهر الشريف بعد حصولي على ليسانس كلية أصول الدين، وتزوجت وأنجبت ولد وبنت، ولكن مأساتى ليست فى فقد بصري، لكن حزنى علي بنتى لأنها تعيش الآن نفس معاناتى عندما فقدت بصرها هي الأخرى، ولا أعرف ماذا ستفعل في حياتها وهي كفيفة مثلي، ورغم أنها فاقدة للبصر استطاعت أن تلتحق بالجامعة وعندما وصلت للفرقة الثالثة لم تستطع الذهاب للكلية، ودخلت في حالة تعب شديد بسبب حزنها على فقدها للبصر" .
وقال حافظ نعيش في شقة بالطابق الأرضي " أوضتين وصالة" كلها شروخ وخايف تقع علينا في أي لحظة، وأمنيتى في الحياة قبل ما أموت أطمن على بنتى وتعيش مرتاحة، ونفسي حد يساعدنا في ترميم الشقة، ويتكفل بعلاج بنتى، وترجع تشوف النور بعينها من تانى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة